"القصير": الصحة العالمية تحتفل بسلامة المرضى بعنوان "الرعاية الآمنة للأم والوليد"
محمود جودة
أكدت د. نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بجمهورية مصر العربية، خلال مؤتمر اليوم العالمي لسلامة المرضى، الذي تنظمه هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، في أحد فنادق القاهرة اليوم، أن هناك عبئا فادحا ومخاطر وأذى يتعرض له النساء والمواليد حول العالم عند تلقي رعاية غير آمنة أثناء الولادة، فنحتفل هذا العام 2021 باليوم العالمي لسلامة المرضى تحت عنوان:" الرعاية الآمنة للأم والوليد".
فعلى الرغم من التقدم الكبير المحرز في الحد من وفيات الأمهات والمواليد في دول العالم وعلى رأسهم مصر التي نجحت أن تخفض معدل وفيات الأمهات (من 45.9 في عام 2016 إلى 42.8 في عام 2019 لكل 100.000 ولادة)، ما زالت غايات الهدف 3 من أهداف التنمية المستدامة بعيدة المنال على مستوى العالم.
فقد تفاقم الوضع سوءا جراء الجائحة من تعطيل الخدمات الصحية الأساسية بسبب انقطاع سبل الإمداد، وعجز النساء عن الحصول على الرعاية اللازمة، ونقص الأخصائيين الصحيين الماهرين.
وواصلت، حتى قبل اندلاع الجائحة، كان ما يقرب من 810 نساء و6700 وليد يلقون حتفهم كل يوم في عالمنا، لأسباب تتعلق بفترة الولادة بشكل أساسي. فنحو مليوني طفل يولدون موتى كل عام، وأكثر من 40% من هذه الحالات تحدث أثناء الولادة، لذا يجب على الجميع إلى العمل على تفعيل الإجراءات اللازمة لضمان ولادة آمنة وقائمة على الاحترام من أجل تحقيق التغطية الصحية الشاملة لجميع النساء والمواليد.
فالتغطية الصحية الشاملة هي من أهم العناصر الأساسية الحاسمة لمنظمة الصحة العالمية، وفي التنمية المستدامة والحد من الفقر، وهو ما أكدت عليه بوضوح أهداف التنمية المستدامة، من أجل "ضمان أن يتمكن جميع الناس والمجتمعات- بما فيهم النساء والمواليد- من استخدام الخدمات الصحية المعززة والوقائية والعلاجية والتأهيلية والملطفة التي يحتاجون إليها، وذات جودة كافية لتكون فعالة، بما في ذلك الحماية من المخاطر المالية، والحصول على خدمات الرعاية الصحية الأساسية الجيدة، والحصول على الأدوية واللقاحات الأساسية الآمنة والفعالة وذات الجودة العالية والميسورة التكلفة للجميع.
ومن خلال إيمان مصر الراسخ واعترافها بأهمية الجودة والسلامة كمباديء للنظام الصحي والسبيل الوحيد للوصول إلى "الصحة للجميع"، فقد حددت مصر بوضوح التغطية الصحية الشاملة كهدف ذي أولوية لإصلاح القطاع الصحي.