وزيرة الهجرة: لابد من تحصين أبنائنا بالخارج من الأفكار المتطرفة والمنحرفة

قالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج إنه لابد من الاهتمام بتحصين أبنائنا بالخارج من الاستقطابات ذات الأفكار المتطرفة والمنحرفة في المجتمعات التي يعيشون فيها.

وذكر بيان لوزارة الهجرة اليوم الاربعاء أن ذلك جاء خلال كلمة الوزيرة أمام الندوة الرقمية الموسعة التي نظمها مركز الشرق الأوسط للتنمية MEDC التابع لجمعية رجال الأعمال بالإسكندرية تحت شعار "الأمل الآن"، بمشاركة عدد من رجال الأعمال المصريين بالداخل والخارج لبحث تعزيز التعاون المشترك خلال المرحلة المقبلة، في إطار حرص وزيرة الهجرة على دمج المصريين بالخارج في خطط الدولة للتنمية بجانب رجال الأعمال المصريين في المشروعات الاقتصادية التي تقوم بها الدولة.

وشددت مكرم على أهمية تحصين أبنائنا بالخارج من خلال التوعية المستمرة وملتقيات الجيلين الثاني والثالث ومعسكرات أبناء المصريين بالخارج من المرحلة العمرية من 6 إلي 12 عاما، والتركيز على مفاهيم الأمن القومي بالشكل الذي يتناسب مع هذه الفئات العمرية".

واستعرضت جهود وزارة الهجرة في عدد من الملفات منها تنظيم مؤتمر "إحياء الجذور" للجاليات الأجنبية التي عاشت في مصر لفترات ومنها الجاليات اليونانية والقبرصية و الأرمنية، وتكريمها خاصة في الإسكندرية، بالاضافة إلى ما توليه الدولة المصرية من اهتمام كبير بكافة شرائح المصريين بالخارج وعلى رأسها الجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج، منوهة بحرص الوزارة على تعظيم ربطهم بمصر من خلال الملتقيات التي تنظمها الوزارة لهذه الشريحة ووصل عدد الملتقيات ل 20 ملتقى، بالإضافة لعقد لقاءات مستمرة معهم في مختلف زياراتها الخارجية.

وأشارت وزيرة الهجرة إلى اهتمام الدولة المصرية بالعلماء والخبراء المصريين بالخارج، وتجسَد ذلك من خلال تنظيم 5 نسخ من سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع"، ومازالت الجهود تبذل في سبيل الاستفادة القصوى من علمائنا وخبرائنا بالخارج في المشروعات القومية المختلفة التي تقوم عليها الدولة في المرحلة الحالية، مذكرة بان الفترات السابقة شهدت تعاونا مثمرا بين علمائنا بالخارج وعدد من الوزارات المعنية بهذه المشروعات من بينها وزارة الإنتاج الحربي ، لافتة الى أن علماء مصر بالخارج جزء أصيل من بناء هذا الوطن. 

 

وأكدت على ترحيب الوزارة بكل الجهود المخلصة من أبناء مصر بالخارج، وإسهاماتهم بخبراتهم في دعم الاقتصاد الوطني، في إطار تحقيق استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030، منوهة بأنها تثق دائما أن أبناء مصر بالخارج خير سفراء لهذا الوطن في كل مكان، وهم بذرة الأمل التي نفخر بها دائما في كل المحافل.

 

  وأشادت مكرم بجهود المصريين بالخارج في كثير من الملفات، "حيث ظهر ذلك جليا في الإدارة الواعية لأزمة انتشار فيروس كورونا، لكن تكاتف المصريين بالخارج كان له دور بارز في عبور هذه الأزمة بما تم تقديمه من مساعدات ودعم لمختلف العالقين، وجهود المصريين بالخارج في المشاركة الفاعلة في كافة الاستحقاقات الدستورية المختلفة منذ عام 2014، وإحساسهم بالمسؤولية تجاه الوطن الذي يتجسد كل يوم مع كل نداء للوطن".  وأعربت وزيرة الهجرة عن شكرها للقائمين على جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية؛ لتنظيمهم ندوة "الأمل الآن" الذي يتسم مضمونه بفتح آفاق من الأمل والترحيب بالغد، بعد ما عاناه العالم من حالة يأس نتيجة تداعيات انتشار فيروس كورونا، وتعد فرصة لبحث سبل التعاون المشترك وتفعيل لدور مؤسسات المجتمع المدني في الشراكة مع الدولة لعبور هذه المرحلة الهامة.

 

من جانبهم، أثنى عدد من الحضور على إدارة وزارة الهجرة لأزمة العالقين في ظل انتشار فيروس كورونا، وما تميز به أداء الوزارة من سرعة الاستجابة لمساعدة العالقين في مختلف دول العالم، ووضع خطط متتالية لعودة أكبر عدد من المصريين العالقين في كل الدول حتى وصل عدد العائدين لمصر إلى أكثر من 70 ألف مصري، ويعد ذلك رقما كبيرا في ظل توقف حركة الطيران بين الدول.

 

وتم الاتفاق في نهاية الندوة على عقد اجتماع خلال الفترة المقبلة بين السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وأعضاء جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية يتضمن عرضا تفصيليا لأوجه التعاون بين رجال الأعمال المصريين بالداخل والخارج وأطر العمل المشترك، بما يساهم في دمج المصريين بالخارج في تنمية الدولة.

 

يشار إلى أن جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية هي منظمة غير حكومية مقرها بمحافظة الإسكندرية ، وتعمل من خلال 80 فرعا يقدمون خدماتهم ب5 محافظات أخرى، لأكثر من 243 ألف رائد أعمال من أصحاب المشاريع الصغيرة والحرفية، فمنذ تأسيسها عام 1989 قدمت الجمعية حوالي 952 مليون دولار كقروض لأكثر من 840 ألف شخص من أصحاب المشاريع الصغيرة والحرفية، بالإضافة لتقديم الخدمات المالية وغير المالية كالخدمات التقنية، والخدمات الاستشارية والتي تُعد الركيزة الأساسية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكل ذلك بشراكة فعّالة مع الجهات المعنية في مصر والعالم، كما تعمل مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتكرار تجربة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في اليمن والبحرين.