عاجل|استشاري جراحة قلب يكشف علاقة الملح بضعف عضلة القلب

شرح الدكتور أحمد الوكيل، استشاري جراحة القلب والصدر بطب القاهرة، أسباب "النهجان"، التي تصاحب عددًا من الناس، موضحًا أن النهجان ليس بالضرورة أن يساوى ضعف عضلة القلب، بالرغم من أنه عندما يكون شخص عضلة قلبه ضعيفة يصاب بالنهجان.

 

وأضاف الوكيل، خلال حواره ببرنامج شارع القلب، والمذاع على فضائية الحدث اليوم، مع الإعلامي خالد صقر، أن النهجان يعني أن المريض واجهزة الجسم لا يصلها الكمية التي يحتاجها من الأكسجين، موضحًا أنه في هذه الحالة يشعر المريض أن "نفسه" عالي، وضربات قلبه سريعة ويشعر أنه يحتاج إلى هواء لكي يبذل أي مجهود.

وأكد استشاري جراحة القلب والصدر بطب القاهرة، على ضرورة أن يعرض المريض نفسه على الطبيب عند الشعور بمثل هذه الأعراض، لأنه من الوارد أن يكون السبب هو القلب، أو أي شيء آخر، فمن الضروري الاطمئنان، لافتًا إلى أن أشهر وأخطر سبب لحدوث النهجان، يكون نابع من القلب.

وأوضح الوكيل، أن وظيفة القلب هو استقبال الدم من الجسم ثم ضخه مرة آخرى، فهو يعمل كمضحة تستقبل الدم، وإذا حدثت أي مشكلة في المضخة يؤدي إلى النهجان، وذلك لأن الجسد لا يستطيع استقبال الدم من الجسم.

ولفت استشاري جراحة القلب والصدر بطب القاهرة، إلى أن الإنسان لديه دورتين دمويتين، الجسمية والرئوية، موضحًا أن الدورة الدموية الجسمية تستقبل الدم في الجزء الأيمن من القلب، وإذا كان هناك مشكلة في هذا الأمر يحدث تورم في الساقين، ولكن الدورة الدموية الرؤية يعود الدم فيها من الرئة إلى القلب، فإذا لم يستطع القلب استلام الدم بشكل جيد من الرئة يحدث نهجان وهو ما يسمى بضعف عضلة القلب.

وشرح الوكيل، بعض الأعراض التي يمكن أن تصاحب ضعف عضلة القلب، وهما الإغماء أو صعوبة في بذل أي مجهود أو صعوبة في الحركة، أو صعوبة في صعود الدرج، لافتًا إلى أن هذه الأحداث تحدث كثيرًا بسبب ضعف عضلة القلب، مضيفًا أن أشهر سببين لضعف عضلة القلب هما أن قدرة القلب على ضخ الدم ضعفت، أو أن استقبال الدم من القلب ضعف.

وأشار الوكيل، أن أسباب النهجان كثيرة، فأي شيء يجعل الدم غير قادر لكي يتحرك حركته الطبيعية بشكل كافي، أو عدم وصول الاكسجين الكافي للجسم يستبب في نهجان، والذي يمكن أن يكون بسبب أجهزة آخرى في الجسم غير القلب.

وأكد الدكتور أحمد الوكيل، استشاري جراحة القلب والصدر بطب القاهرة، على ضرورة أن يفحص أي إنسان نفسه عندما يتفاجيء بظهور عرض "النهجان" عليه، موضحًا أنه قبل أن يشك في وجود خلل في أي جهاز بجسمه عليه التأكد من صحة وسلامة القلب.

وأضاف الوكيل، أنه أيضًا من أهم اسباب ذهاب الشخص إلى الطبيب، هو ملاحظته بوجود أي تغير في نشاطه الطبيعي، فإذا كان يقوم بنشاط ولا يشعر بالإجهاد ثم تفاجيء بأنه بدأ يجهد فعليه الإطمئنان على نفسه.

وحذر استشاري جراحة القلب والصدر بطب القاهرة، من خطورة التدخين، حيث إنه يحرم القلب من الأكسجين القادم له عن طريق الرئة، ويحرمه من الدم القادم له أيضًا، مما يؤدي إلى حدوث تصلب في الشرايين التاجية للقلب، متابعًا "التدخين موجه لكي يفسد عضلة القلب".

كما حذر الوكيل، من الإفراط في تناول الملح والمخللات، لأنها تؤدي إلى زيادة نسبة الصوديوم في الدم والتي بدورها تزيد من نسبة المياه في الدم، مما يتسبب في حدوث ضغط في عملية ضخ الدم، فيجعل القلب غير قادر على أداء وظيفته مما يضعف عضلة القلب.

وكشف الوكيل عن وجود أربعة أسباب لضعف عضلة القلب، وهما: أولًا: عيب في الجينات المولود بها المريض، ثانيًا: إهمال الضغط العالي، ثالثًا قصور في الشرايين التاجية أو الذبحة الصدرية، رابعًا وأخيرًا حدوث تدهور في صمامات القلب، موضحًا أن أول سببين حلهم غير جراحي، ولكن السببين الثالث والرابع حلهم جراحي، ويجب أن تكون مبكرة.