العمر مجرد رقم.. لحظات فارقة لـ"عبد الشافي" في موسم التتويج بالدوري

توقع الجميع، أن عودة محمد عبد الشافي للزمالك، بعد تجربة احتراف ناجحة في صفوف أهلي جدة السعودي، عودة شرفية، لن يشارك بشكل أساسي، ولن يكون له دور مع الفريق، بعدما وصل إلى عمر 36 عامًا.

 ولكن أثبت شيفو أنه قادر على العطاء وبذل أقصى ما لديه من أجل مصلحة الفريق، بعدما أثبت عبد الله جمعة نفسه في مركز الظهير الأيسر، ولكن برجوع عبد الشافي حجز مكانه على الرغم من فارق السن الكبير بينهما.

سيطر شيفو على الجبهة اليسرى سيطرة تامة، وصنع بعرضياته الكثير من الفرص لزملائه، وكان صاحب الفضل بالتعادل أمام الأهلي في مباراة الدور الثاني، بعد إنقاذه لهجمة خطيرة من المارد الأحمر في اللحظات الأخيرة، وكادت الكرة أن تتخطى خط المرمى ولكن عبد الشافي وقف في المكان الصحيح وشتت الكرة ليخرج الزمالك من المباراة بنقطة ثمينة، ساهمت في حصد لقب الدوري.

في جولات الحسم، انتظر الزمالك مباراة صعبة أمام الاتحاد السكندري في عقر داره، تقدم الأبيض، ونجح زعيم الثغر في تسجيل هدف التعادل في وقت قاتل، من الدقيقة 75 عاشت الجماهير البيضاء أوقاتا عصيبة خوفًا من التعثر أمام الاتحاد وفقدان نقطتين في مشوار لقب الدوري.

ولكن جاء عبد الشافي وطمأن الجميع، ونجح في تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 84، وجلب ثلاث نقاط غالية لرصيد نادي الزمالك، وبهذه المباراة تصدر الأبيض الدوري بفارق النقاط بعدما تعثر الأهلي أمام الإسماعيلي في اليوم التالي.  

رفع لاعبو الزمالك عبد الشافي على الأعناق عقب المباراة، عرفانًا منهم على أدائه المتميز طوال فترات الموسم، وليس بسبب الثلاث نقاط فقط.

وبعد التتويج بالدوري بشكل رسمي، أثبت عبد الشافي أن العمر مجرد رقم وأنه قادر على العطاء في الملعب أكثر وأكثر.