والد البطلة "رحاب رضوان": تعبت خلال المنافسة لكن أصرت على استكمالها وربنا حقق حلمها

غمرت الفرحة والسعادة أسرة البطلة رحاب أحمد رضوان ابنة قرية ميت جابر، التابعة لمركز منيا القمح في محافظة الشرقية، وذلك عقب تتويجها بالميدالية الذهبية لرفع وزن 55 كجم في منافسات رفع الأثقال بدورة الألعاب البارالمبية 2024، بعد نجاحها في رفع وزن 117 كجم في المحاولة الأولى و121 كجم في المحاولة الثانية.

 

 

 والد البطلة رحاب رضوان عبر عن سعادته لحصول ابنته على الميدالية الذهبية في منافسات رفع الأثقال بدورة الألعاب البارالمبية باريس 2024، مؤكدًا أنها كانت تتمني التتويج بالميدالية الذهبية، رغم إصابتها التي تعرضت لها وشعرت حينها أنها ستكون بعيدة عن حصدها لكن كلل المولى عز وجل جهدها بتفوق ونجاح باهر.

 

 

البطلة الشرقاوية شعرت بحالة إعياء خلال منافسات البطولة لكن بإصرارها وعزيمتها وقوتها الفولازية استطاعت أن تتغلب على آلامها وترفع اسم مصر عاليا بحصدها الميدالية الذهبية بحسب رواية والدها لـ"بوابة روزاليوسف".

 

 

عاد والد البطلة بالذاكرة إلى قبل نحو اثنان وثلاثون عامًا عندما كانت طفلة رضيعة تبلغ من العمر عام ونصف العام تعرضت لخطأ طبي تسبب في إصابتها بشلل أطفال، حينها طرق عيادات الأطباء وجاب مستشفيات عدد من المحافظات أملاً في علاج لحالة ابنته لكن دون جدوى.

 

 

ومع مرور الأيام والسنوات لاحظت أسرتها ذكائها وإصرارها على التعليم فالتحقت بالمدرسة حتى وصلت إلى الجامعة وتخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الزقازيق والتي كانت بداية مسيرتها الرياضية حين التقت بأحد المدربين الرياضيين الذي عرض عليها تجربة رياضة رفع الأثقال وكان بمثابة نقطة تحول أحدثت تغييرًا جذريًا في حياتها.

 

 

خاضت رحاب التجربة غير مكترثه لما تواجهه من عقبات في هذه اللعبة ومع التدريبات المتاليية ومعرفة أساليب اللعبة بدأت في المنافسات المحلية وإزداد يوما تلو الآخر حبها وشغفها وكلما نجحت في واحدة ازداد تمسكها وكبرت معها أحلامها.

 

وبإصرار وعزيمة لا تلين تغلبت على جميع العقبات التي واجهتها واستطاعت أن تسطر اسمها بحروف من نور في محافل دولية وعالمية عدة، وحصدت العديد من الألقاب والميداليات فأصبحت مصدرا للقوة والإلهام للكثيرين وفخرًا لأسرتها.