استشاري جراحة قلب: عدم استكمال كورس المضاد الحيوي أمر خطير لهذا السبب

قال الدكتور أحمد الوكيل، استشاري جراحة القلب بكلية طب القصر العيني، إن الكثير من الأطفال يصابون بارتجاع في الصمام المترالي، مضيفا أن هذا يحدث نتيجة وجود عيب خلقي في الصمام.

وأضاف الوكيل، خلال حواره ببرنامج شارع القلب، والمذاع على فضائية الحدث اليوم، مع خالد صقر، أن أكثر إصابات الشباب في القلب تحدث نتيجة الحمى الروماتيزمية، وتبدأ بالتهابات في الحلق، ومع تناول كميات قليلة من المضادات الحيوية، يقوم الجسم بتكوين مناعة ويهاجم القلب.

وأكد الوكيل على ضرورة تناول المضاد الحيوي كاملًا خلال 10 أيام، وذلك لكي تموت البكتيريا بشكل كامل، ولا تستطيع تكوين أجسام مضادة ومهاجمة القلب.

واستطرد استشاري جراحة القلب بكلية طب القصر العيني، أن الوقاية الوحيدة من الحمى الروماتيزمية تكون بالحصول على كورس كامل من المضادة الحيوي حال الإصابة بالتهابات في الحلق.

ولفت إلى أن ارتخاء الصمام المترالي بنسبة 60% يكون أمر بسيط للغاية، ويتم علاجه ببعض العلاجات البسيطة.

وأضاف الوكيل، أن علاجات ضيق أو ارتخاء أو ارتجاع الصمام المترالي، تكون من خلال العلاج أو التدخل الجراحي، وهناك إمكانية للعلاج في الحالات البسيطة، من خلال ضبط نوعية الطعام، وتقليل الملح في الطعام.

واستطرد الوكيل، أن بعض المرضى يعانون التورم في القدم بسبب عدم ضبط علاج ارتجاع الصمام، أو بسبب بعض المشاكل في الكلى.

ولفت إلى أن الصمام المترالي قد يؤدي إلى مرور الدم في اتجاهين، وهذا قد يؤدي إلى حدوث حالة نهجان، ويظهر هذا الأمر من خلال الأشعة، ومن ثم تحديد العلاج المناسب.

وأوضح استشاري جراحة القلب بكلية طب القصر العيني، أن الصمام المترالي إذا كان تالفًا بصورة كاملة، وفشلت كل محاولات علاجه، فيتم تغييره من خلال استخدام صمام معدني أو صمام نسيجي.

واستطرد الوكيل، أن الصمام النسيجي يكون مصنع من أنسجة حيوانية معالجة بصورة معينية، وتم إجراء عليها بعض الاختبارات للتأكد من إمكانية استمرار هذا الصمام لمدة تصل لـ15 عامًا.

وأشار أن المريض الذي يقوم بإجراء جراحي لعلاج الصمام، فمن الممكن أن يعيد كفاءته بنسبة 90% خلال شهر، ومن الممكن أن يمارس حياته بعد شهر أو شهر ونصف من إجراء التدخل الجراحي، وبعد الاطمئنان على حالته الصحية.