![البنك الاهلي البنك الاهلي](/UserFiles/Ads/8372.jpg)
![30 يونيو والحفاظ على وحدة مصر](/Userfiles/Writers/436.jpg)
عصام عبد الجواد
30 يونيو والحفاظ على وحدة مصر
تعد ثورة 30 يونيو نقطة تحول فى تاريخ مصر الحديث بل نقطة مفصلية فى تاريخ المنطقة العربية بأكملها فقد ساهمت هذه الثورة الشعبية العظيمة التي لا مثيل لها فى العالم فى إنقاذ مصر والمنطقة العربية من مخاطر التفكك والتشرذم فى ظل الخطط الخبيثة التي وضعتها جماعة الإخوان الإرهابية لهدم مصر والمنطقة والسيطرة على كل مقاليد البلاد شرقها وغربها بل تفكيك المنطقة عن بكرة أبيها حتى تستطيع أن تتسيد هى الموقف وتصبح هى المسيطرة على مقاليد الأمور بعد أن وضعت خطة محكمة لانتزاع مصر من هويتها الثقافية والحضارية والمحاولات المستميتة لهذه الجماعة من السيطرة على مفاصل الدولة وترويع الآمنين بعملياتها الإرهابية فى كل ربوع مصر بدءا من إحراق أقسام الشرطة ومديريات الأمن وإحراق الكنائس ودور العبادة فى كل مكان وإرهاب القضاة داخل المحاكم ومحاولة السيطرة على أجهزة الإعلام.
إن ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من التفتت والحرب الأهلية والفتنة الطائفية التي صنعتها الجماعات الإرهابية الأمر الذي جعل الشعب المصري كما عهدناه طوال التاريخ ألا يسكت على هذه الجماعة، فاستطاع الشعب العظيم أن يخرج فى هذا اليوم المشهود بالملايين فى الشوارع والميادين بجميع محافظات مصر ليقول لهذه الجماعة لا وألف لا بكامل حريتهم ودون توجيه من أحد ،واستطاعوا أن ينقذوا هذا الوطن من المخطط الشيطانى الذي وضع للبلاد خاصة بعد أن استجابت القوات المسلحة المصرية لنداء الشعب المصري الذي استغاث بهم لإنقاذه من هذه الجماعة.
30 يونيو سوف يذكرها التاريخ بكل فخر واعتزاز بأنها الثورة الشعبية المصرية الخالصة التي شارك فيها كل طوائف الشعب المصري من الكبير للصغير ومن المسلم وغير المسلم ومن المثقف والجاهل وكأنك تشعر أن الشجر والحجر كانا يقولان للشعب المصري نحن معك وبجانبك بعد أن حكمت هذه الجماعة لعام واحد فقط كان أسوأ عام يمر على البلاد فهو عام أسوأ بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
ثورة 30 يونيو أحدثت تغييرا جذريا فى مجرى التاريخ المصري الحديث والمعاصر بعد أن قالت لا لحكم المرشد وحكم الجماعة الواحدة أو التيار الواحد كما أنها أسست لقواعد وأسس لدولة مصرية حديثة ليس بها تمييز على أساس اللون أو الدين أو أى تمييز عنصرى.
مصر بعد 30 يونيو أصبحت دولة خالية من الجماعات الإرهابية ومن التيارات المتطرفة التي ظلت منذ أواخر السبعينيات وطوال الثمانينيات والتسعينيات شوكة قوية فى الحياة المصرية حتى تم القضاء عليها نهائيًا بعد أن قال الشعب لا لكل التيارات المتطرفة التي كانت تسعى لإشعال نار الفتنة فى مصر.
ثورة 30 يونيو جاءت بمثابة طوق النجاة لمصر وأهلها وساهمت فى تغيير مجرى التاريخ المصري الحديث وكتبت بأحرف من نور ميلاد مسار جديد من مسارات العمل الوطني الخالص بعيدًا عن مصالح الجماعات والتيارات المتطرفة لتنطلق بعد ذلك مسيرة البناء والتنمية على جميع المستويات والقطاعات وفى جميع المناطق الجغرافية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي معتمدة على وحدة الشعب المصري والاصطفاف الوطني لمواجهة التحديات التي خلفتها جماعة الإخوان الإرهابية.
حفظ الله مصر قيادة وشعبًا.