مؤتمر الرقابة الصحية يوضح تحديات التصميم الآمن للمنشآت الصحية
محمود جودة
أوضح أ. د. السيد العقدة، عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن البناء العشوائي للمنشآت الصحية لا يتسبب في خسائر مادية فقط في محاولة إعادة الإصلاح للتوافق مع المعايير الدولية بل يمتد ليؤثر سلبا على أمان المرضى.. وأبرز مثال على ذلك عدوى المستشفيات المكتسبة والتي ترجع لسوء تصميم غرف العمليات وغيرها من الأماكن.
وأكد العقدة، خلال مؤتمر الهيئة عن سلامة المرضى اليوم، على أن التصميم الآمن للمنشأة الصحية قبل بناءها يحافظ على حياه الأفراد والعاملين حال حدوث أي طارئ مثل الحرائق وغيرها حيث تسهل طرق الإخلاء والإطفاء، وكذلك التعامل مع المواد والمخلفات الطبية ذات علاقة مباشرة بالتصميم مثل توفير مسار محدد للنفايات الخطرة بحيث لا تسبب نقل العدوى.. ووصول مريض الطوارئ للخدمات دون عناء مثل الأشعة وغير ذلك من الإجراءات الطبية.
وأضاف د. العقدة، أن المقصود بالتصميم الآمن هنا لا يقتصر على المظهر الجيد للمنشأة من الخارج فقط ولكن المقصود هو تكامل جميع الأنظمة الكهروميكانكية واعمال التيار الخفيف بالإضافة للتصميم الهندسي.. ومصر تمتلك كود بناء للمنشآت الصحية صادر من بحوث الإسكان لكن المطلوب هو الالتزام به وهو ما بدأته الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية بتوجيه مباشر من رئاسة الوزراء بمراجعة التصميمات للمستشفيات الحكومية سواء الجديدة أو التي يتم تطويرها لضمان توافقها مع المعايير الوطنية المعتمدة دوليا.. مشيرا إلى أنه نظرا للطبيعة الخاصة للمنشأة الصحية، فإن التصميم العشوائي قد يتسبب في خسائر مادية فادحة وهدر للموارد بالإضافة للتأثير سلبا على أمان المرضى وذويهم.