عاجل
الإثنين 5 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المخرج رضا شوقي: لسنا في حاجة لإعلام الجن والعفاريت وجلب الحبيب

المخرج رضا شوقي: لسنا في حاجة لإعلام الجن والعفاريت وجلب الحبيب
المخرج رضا شوقي: لسنا في حاجة لإعلام الجن والعفاريت وجلب الحبيب

حوار- رقية قنديل

لا بد من وجود قواعد تحكم الإعلام



لا يوجد إرادة للتغيير والتطويير في ماسبيرو

الشباب في مصر أكثر ثقافة وجدية عن بعض الدول العربية الأخرى

 

المخرج الكبير رضا شوقي، ابن من أبناء ماسبيرو، وعضو بنقابة المهن السينيمائية، ٣٥ عامًا من العمل والإبداع، أخرج خلالها العديد من البرامج والفوازير والمسلسلات وأفلام الڤيديو والأخبار، وحصل على العديد من الجوائز تقديرًا لفنه وإبداعه، التقته "بوابة روزاليوسف" وكان الحوار التالي:

 

من هو المخرج رضا شوقي؟

اسمي رضا شوقي عبدالمسيح، من مواليد محافظة الشرقية، عام ١٩٦٠م، تخرجت في كلية الإعلام، جامعة القاهرة ١٩٨٢م، قسم إذاعة وتلفزيون، شعبة راديو، السن ٥٧ سنة، متزوج من مصممة الأزياء نبيلة ناجح، ولديَّ بنتان رانا مخرج مساعد وروزي طالبة في كلية الإعلام، هواياتي تتمثل في القراءة وسماع الموسيقى والأغاني.

كيف دخلت إلى مجال العمل الفني كمخرج؟

كان دخولي لهذا المجال بالصدفة، عن طريق الدكتور عبده رضا وكيل كلية الإعلام ومستشار وزير التعليم، عندما أرسلني للمخرج عمر أنور، وكانت هذه بداية دخولي للعمل كمساعد مخرج.

 

ما هي حصيلة أعمالك الفنية؟

٣٥ عامًا من العمل في فن الإخراج، اشتغلت خلالها ١٠ سنوات كمساعد مخرج، وأول أعمالي كانت فوازير "نيللي وشريهان" مع المخرج فهمي عبدالحميد، وعملت معه في الكثير من الأعمال الفنية إلى وفاته عام ١٩٩٠م، أثناء تصوير فوازير عالم ورق، ثم عملت في إخراج المسلسلات مع ممدوح فؤاد، و المخرج حسن موسى، ومسرح العرائس مع الدكتور ألفريد ميخائيل، والمخرجة أنعام محمد علي وآخرون.

أول برنامج في حياتي هو "صحة وعافية" تقديم ليلي فهمي وحسين الشربيني ومحمود التوني وناجي سعد، ثم عملتُ في الكثير من برامج المنوعات، وكان أشهرها برنامج لمدحت شلبي تم تصويره في السراج مول لمدة ٥ سنوات، وبرنامج "كان زمان" لسمير صبري، وبرنامج لسامية الأتربي ويحي تادروس، وبرنامج أحمد فؤاد نجم "قولي يا مصر" وبرنامج "ياميش مجاويش"، و"عجايب"، و"بتونس بيك"، وعملت مع وسيم السيسي وخالد منتصر، وبرنامج "كلم مصر" لجمال الشاعر.

أخرجتُ فيلمين ڤيديو لمادلين طبر ويوسف داود، وشاركتُ مع صلاح أبو سيف في أول مهرجان للتراث الشعبي السعودي "الجنادرية" عام ١٩٨٥م، وتوليتُ منصب مدير البرامج في قناة "ontv" لمدة ٦سنوات وكانت فترة مهمة في حياتي، وعملتُ مساعدًا لرئيس القناة الثانية بقرار وزاري في أيام حكم الإخوان، وأنا محاضر لدارسي فن الإخراج بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وقدمتُ دورات تدريبية باسم "كيف تصبح مخرجًا متيمزًا" في تلفزيون الكويت ومؤسسة imc للإعلام الدولي الأردن وسوريا والاسكندرية، منذ عام ١٩٩٩م، ثم حاليًّا أتولى منصب مدير عام لجنة تقييم البرامج.

 

هل لديك أعمال تعرض الآن على الشاشات المصرية؟

نعم، يُعرض الآن "سِتْ كوم" يحمل اسم "راوتر" لهناء الشوربجي وحمادة بركات وأيمن منصور.

 

حصلت على العديد من الجوائز عن أعمالك الفنية، ما هي؟

جائزة عن مشواري الفني في الإخراج من قناه "سات 7"، وجائزة أحسن برنامج من مؤسسة هولندية عن برنامج شبابي "اسمعونا "، وتكريم من مؤسسة "غير مذنب" لعمل حملة إعلامية ضد التحرش، وجائزة أحسن فيلم ڤيديو مصور بطولة مادلين طبر من مهرجان الإسكندريه الأول للأفلام القبطية، جائزة أحسن أغنية للفنان محمد رؤوف في مهرجان "الإذاعة والتليفزيون"، حصلت على المركز الأول "جائزة نقدية" في برنامج "واحد ضد ميه"  تقديم مصطفى شعبان في لبنان، وشهادة تقدير من تليفزيون الكويت على مهارات التدريب.

 

كيف كانت تجربتك مع دارسي الإخراج بكلية الإعلام؟

كانت تجربة رائعة ومليئة بالمفاجآت، لأنني اكتشفت من خلالها أن الأجيال الشابة مليئة بالطاقات والمواهب المتميزة، ولديهم جرأة في التفكير، وقدرة واسعة على الخيال، وأفكارهم خارجة عن الصندوق،.

