سيناريوهات متوقعة في أمريكا

أربك إصابة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفيروس "كورونا" الأوساط السياسية والقانونية في عاصمة السياسة العالمية واشنطن، حيث إنه لا يوجد نص صريح في الدستور الأمريكي أو مادة معينة، تبيح نقل الصلاحيات من الرئيس، حال إصابته بمرض غير معلوم تأثيره، أو كيفية التعامل مع ما يحدث.

مشكلة فيروس "كورونا"، أنه من الصعب التنبؤ به أو مدى خطورته بين شخص وآخر، وعلى هذا فوضع الرئيس الأمريكي غير متوقع، وبالتالي هناك حالة من عدم اليقين، مما قد يحدث غدًا في أمريكا، بناء على صحة الرئيس وتماثله للشفاء من عدمه.

هناك مجموعة سيناريوهات محتملة كنتيجة لإصابة الرئيس ترامب بفيروس "كورونا"، أواخر الأسبوع الماضي، خصوصًا أنه يتبقى أقل من شهر على انتخابات الرئاسة الأمريكية.

السيناريو الأول: وهو أن يتعافى الرئيس الأمريكي، كما حدث مع رئيس وزراء بريطانيا، ويعود إلى عمله بعد أسبوعين، ويخوض الانتخابات بشكل طبيعي، وأن يلحق قطار الانتخابات متأخرًا، لكن هذا سيناريو إيجابي جدًا ومتفائل إلى حد كبير.

السيناريو الثاني: انتكاس وضع الرئيس الصحي، بالشكل الذي يصعب معه اتخاذ قرارات حاسمة، وسحب الصلاحيات ونقلها إلى نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، وهذا سيناريو يبدو أقرب إلى الواقع، حيث إن الرئيس الأمريكي، يبلغ من العمر 74 عامًا.

السيناريو الثالث: وهو عدم قدرة الرئيس ترامب على دخول الانتخابات لوضعه الصحي، الذي قد يتدهور، لكنه في كل الأحوال، وبغض النظر عن خوض الرئيس من عدمه سوف تنتهي فترة ولايته هو ونائبه في يناير المقبل، وتنتقل الرئاسة إلى رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، وهذا سيناريو يصعب تحقيقه، إلا أنه قد يكون حلًا دستوريًا قويًا.

السيناريو الرابع: هو تصويت الكونجرس الأمريكي على مد فترة رئاسة الرئيس الأمريكي ونائبه لفترة زمنية، يحددها الكونجرس، حتى يتعافى الرئيس ويستطيع دخول الانتخابات، وهناك تخوف كبير ألا يستطيع الكونجرس اتخاذ هذه الخطوة، خصوصًا أن هناك إصابات بدأت تنتشر بين أعضاء الكونجرس، وهو ما قد يعوق اكتمال النصاب القانوني للتصويت.

وتقول وسائل إعلام أمريكية، إنه لا يستطيع أحد التنبؤ بما سيحدث في أمريكا، خلال الأسبوعين المقبلين، حيث إن هذا الأمر لم يحدث في تاريخ رؤساء أمريكا من قبل، وبالتالي صحة الرئيس هي التي ستحدد ماذا سيحدث في العملية الانتخابية.