الصحة العالمية: عملنا مع الحكومة المصرية في التأمين الصحي الشامل والمبادرات الرئاسية

أكدت د. نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بجمهورية مصر العربية، خلال مؤتمر اليوم العالمي لسلامة المرضى، الذي تنظمه هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، في أحد فنادق القاهرة اليوم، على أن المنظمة عملت يداً بيد مع الحكومة المصرية لتفعيل وجعل التغطية الصحية الشاملة حقيقة واقعية، من خلال تفعيل قانون التأمين الصحي الشامل، والتعاون المستمر والمتواصل مع السلطات الصحية ومن بينها هيئات التأمين الصحي الوليدة لقانون التأمين الصحي الشامل، مع التحول الكبير في قطاع الصحة بما فيه الحوكمة الصحية، وإعادة هيكلة مؤسسية ووظيفية وتنظيمية أساسية.

 

بالإضافة إلى التعاون في المبادرات الرئاسية السباقة، وفي مقدمتها مبادرة "100 مليون صحة" التي شملت فيروس سي والأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والتقزم والسمنة.

 

كما إطلاق مبادرات فرعية تحت نفس المظلة مع التركيز على القضايا الصحية الملحة الأساسية مثل مبادرة "دعم صحة المرأة المصرية" التي تهدف إلى إجراء فحوصات لـ 28 مليون إمرأة في جميع أنحاء مصر للكشف عن سرطان الثدي والصحة الإنجابية العامة والأمراض المزمنة.

 

وكذلك مبادرة "صحة الأطفال حديثي الولادة" حيث تلقى حوالي 95.8٪ من الأطفال حديثي الولادة الرعاية الطبية المطلوبة في عام 2020.

 

وقالت أن تقديم رعاية أكثر أماناً في بيئات معقدة ومضغوطة وسريعة الحركة هو أحد أكبر التحديات التي تواجه الرعاية الصحية اليوم. 

 

مشيرة إلى أن التحدي الأهم في مجال الرعاية الصحية هو كيفية منع الضرر، ولا سيما "الضرر الذي يمكن تجنبه"، للمرضى أثناء العلاج والرعاية، ويمكن، تجنب جميع الأخطاء التي يمكن الوقاية منها من أجل توفير خدمات صحية عالية الجودة وآمنة.

 

وقالت نعيمة القصير، أن الرعاية الصحية الآمنة ليست ترفًا، بل هي ضرورة كي تستفيد جميع الدول بشكل أفضل من الموارد، وتخفض التكاليف، وتُدخل تحسينات وتتغلب على التحديات التي تساعد على منع الضرر، والحفاظ على ثقة الشعب المصري وطمأنينته في قدرة النظام الصحي على تلبية الاحتياجات الأساسية بأمان.

 

و قالت القصير أن سلامة المرضى أثناء تقديم الخدمات الصحية الآمنة وذات الجودة العالية شرط أساسي لتعزيز نظم الرعاية الصحية وإحراز تقدم نحو التغطية الصحية الشاملة الفعالة.

 

لذا تهدف الحملة العالمية إلى خلق وعي عام بسلامة المرضى، وتحث منظمة الصحة العالمية الجميع على رفع الأصوات المطالبة بحقوق الناس في الرعاية الصحية المأمونة ودعوةً للمرضى كي يشاركوا بنشاط في الرعاية، فتشجيع المرضى على التحدث يساعد في حصولهم على خدمات رعاية صحية آمنة عالية الجودة وتلبي احتياجاتهم.

 

وتكرر المنظمة التأكيد على أن سلامة المرضى ليست حدثاً ليوم واحد أو مسؤولية وحيدة لكيان واحد؛ بل إنها تتطلب تعاوناً مستمراً واستراتيجيات متماسكة تشمل الجميع من مرضى وأطباء وفرق الرعاية الصحية ومديرين وهيئات الإدارية وإدارات صحية جميعا. "وعلينا جميعاً أن نرفع أصواتنا من أجل سلامة المرضى!".

 

والعاملين في القطاع الصحي والرعاية الصحية وخاصة التمريضية منها هم من أهم العناصر في المنظومة الصحية وهم أيضا يواجهون العديد من المخاطر يوميا ، كالعدوى والحوادث والعنف والمرض وحتى الوفاة. فلهم كل التقدير والدعم، فيجب أن نستثمر في حمايتهم حتى يستطيعوا تقديم رعاية صحية آمنة وفعالة لمرضاهم.

 

وكمنظمة الصحة العالمية نشيد بالجهود المبذولة في مصر من أجل توفير لقاحات آمنة وفعالة وناجعة لكوفيد-19 خاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي أوضحت المنافسة غير العادلة بين الشعوب من أجل الحصول عليه، ونعمل سويا مع وزارة الصحة والسكان من أجل ضمان توفير كميات كافية من اللقاحات وتوطين الصناعات الدوائية والأغذية والمستلزمات الطبية الآمنة من أجل سلامة مصر والمنطقة. 

 

وأكدت نعيمة القصير الختام، على أن منظمة الصحة العالمية، سعداء ويرحبون دائما بتقديم كل سبل المساعدة والدعم  من أجل تعزيز النظام الصحي المصري لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، وتحسين جودة الرعاية الصحية في مصر ليس فقط في الحفاظ على الوضع الصحي، وتوسيع أفق التعاون بين منظمة الصحة العالمية وجميع المعنيين بالصحة بمصر بعناية فائقة لهيئات التأمين الصحي لكن أيضا للسعي نحو حياة أفضل دون أي تمييز.