الجامعة العربية: تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب توفير السكن اللائق للمواطنين العرب
أكدت جامعة الدول العربية أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب بذل مجهودات متواصلة سواء تعلق الأمر بتوفير السكن اللائق للمواطنين أو بناء المدن الجديدة الذكية والقضاء على العشوائيات.
جاء ذلك في كلمة أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أمام المنتدى الوزاري العربي الرابع للإسكان والتنمية الحضرية: نحو مدن مرنة قادرة على الصمود "تحديدا.. وفرص"، الذي انطلق اليوم بالعاصمة الأردنية عمان وألقاها نيابة عنه السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية . وقال إن انعقاد المنتدى الوزاري العربي الرابع للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة يؤكد التزام مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب على الإرادة القوية في استمرارية المنتدى الوزاري العربي للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة والتفاعل الإيجابي للدول العربية مع هذا الحدث الهام.
كما أشار إلى أن إنعقاد المنتدى يأتي تحقيقاً للخطة العالمية للتنمية المستدامة 2030 وخاصة الهدف الحادي عشر المعني بـ "جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة" لمتابعة تنفيذ الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة. وشدد على أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب بذل مجهودات متواصلة سواء تعلق الأمر بتوفير السكن اللائق للمواطنين أو بناء المدن الجديدة الذكية والقضاء على العشوائيات، الأمر الذي تطلب مبالغ مالية كبيرة وسرعة في الإنجاز إلا أن هناك دولا عربية تواجهها عوائق وتحديات كبيرة حيث تشهد نزاعات حالت دون التحقيق المنشود لأهداف التنمية المستدامة، لذا فإن المجتمع الدولي مطالب بتوفير الدعم المادي والفني لهذه البلدان والبدء بوضع برامج وخطط إعادة الإعمار.
وقال "إن عقد المنتدى الوزاري العربي الرابع للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة سيمكننا جميعاً من استعراض حالة المدن العربية والمشاكل التي تعاني منها والتحديات التي تواجهها مدننا من خلال تزايد التأثيرات المناخية والتوسع العمراني المتزايد والمخاطر والكوارث الطبيعية والإنسانية والأوبئة كما اظهرت ذلك المخلفات الكارثية لجائحة كورونا . وأضاف "هذا ما يتطلب منا تحديد مسبباتها واستشراف اتجاهاتها المستقبلية ومدى تأثيراتها المباشرة والغير مباشرة على مدننا العربية. ولن يتم تحقيق ذلك إلا من خلال تشخيص حقيقي وواقعي. الأمر الذي سيمكننا من إيجاد الحلول والمقاربات العملية والموضوعية للتعامل مع هذه القضايا آخذين بعين الاعتبار مؤشرات الرصد والمتابعة وآليات التنفيذ وبالتالي مواكبة الطلب المتزايد على الخدمات الأساسية والبنية التحتية وتوفير فرص العمل.
وأكد أن طرح رؤى جديدة ومبتكرة للتنمية الحضرية المستدامة أمر غاية الأهمية، وقال "أنا على يقين أن مشاركة نخبة من الخبراء والمختصين وأصحاب القرار في هذا المنتدى سيمكننا من الخروج برؤية جماعية بشأن تطوير سياسات التنمية الحضرية ووضع برامج قابلة للتنفيذ".
وأشار إلى أن جلسات المنتدى متعددة وتتناول محاور في غاية الأهمية وخاصة ما يتعلق بالبيئة التشريعية لتنظيم نمو المدن وصمودها والتخطيط الحضري وأنسنه المدن. وهي محاور من شأنها بلورة الرؤية العربية للتنمية الحضرية.
ولفت إلى الدور الحاسم للجماعات المحلية والمنتخبين ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات التمويل والبنوك وغيرها من الجهات ذات العلاقة وضرورة انخراطها بروح تشاركية وهي عوامل أساسية لنجاح السياسات الجديدة للتنمية الحضرية.
وتقدم خطابي في الكلمة باسم جامعة الدول العربية بالتهنئة للعاهل الأردني ملك عبد الله بن الحسين وللحكومة الأردنية والشعب الاردني بمناسبة الاحتفال بمئوية ميلاد الدولة الاردنية متمنيا لها مزيد التقدم والنماء، كما نقل تحيات وتقدير السيد احمد ابو الغيط الامين العام، معرباً عن اعتذاره لعدم تمكنه من الحضور لالتزامات سابقة.
كما توجه بالشكر للهيئة العامة للإسكان والتطوير الحضري على المجهودات التي بذلتها للإعداد والتحضير الجيد للمنتدى، وإلى برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وخاصة المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة على تعاونه في الإعداد لهذا المنتدى.
كما شكر جميع وزارات الإسكان والتعمير في الدول العربية على مساهمتها الفنية في إثراء جلسات المنتدى من خلال الأوراق المقدمة، مثمنا مساهمات المنظمات العربية والاتحادات والمنظمات الإقليمية والدولية في المنتدى الرابع للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة