حجر الأساس للإدارة الناجحة 

لا يكفي أن يحمل المدير اللقب كي يكون ناجحاً، بل يتطلب الأمر مزيجًا من المهارات والخصائص التي تلهم وتقود الفريق، فيكون لديه القدرة على التواصل الجيد، وبناء العلاقات، وخلق بيئة عمل إيجابية، والقدرة على التعاون والتحفيز وإلهام من حولهم.

ووفقًا للموظفين، فإن المدير الناجح هو شخص صادق، لديه موقف إيجابي، جدير بالثقة، داعم، ويتخذ قرارات سليمة، ومن المهم أن يكون سوى نفسياً، ويدعم الممارسات المرنة ويستخدم التكنولوجيا لإشراك الموظفين والتواصل والتعاون معهم. 

ووفقا لمعهد جالوب، تشير الدراسات إلى أن الموظفين أقل عرضة بأربع مرات لترك وظائفهم إذا كان مديرهم يتمتع بذكاء عاطفي مرتفع، وقادر على تطوير مهاراتهم.

وعامة، فإن أفضل ثلاث صفات في المدير هي قدرته على التواصل الجيد والذكاء العاطفي واستثمار النجاح، ويعتبر التواصل حجر الأساس للإدارة الناجحة، فقدرة المدير على التواصل بوضوح وفعالية مع أعضاء فريقه وأصحاب المصالح يمكن أن تؤثر بشكل كبير على أداء الفريق ونجاحه بشكل عام، بما يتضمنه الاستماع الجيد وتشجيع الحوار المتبادل بشكل فعال، وطرح الأسئلة، وطلب الملاحظات. كما يُظهِر المديرون الذين يتمتعون بالذكاء العاطفي والوعي الذاتي مستويات عالية من التعاطف والفهم ويمكنهم التواصل مع أعضاء الفريق على المستوى الشخصي، مما يساهم في بناء علاقات قوية من خلال الاهتمام بالشخص ككل.

والمدير الناجح ليس مجرد رئيس، بل هو قائد يوجه فريقه ويدعمه لتحقيق الأهداف الفردية والجماعية. ومن خلال الاستثمار الحقيقي في نجاح من حوله، يمكن للمديرين خلق بيئة عمل إيجابية ومنتجة، وتعزيز النمو والنجاح لكل من فريقهم والمنظمة. وهم يسعون لتوفير التدريب المتكرر للفريق حيث ينقلون معرفتهم ونقاط قوتهم ويشاركون ما تعلموه من الخبرة، كما يهتمون بإنشاء بيئة عمل وثقافة فريق مناسبة تمهد لشعور الموظفين بالراحة والانفتاح في مشاركة أفكارهم وتطوير العمل.