حكاوينا(1)الأهلي لا يُعاقب..جوزية وصاروخية عبدالحفيظ خير دليل
ندى شعبان
"وراك يا أهلي أنا كعب داير"، لم تكن مجرد كلمات يرددها عشاق وجماهير النادي الأهلي في كل مكان، بل هو فعل نشاهده بأعيننا في كل مباراة يلعب بها المارد الأحمر حتى وإن كانت مباراة غير رسمية.
وبالطبع لكل مباراة سيناريو خاص بها فالأمر لا يتوقف أبدًا على كونه 11 لاعب أمام مثلهم داخل أرض الميدان، ولكن هناك مباراة من نوع آخر تحدث داخل المدرجات وخارجها على المقاهي وأمام شاشات التلفاز.
ويحمل شهر رمضان الكريم ذكرى سعيدة للجماهير الحمراء، التي لن تنسى المباراة القوية التي جمعت بين الأهلي والترجي التونسي ضمن منافسات اياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا.
في السابع عشر من شهر نوفمبر عام 2001، كان الأهلي قد ضرب موعدًا مع الترجي التونسي في مباراة الإياب، لتحقيق آمال مشجعيه والظفر ببطاقة التأهل إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا.
ووافق هذا التاريخ حينها ثاني أيام شهر رمضان، حيث تجمعت الجماهير المصرية على المقاهي لمشاهدة الأهلي وتناول طعام الإفطار، والقلق يُسيطر على ملامح الجميع.
وكان الأهلي بقيادة مانويل جوزيه يحتاج إلى الفوز أو التعادل الإيجابي للتأهل إلى المباراة النهائية وجاء ذلك بعدما تعادل الثنائي سويًا بالسلب في مباراة الذهاب التي أقيمت في القاهرة.
ولكن الترجي التونسي عاقب المارد الأحمر على سلسلة الأهداف التي أهدرها في مباراة الذهاب، بعدما نجح إديلتون من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة الثالثة.
ولكن لم يفقد اللاعبون الأمل في التأهل، ومع انطلاق أحداث الشوط الثاني قام مانويل جوزيه بالدفع بسيد عبدالحفيظ وأجرى بعض التغيرات الفنية داخل الملعب.
ومع الدقيقة 77 مرر حسام غالي الكرة إلى سيد عبدالحفيظ الذي لمح حارس الترجي متقدما عن مرماه فسدد كرة سقطت خلف الحارس وسكنت الشباك.
ليصل بذلك النادي الأهلي إلى مباراة نهائي دوري أبطال إفريقيا ليواجه صن داونز ويقتنص اللقب الغائب عن القلعة الحمراء منذ عام 1987.