عاجل.. قائد "أخمات" يكشف تفاصيل المعارك الأولى بـ"كورسك"
عادل عبدالمحسن
كشف اللواء أبتي علاء الدينوف، قائد القوات الخاصة الشيشانية "أخمات"، تفاصيل الأيام الأولى من القتال العنيف في منطقة كورسك، حيث دمرت وحدته كمية كبيرة من معدات العدو.
وفي مقابلة مع قناة روسيا 24، تحدث علاء الدينوف عن تطور الأحداث على خط المواجهة والصعوبات التي واجهها مقاتلوه. ووفقا له، تبين أن اليوم الأول من الأعمال القتالية كان حافلا بالأحداث وصعبا للغاية، حيث هاجم العدو من اتجاهات مختلفة، وكان حجم العمل الذي كان على القوات الخاصة القيام به هائلًا
وقال قائد القوات الخاصة الشيشانية "أخمات": لم يكن لدينا الوقت للقيام بكل شيء دفعة واحدة، في نفس الوقت على اليسار، وعلى اليمين، وفي الأمام.
وأكد اللواء أبتي علاء أنه في اليوم الأول من عملنا، لم يكن لدينا الوقت جسديًا لحرق المعدات، وكان هناك الكثير منها، حيث تمكنت القوات الخاصة في اليوم الأول من تدمير 32 وحدة من معدات العدو في قسم صغير واحد من الجبهة.
وقال القائد الشيشاني: كان لدينا نوع من المنافسة في ذلك اليوم، حيث قمنا بحرق 32 قطعة من المعدات، وفي اليوم الثاني، انخفضت حدة القتال قليلًا، ولكن تم تدمير 20 وحدة أخرى من المعدات، وفي اليوم الثالث - 13.
ومع ذلك، كما يؤكد علاءودينوف، أن العدو أدرك بسرعة أنه لم يعد يستطيع الركض في المعركة، والقوات الروسية عبر الميدان، وتغيرت التكتيكات.
وفي المقابلة، أكد علاء الدينوف أيضا أنه على الرغم من النجاحات، يتعين على المقاتلين الآن البحث عن دبابات العدو، التي توقفت عن الهجوم بمجموعات كبيرة. كما أشار إلى أنه خلال المعارك كان على وحداته إظهار أقصى قدر من اليقظة والمرونة في تصرفاتها من أجل منع العدو من الاختراق.
وعندما طرح مقدم البرنامج سؤالًا حول كيفية اختراق القوات المسلحة الأوكرانية للأراضي الروسية، رفض علاء الدينوف الإدلاء بتعليقات محددة، مؤكدًا أن المسؤولين عن ذلك سيعاقبون لاحقًا.
ووفقا له، فإن الشيء الرئيسي الآن هو مواصلة الدفاع عن الأراضي وتدمير قوات العدو.
عادت القوات المسلحة الأوكرانية إلى سناجوست وتحاول التقدم نحو جلوشكوفو
من ناحية أخرى، ذكر موقع "Avia Pro" الروسي المتخصص في الشؤون العسكرية أن القوات الأوكرانية، بعدما فشلت محاولتها لاحتلال كورينيفو، تركز الآن جهودها على جلوشكوفو، وبعد استعادة الجيش الروسي قرية سناجوست، وتحاول القوات الأوكرانية تطوير هجوم على غلوشكوفو من الشرق، وتدرس أيضًا إمكانية شن هجوم من الجنوب من اتجاه أوبودي.
وأشار الموقع الروسي إلى أن الوضع أصبح متوترا بشكل متزايد، وإذا تمكنت القوات المسلحة الأوكرانية من الوصول إلى محطة جلوشكوفو، فقد تجد الوحدات الروسية الموجودة في الجنوب الشرقي نفسها محاصرة، وهذا يشكل تهديدًا خطيرًا للدفاع عن المنطقة، خاصة في ظل قيام العدو بقصف الجسور عبر نهر السيم، والتي تستخدم لتزويد المجموعة الروسية بالإمدادات وإجلاء السكان المحليين.
ومما يثير القلق بشكل خاص أن قصف الجسور قد يحرم القوات الروسية من القدرة على نقل التعزيزات والمعدات بسرعة، فضلاً عن تعقيد عملية إجلاء المدنيين من منطقة الخطر.
وبحسب موقع ""Avia Pro، فإن الطيران الروسي يعمل بنشاط على مواقع العدو في عمق منطقة سومي، لكن هذا لا يكفي حتى الآن للقضاء على التهديد بشكل كامل.