 

بعد تجربتك في أكثر من دولة عربية، ما هو الاختلاف بين طلاب الإعلام في مصر وخارجها؟

الشباب في مصر أكثر ثقافة وجدية واطلاع من الشباب في بعض الدول العربية الأخرى، ولديهم أحلام واسعة وطموح ولكن يحتاجون لمن يتبناهم.

 

ما هو السبب وراء أن الإعلام المصري رائدًا للإعلام العربي كله؟

لأن المصري لديه خلفيات ثقافية كبيرة، وهو مشاهد جيد جدًا، ومتابع لكل ما هو مكتوب ومسموع ومرئي، والإعلام موسوعي ويعرف كل شئ ولا يتخصص في شئ.

 

ما هو الفرق بين الإخراج في فترة الثمانينات والفترة الحالية؟

فرق تكنولوجي كبير جدًا، تقنيات حديثة مستخدمة في الكاميرات، اختلفت جودة الصوت والصورة، حتى أصبحت الصورة "Full HD".

في الفكر أيضًا هناك فرق كبير، قديمًا كان الفكر عقيم وموجهه من فئة لأخرى، الآن ارتفع سقف الحرية الإعلامية وأصبح الإعلام واسع وشامل لكل شيء.

 

ما هو مفهوم حرية الإعلام في رأيك؟

لا بد من وجود قواعد تحكم الإعلام، وهذا لا يتعارض مع الحرية الإعلامية، لأن الحرية ليست مطلقة في شئ، وأهم القنوات مثل البي بي سي، ودويتشه فيله الألمانية، وروسيا اليوم، تحكمها قواعد وسياسات.

 

كيف كانت حرية الإعلام في فترة ما قبل ثورة ٢٥ يناير؟

كانت جميع التوجيهات تأتي مباشرة من صفوت الشريف، وكانت الحرية محدودة ومقننة بالمقارنة مع الفترة التي تلتها، وكان لنا مسار واضح، وكُنا إعلام الدولة.

 

كيف تري الحرية الإعلامية بعد ثورة ٣٠ يونيو؟

أعتقد أن الدولة يجب أن تعيد التفكير في سقف الحرية،  ويجب أن تعاد الحسابات وخصوصًا في التلفزيون الرسمي، لأنه فقدت جمهوره وانصرف الناس عنه، وخصوصًا منذ ثورة ٢٥ يناير بسبب تجاهله للأحداث، والإعلام الرسمي يلتف حول المشكلات ولا يواجهها، لأنه نوعًا ما تائه ولا يعرف إتجاهه أو إنتماءه، القطاع الخاص لديه أجندتة وسياستة التي يخدمها ويعرف مساره جيدًا لذالك إنصرف الناس إليه.

 

كيف ترى الهجوم على ماسبيرو؟

ماسبيرو لا يستحق أن يُنسف أو يُدمر، وإنما يجب أن ننظر إليه بعين العطف والتطوير وإعادة النظر، الإعلام الرسمي هو أمن قومي، يتبع الدولة، الفضائية المصرية الأولي والثانية الوحيدة التي تصل إلي الأمريكتين وإن كانت غير مستغلة جيدًا.

 

ماذا عن عملك في لجنة تقييم البرامج؟ وهل اللجنة لديها دور فعال؟

أنا أقوم بعمل تقييم فني من حيث الشكل والمضمون الخاص بالبرامج، يُقدم هذا التقرير للأمانة والمتابعة، ولكن الاستجابة بطيئة تكاد تكون غير ملحوظة بسبب البحث دائمًا عن المخصصات المالية فقط، وللأسف لا يوجد إرادة للتطوير والتغيير.

 

من هو أفضل إعلامي في التلفزيون الرسمي؟

هناك العديد من الكفاءات العالية جدًا في ماسبيرو، إلا أنَّ البرامج تُذاع مرة واحدة فقط ولا تُعاد، ولا يوجد اهتمام بالأضاءة والأكسسوار والديكور، ولا يوجد أيضًا دعاية كافية للبرامج والإعلاميين، وفي رأي تعتبر هالة أبو علم من أفضل إعلاميي إتحاد الإذاعة والتلفزيون.

 

رسالة توجهها للإعلام الرسمي؟

"نحن نستحق أفضل من ذلك".

 

رسالة توجهها للإعلام الخاص؟

"نحن لسنا في حاجة لإعلام الجن والعفاريت وجلب الحبيب"، نحن في احتياج لأداء دورنا كإعلام تنموي وتعليمي هادف ومفيد، ويجب أن يوجهه الإعلام للشعب، ولا يحتاج الشعب الذي أكثر من نصف عدد سكانه تحت خط الفقر ويسأل الله في العشاء لبرامج تلفزيونية تكلفتها ٥٠ مليون جنيه.

 

ما هي أهم تجربة في حياتك؟

يعتبر برنامج "حلم النور" التدريبي، الذي شاركت فيه كمدرب لفن الإخراج التلفزيوتي مع كاتبة السيناريو والحوار مريم نعوم، والمايسترو ناير ناجي، والمخرجة ماجي مرجان، ومهندس الصوت مفدي ثابت.

أهم تجارب حياتي، لأنني اكتشفت من خلاله طاقات ومواهب رهيبة لشباب المحافظات والأقاليم في مصر، وكانت مشاريع التخرج الخاصة بهم لا تقل إبداعًا عن الأفكار العالمية.

 

ما هي نصيحتك للمخرجين الشبان؟

عدم الاستسهال والاستعجال في العمل، يجب أن تعمل كمخرج مساعد حتى تصل لمستوى يؤهلك للإخراج الكامل، التنوع في الأعمال مهم جدًا، الإجتهاد، والثقافة في جميع المجالات والدراسة أيضًا.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز