عاجل
الأحد 16 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
مخطط ترامب ونتنياهو للشرق الأوسط الجديد

مخطط ترامب ونتنياهو للشرق الأوسط الجديد

أثمر لقاء نتنياهو مع ترامب عن مخطط واضح يسعى من خلاله كل من ترامب ونتنياه إلى رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد من خلال تثبيت الكيان الإسرائيلي وتوسعته وامتداد حدوده في المنطقة، ومنع ذوبان هذا الكيان في الأمن غير المستقر مع الفلسطينيين أولا ومع المحيط العربي ثانيا فهذا اللقاء الهدف منه رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد والاستيلاء على غزة بعد تدميرها وتهجير سكانها، كما يمثل مرحلة ما بعد تسليم الرهائن الإسرائيليين، حيث تتم مناقشة الخطوات القادمة في الشرق الأوسط الجديد بقيادة إسرائيل وأمريكا وفق مخطط مدروس يسير وفق عدة مراحل.



أولًا: يستهدفون العودة إلى الحرب في غزة مع  تأكيد ضرورة إعادة تدمير ما تبقى من جنوب غزة. وإجبار حماس على الخروج طوعًا أو تصفية جميع قادتها داخل غزة وخارجها وبدء ترحيل الغزيين إلى خارج القطاع، مع احتمالية نقلهم إلى الأردن أو مصر كمحطة عبور وليس للإقامة الدائمة، ولا يُستبعد أن تتخذ إسرائيل قرارًا بترحيلهم إلى الحدود اللبنانية السورية، أو عبر البحر، أو جوًا من خلال بناء مطار وميناء بمواصفات بدائية مع محاولة توزيع سكان غزة في دول العالم، خاصة أن التعاطف الدولي قد يُستخدم كمدخل لقبول استقبالهم في عدة دول، فهو يريد التخلص من سكان غزة على سنوات لصالح غزة المدينة الذكية والتي ستكون متعددة الجنسيات ولصالح الولايات المتحدة الأمريكية.

ثانيًا: يستهدفون إنهاء السلطة الفلسطينية ومرحلة محمود عباس وقد تبدأ هذه المرحلة فور عودة نتنياهو من واشنطن ومن المتوقع فرض إغلاق مؤقت في الضفة الغربية، فالسلطة القادمة قد تكون بقيادة شخصية مستقلة، فلسطيني مزدوج الجنسية (أمريكي أو أوروبي)، أو شخصية تحمل الهوية الإسرائيلية من القدس أو الداخل المحتل (48)، وإغراق الضفة الغربية لصالح الاستيطان وتحويلها إلى نموذج استيطاني وبنية تحتية كبيرة، وخط قطارات يصلها بتل أبيب ومنع توسع الفلسطينيين في أراضيهم لصالح مشروع يهودا والسامرة، وتحويل القضية الفلسطينية من قضية تحرر إلى قضية اقتصادية وسيعيش الفلسطينيون كأقلية عربية في الضفة الغربية مع بعض الامتيازات الاقتصادية.

والهدف تصفية القضية الفلسطينية نهائيًا مع تجنيس اللاجئين الفلسطينيين في الدول التي يقيمون بها، باعتبارهم مواطنين مع إنهاء آخر ما تبقى من القضية الفلسطينية من خلال هذا المخطط الشامل.

ثالثا: يريد الكيان الصهيوني وأمريكا إنهاء الإسلام السياسي في الشرق الأوسط وبدأ يحصد النتائج التي سعى إليها باستثمار 7 أكتوبر، وإنهاء حماس وغزة وقد تم له ذلك وإنهاء حزب الله، وضربات في العراق وسوريا واليمن مع  استهداف حزب الله في لبنان وسوريا مع إعادة قصف مواقع تابعة لحزب الله في لبنان والعمل على تقوية الدولة اللبنانية ودعم الجيش اللبناني وقد يكون هناك دور سعودي مرتقب في هذه الخطة، والقضاء على سوريا كدولة بضرب مقدرات الجيش السوري.

رابعًا: يريد نتنياهو تأمين البحر الأحمر لصالح أمريكا وإسرائيل وأوروبا، وخط تجاري اقتصادي من الهند حتى إسرائيل فيما يطلق عليه "الممر الاقتصادي"، وذلك بتوجيه ضربات قوية لليمن والحوثيين.

خامسًا: استهداف إيران وتنفيذ استراتيجية لإنهاء النظام الإيراني تبدأ بالخيار الاقتصادي والسياسي، ثم الانتقال إلى ضرب إيران عسكريا بعد إنهاء قوة جميع خلاياها بحيث تنفرد إسرائيل بها، وأهمها المفاعل النووي وضرب المفاعل النووي الإيراني ليس بالضرورة في هذه المرحلة وإنما سيبقى على جدول الخيارات اللاحقة ودون إنذار.

سادسًا: التطبيع مع السعودية وهذا الهدف الماسي لإسرائيل وهذا سيقود الشرق الأوسط من وجهة نظر إسرائيل إلى الانفتاح والازدهار على الشرق الأوسط الجديد مقابل أن تقوم إسرائيل على تطوير الدول العربية وتقديم الخبرات الإسرائيلية في مجالات التكنولوجيا والطب والزراعة والطاقة والبنية التحتية، وفتح باب السياحة الدينية والاقتصادية لرؤوس الأموال العربية وبالأخص الاستثمارات، بحيث تكون إسرائيل شريكة فيها مقابل سحب الوصاية على المقدسات في القدس.

سابعًا: بحث مستقبل القيادة السورية بحث خيارات استبدال القيادة الحالية في سوريا ودور السعودية في إعادة إعمار سوريا، مع ضبط وتأمين الحدود بين سوريا وإسرائيل.

ثامنًا: إعادة هيكلة الأمم المتحدة مع إنهاء دور بعض مؤسسات الأمم المتحدة وإعادة ترتيب مجلس الأمن وإلغاء المؤسسات الداعمة للاجئين الفلسطينيين، وعلى رأسها الأونروا.

تاسعًا: محاولة تطبيع علاقات إسرائيل مع دول المنطقة بمزاعم شراكات اقتصادية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز