الداخلية تكشف لغز اختفاء سيدة بالدقهلية

كشفت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية، لغز اختطاف سيدة من قرية بدواي التابعة لمركز المنصورة، بمحافظة الدقهلية، وطلب فدية مالية ٥٠٠ ألف جنيه، وتبين كذب الواقعة.

 

وكان اللواء رأفت عبد الباعث، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا من اللواء مصطفى كمال، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ من أحمد ح. ال. ال. 44 سنة - عامل زراعي، وعبدالله ر. ظ. ظ. 29 سنة - نقاش ، ويقيمان قرية بدواي دائرة مركز المنصورة، بخروج زوجة الأول شقيقة الثاني  سالي ر. ظ. ظ. 35 سنة - ربة منزل، ومقيمة بذات القرية، من المنزل بدعوى التوجه إلى إحدى قريباتها لمساعدتها في تجهيز شقة زوجيتها، الكائنة بقرية منشأة البدوي دائرة مركز طلخا، لقرب حفل عرسها، إلا أنها لم تتوجه إليها ولم تعد حتى حينه.

 

وأضافا في البلاغ، أنه صباح اليوم التالي وردت رسائل على تطبيق "واتس آب" من هاتف المتغيبة إلى شقيقتها أماني ر. ظ. ظ، والمقيمة حاليا خارج البلاد بالمملكة العربية السعودية على هاتفها، عبارة عن صورة تظهر فيها المتغيبة جالسة على كرسي بلاستيك، ومقيدة بقطعة قماش من يديها من الأمام، وتسجيلات صوتية من شخص يخبرهم فيها أن المتغيبة موجودة طرفه، ويطلب مبلغ 500 ألف جنيه فدية لإعادتها، ويهددهم بعدم إبلاغ الشرطة وإلا سيقوم بإيذائها، وأنها بخير وسيوافيهم برسائل أخرى عقب ذلك.

 

ونظرا لأهمية الواقعة وما تمثله من خطورة، وبناء على توجه مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بتكثيف جهود البحث وكشف غموض اختفاءها وإعادة المتغيبة، تم وضع خطة بحث شاملة وموائمة الظروف الواقعة، أوكل تنفيدها لفريق من ضباط إدارة البحث الجنائي، وضباط وحدة مباحث مركز شرطة المنصورة، وبرئاسة رئيس المباحث الجنائية بالدقهلية، بإشراف رئيس فرع الأمن العام بالدقهلية.

 

وتوصلت التحريات إلى عدم صحة الواقعة، وأن المتغيبة على علاقة عاطفية بشخص يدعى دسوقي م. ن. ر، وشهرته "إبراهيم دسوقي" 40 سنة - منجد افرنجي، ومقيم بمنطقة محرم بك بالإسكندرية، حيث جمعتهما الصدفة حال استقلالهما إحدى سيارات الأجرة القادمة من مدينة الإسكندرية إلى مدينة المنصورة، حال عودة المتغيبة من الإسكندرية، وحضور الأخير لمدينة المنصورة لزيارة أهل والدته، وتبادلا الاتصالات فيما بينهما، وارتبطا بعلاقة عاطفية، وتقابلا بإحدى الشقق السكنية المستاجرة بمنطقة 15 مايو دائرة قسم شرطة جمصة، ونظرا لوجود خلافات زوجية بين المتغيبة وزوجها اتفقت مع المتهم على تركها المنزل، وتقابلا سويا بذات الشقة بمدينة جمصه، واختلاق الواقعة، وقام  باستخدام الهاتف المحمول الخاصة بالمتغيبة، والتقط صورة لها داخل الشقة وهي مقيدة اليدين جالسة على كرسي بلاستيك، وتسجيل مقطعين صوتين.

 

وعقب تقنين الإجراءات، تم استهداف الشقة المشار إليها، حيث أمكن ضبطهما وبحوزتهما الهاتف المحمول الخاص بالمتغيبة، والمستخدم في ارتكاب الواقعة، وبمواجهتهما ايدا ذات المضمون، وأضافت أنها اختلقت الواقعة لسوء معاملة زوجها لها، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لمتابعة التحقيقات.