عاجل
الأربعاء 11 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

عرفانا لما قدمه للشعب الأمريكي

نانسي بيلوسي تقترح إضافة وجه بايدن إلى النصب التذكاري "جبل راشمور"

جبل راشمور
جبل راشمور

في خطوة مفاجئة، اقترحت رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة، نانسي بيلوسي، إضافة الرئيس الحالي جو بايدن إلى نصب "جبل راشمور" بعد إعلانه الانسحاب من سباق 2024 الرئاسي.



وفي مقابلة مع الصحفية ليزلي ستال من شبكة "سي بي إس"، أنكرت بيلوسي أنها قادت أي جهود لإبعاد بايدن عن الترشح، مشيرة بدلاً من ذلك إلى أن بايدن كان في "قمة مستواه" قبل اتخاذ قراره بالانسحاب.

وأوضحت أن بايدن يستحق أن يُضاف إلى النصب التذكاري الشهير، قائلة: "لقد كان في وضع جيد لاتخاذ أي قرار. رئيس الولايات المتحدة له أهمية كبيرة، وبايدن من النوع الذي يستحق الانضمام إلى نصب (جبل راشمور)".

تصريحاتها أثارت جدلاً واسعاً وانتقادات من بعض النواب الجمهوريين وأنصار الرئيس السابق دونالد ترامب.

حاكمة ولاية داكوتا الجنوبية، كريستي نويم، كانت من أبرز المنتقدين، حيث كتبت على موقع "إكس" (تويتر سابقاً): "آسفة نانسي؛ (جبل راشمور) ليس مكاناً للاحتفال بشخص كذب بشأن تدهوره العقلي، وعرض حياة الشعب الأمربكي للخطر عن عمد وعن علم، وسحق الأسر الأمريكية، وقوض الدستور، وأضعف بلدنا في الداخل والخارج".

كما كتب حساب "اللجنة الوطنية الجمهورية" وفريق حملة ترامب: "لقد وصلت أوهام نانسي المجنونة إلى مستوى جديد... لقد قالت إنه يجب إضافة بايدن إلى (جبل راشمور)".

ومن جانبه، سخر روجر ستون، المستشار السياسي المخضرم وحليف ترامب الرئيسي، من اقتراح بيلوسي، مستذكراً مقاطع فيديو جرى التلاعب بها لبيلوسي وانتشرت في عام 2019.

النُصب التذكاري الشهير

جبل راشمور يضم وجوه أربعة رؤساء أمريكيين بارزين: جورج واشنطن، توماس جيفرسون، ثيودور روزفلت، وأبراهام لينكولن. وتم نحت الوجوه على منحدر من الجرانيت في التلال السوداء بولاية داكوتا الجنوبية، وأصبح هذا النصب رمزاً وطنياً على مر العقود، رغم الجدل الذي يحيط به.

وزار الرئيس السابق دونالد ترامب النصب في مايو 2020، ما أثار مزيداً من الجدل حول تاريخه والقادة الذين يحتفل بهم.

وقد انتقد الأمريكيون الأصليون النصب لفترة طويلة لأنه نُحت على أرض كانت مملوكة لهم، مما دعا بعض الناشطين إلى المطالبة بإغلاقه.

تاريخ النُصب

فكرة إنشاء جبل راشمور تعود إلى عشرينات القرن العشرين، عندما فكر المؤرخ دوين روبنسون من ولاية داكوتا الجنوبية في طريقة لجذب السياح إلى ولايته. ورغم أن الفكرة الأصلية كانت تهدف إلى تكريم شخصيات من الغرب الأمريكي، استقر النحات جوتزون بورجلوم على فكرة تكريم أربعة من رؤساء الولايات المتحدة السابقين.

وتمثال جبل راشمور استغرق 14 عاماً من العمل الشاق، واستخدمت فيه الديناميت والمطارق.

ورغم العديد من الصعوبات التي واجهها المشروع، بما في ذلك وفاة بورجلوم، إلا أن التماثيل اكتملت في عام 1941. 

اليوم، جبل راشمور يعتبر وجهة سياحية شهيرة تجذب أكثر من مليوني زائر سنوياً، مما يجعله واحداً من أبرز المعالم التاريخية في الولايات المتحدة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز