عاجل
الأربعاء 17 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

وزير التربية والتعليم:برنامج التغذية يستهدف 12 مليون طالب

قال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي إن افتتاح المدينة الصناعية الغذائية (سايلو فودز)؛ سيؤثر بشكل كبير وصريح على بناء الإنسان المصري، مؤكدا أن الحكومة لديها خطة الآن لإعداد إنتاج جيل من الطلاب الأصحاء عن طريق التغذية المدرسية الجيدة.



 

وأضاف شوقي - في كلمته خلال افتتاح المدينة الغذائية (سايلو فودز) بمدينة السادات في محافظة المنوفية، الذي يشهده الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم - أن بناء الإنسان المصري جزء كبير منه يعتمد على التعليم والتعلم واكتساب المعارف، لكن له عناصر أخرى مثل ترسيخ الهوية المصرية والانتماء وبناء الشخصية والثقافة العامة والبناء البدني والعقلي السليم لأجيال من أبنائنا.

 

وتابع: إن منظومة التعليم ما قبل الجامعي تضم ربع عدد السكان من الأطفال والشباب بنحو 24 مليون طالب، وأنه يجرى العمل داخل كثير من المدارس لإنتاج نظام جديد يعتمد على فكرة ترسيخ الهوية وبناء الشخصية عن طريق البناء البدني والعقلي السليم عبر التغذية المدرسية.

 

وأردف الوزير أن التغذية المدرسية تقدمها الوزارة بهدف توفير تغذية مدرسية صحية؛ للمساهمة - بجانب الأنشطة - في إعداد جيل من الأصحاء؛ لتجنب إصابة الطلاب بأمراض؛ حتى يساعدهم على التعلم والعمل وبناء حياة منتجة، ويقلل التكلفة على المنظومة الصحية.

 

ولفت إلى أن برنامج التغذية يستهدف 12 مليون طالب، وحوالي مليون في المدارس الأزهرية. وأشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي إلى تقرير منظمة الغذاء العالمي، الذي قارن ما حدث في العالم بخصوص التغذية المدرسية خلال الفترة من 2013 و2020، موضحا أن مصر جاءت ضمن الدول المصنفة الأعلى من حيث تغطية عدد الأطفال الذين يتلقون الوجبات المدرسية، بالنسبة لدول أكبر من مصر في تعداد السكان. وأوضح الوزير أن تغطية التغذية المدرسية يتم تقسيمها حسب دخل الدول، مشيرا إلى أن مصر تدخل ضمن شريحة الدول متوسطة الدخل، التي تغطي 45%، لكن مصر تخطت ذلك، حيث تغطي ما يقرب من 80 %.

 

ولفت إلى أن مصادر الإنفاق على التغذية المدرسية تختلف حسب مستوى دخل الدول، موضحا أن الدول منخفضة الدخل تضع من موازنتها نسبة صغيرة ما بين 17 إلى 25% والباقي يأتي من القطاع الخاص أو جهات مانحة، لافتا إلى أنه على الرغم من أن مصر تعد من الدول متوسطة الدخل، إلا أن 95% من الصرف على التغذية المدرسية يأتي من الموازنة و5% من مصادر أخرى .

 

وقال الوزير إن التغذية المدرسية تخلق اقتصادا محيطا، مشيرا إلى أنه أمام توفير تغذية لكل 100 ألف طالب، هناك 1700 فرصة عمل تتشكل ما بين الطهاة وعمال التعبئة والتجهيز وغيرها. وأضاف أنه بالإضافة إلى الاهتمام بالبناء البدني والعقلي، هناك ما يسمى بالأنشطة التكميلية، وهي من خلال تعليم الطلاب النظافة ومتابعة القياسات، مثل قياسات الطول والوزن والتخلص من الديدان وفحص العين واختبار السمع، مشيرا إلى أن مصر لديها 9 تدخلات من خلال البرامج التي تنفذها 100 مليون صحة و(تحيا مصر)، وأن مصر من الدول المميزة في التعامل مع قضية بناء الإنسان. ولفت إلى أن جائحة كورونا سببت أكبر أزمة تعليمية في التاريخ، حيث حرمت مليارا ونصف المليار طفل من التعليم، وهو ما لم يحدث في مصر، مشددا على أن مصر خلال العامين الماضيين (فترة كورونا) لم تحرم طفلا واحدا من التعليم. وأكد الدكتور طارق شوقي أن العالم أعاد النظر في موضوع التغذية المدرسية، لأننا اكتشفنا أنه جزء من الحماية الاجتماعية، ويخلق رأس مال بشري مهم جدا ويكون صحيح البنيان والعقل، مضيفا أنه يعزز التنمية الاقتصادية، لأن الأطفال كلما كانوا أصحاء سيكون ذلك أفضل للاقتصاد لأن التغذية السليمة تساعد على التعلم، وتبني مجتمع صحي متعلم. وأشار إلى أن تقرير منظمة الغذاء العالمي، والذي يشمل 200 دولة، بين أننا ننتمي إلى شريحة الدخل المتوسط الأدنى، وأن الطفل يتكلف 41 دولارا أمريكيا في العام أي 644 جنيها في العدد المستهدف، لافتا إلى أن هذا مقارنة بالدول التي تكون في نفس الشريحة الاقتصادية. وأوضح الوزير أن أكثر العناصر التي تؤثر على جودة التعلم هي أصول التدريس والمنظمة مثل نظام التعليم الجديد الذي نبنيه، مشيرا إلى أنه كلما زاد الوقت الإضافي التي يقضيه الطلاب في المدارس كان أفضل لهم، والتغذية المدرسية يكون لها تأثير كبير وهى عنصر مهم جدا.

 

كما أشار إلى أن خلال مبادرة السيد الرئيس للكشف عن السمنة والأنيميا والتقزم لـ 100 مليون صحة تم اختبار 25 مليون طالب في 3 أعوام الماضية، وظهرت النتائج أكثر من مرة، منوها إلى أن هناك 1.3 مليون لديهم تقزما و8 ملايين أنيميا و 3.4 مليون لديهم سمنة، لافتا إلى أن الرئيس السيسي أمر بهذا المشروع لمحاولة علاج هؤلاء الأطفال وتحسين مستقبلهم.

 

وتابع شوقي أنه في عام 2017 كان تعداد الطلاب 21 مليون طالب يتم توجيه الخدمة لهم، اليوم بلغ العدد 24 مليونا، لافتا إلى زيادة هذا الرقم إلى مليون في العام، لافتا إلى انه خلال 10 سنوات ستزداد هذه الأعداد، مؤكدا على أن هناك تعاونا وثيقا مع وزارة الصحة لوضع المعايير القياسية للوجبات المدرسية ومع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية ووزارة الزراعة

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز