عاجل
السبت 29 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

د. موافى عبدالله يكتب: وداعا أوباما .. ورثتنا شرق أوسط مشتعل

د. موافى عبدالله يكتب: وداعا أوباما .. ورثتنا شرق أوسط مشتعل
د. موافى عبدالله يكتب: وداعا أوباما .. ورثتنا شرق أوسط مشتعل

أيام وتبدأ انتخابات الرئاسة الأمريكية بعد حملة الإتهامات والإهانات الشخصية،سيفتح الرئيس القادم عينيه على واقع أصعب مما عاناه فى الانتخابات حيث الفوضى والإرهاب والحرائق التى تعم الشرق الأوسط ، وهو ما يفرض علية ضرورة إحداث توازن يحسب لة ويجنبه المخاطر،حتى لا يدخل فى صراع تصفية الحسابات ويترك الإرهاب يستشرى فى المنطقة، ويعلم الجميع أن الرؤساء الامريكيين ينظرون إلى الشرق الأوسط بمنظارالنزاع العربي الاسرائيلي أوالحرب الباردة التى فشل معها أوباما وترك الارهاب يستشرى فى البلاد .



ولأن الظروق قد فرضت نفسها بدخول عناصر جديدة فى هذه الرؤية حيث لم تستحوذ قضية واحدة على اهتمام الرئيس القادم، بل يجد نظاما مفككا وقضايا متعددة ومتشابكة،أولها أن روسيا عادت لاعباً كبيراً في المنطقة، وسوريا والعراق واليمن في حرب ، واللاجئين فى تركيا والأردن، أما فلسطين وليبيا يبحان عن الاستقرار وسط مخاطر متعددة،والكرد قادمون، وقطر تتأرجح وتفقد مكانتها، ومصر تكافح تهديدا إرهابيا في الداخل، وايران تسعى لبسط هيمنتها ،والسعودية تتصدى لها...تلك ظروف سيئة تملي هيمنتها على صانع القرار ليظل أثيرا لها إن لم تعالج بسياسة طويلة المدى، وليست معالجة أمنيه، فقد ساد الجميع شعورا بأن الولايات المتحدة انسحبت من المنطقة في عهد اوباما، الذى إعتمد على معالجات أمنية بلا سياسة تفرض نفسها على الرئيس القادم وتتطلب منه بحث حاجة المنطقة إذا كان يريد أن يعيد مصداقية أمريكا، حتى لوانهزم تنظيم داعش قبل تنصيبه سيبقى النزاع بالمنطقة، وإذا فازت كلينتون وفرضت الحظر الجوى في سوريا كما وعدت...أوتحالفت أمريكا مع روسيا كما اقترح ترامب، فان منطقة الشرق الأوسط ستظل ملتهبة بالصراعات الشائكة . 

وخروجا من هذا المأزق فلا بد ألا يتعرض الرئيس القادم للحل منفردا ، بل تفرض الأحداث نفسها لإيجاد صيغه إقليمية جديدة تضم جميع الفاعلين الرئيسين لإعادة ما يشبه الإستقرار ، مع معالجة الفساد والقمع حتى تبنى اقتصاديات المنطقة بناء على استراتيجيات تنموية وبشراكة وثيقة للجميع إذا أراد الرئيس القادم أن يرمم علاقات الولايات المتحدة مع الحلفاء.
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز