عاجل
الأربعاء 12 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
انتفاضة شعبية ضد الفكرة الشيطانية

انتفاضة شعبية ضد الفكرة الشيطانية

منذ أن تولى دونالد ترامب زمام رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وهو مصدر رئيسي للإزعاج بكل أشكاله "سياسيا، إعلاميا، اقتصاديا"، وخاصة ما يصدر عنه من تصريحات غريبة وعجيبة ألقت بظلالها على العالم عامة، والشرق الأوسط خاصة، حيث أسفرت تلمحيات الرئيس الأمريكي، عن حالة من الاستهجان الشعبي والرفض التام لما تضمنته من إشارات غير مقبولة، كشفت عن النوايا الخبيثة والخفية وراء المخطط الذي يحاك من أجل تسويف القضية الفلسطينية وطمس هويتها، خاصة منطقة غزة التي أثبتت للعالم بأكمله أن الله عز وجل هو الذي يحميها من طغيان أصحاب الهوية الخفية. 



انتفض الشارع المصري رافضًا كل الأقاويل المثارة حول تصفية القضية الفلسطينية، الأمر الذي قوبل بالرفض القاطع لكل محاولات تهجير وتشتيت شعبها، وتوزيعهم ما بين مصر والأردن، حيث انطلقت المسيرات الشعبية نحو معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، كرسالة غضب تعبر عن الرفض التام لما يخطط له أهل الشر للشعب الفلسطيني عامة، ولأهل غزة أصحاب العزة خاصة، كما تضمنت الرسالة أيضا تأييدًا لموقف القيادة السياسية الثابت والحازم إزاء القضية الفلسطينية، بكون مصر هي السند التاريخي لها. 

 

 

اصطف الشعب المصري بكل طوائفه أمام منفذ رفح وقاموا بأداء صلاة الجمعة هناك للمرة الثانية على التوالي، وربما كل أسبوع لحين إلغاء أو التراجع عن هذه الفكرة الشيطانية، التي تستهدف الشعب الفلسطيني والقضاء على قضيته والتي ما زال يتجرع مرارتها منذ حوالى ٧٧ عاما.

 

 

جاءت هذه الانتفاضة تجسيدًا للإرادة الوطنية الراسخة، التي دائمًا تضع الأمن القومي المصري فوق أي اعتبار، بالإضافة إلى أنها داعم قوي للقرارات الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي والتي تصون سيادة مصر وتحمي مقدراتها.

 

 

التوافد الشعبي والروح الوطنية العالية التي تحلى بها أبناء مصر عكست المعدن الأصيل لهذا الشعب الوفي الذي قدم دروسًا بليغة في التلاحم الوطني أمام معبر رفح، مؤكدًا أن المصريين مجتمعون على قلب رجل واحد في مجابهة أي محاولات للمساس بالسيادة المصرية، وقد عبّر الشارع المصري عن استيائه لتصريحات الرئيس الأمريكي التي أدلى بها في بداية ولايته الجديدة، والتي كانت مستفزة وعشوائية، مما دفع البعض بوصفها "انتهاكا صارخا وواضحا لحقوق للشعب الفلسطيني، وتجاوزًا للقرارات الدولية المنصوص عليها". 

 

 

استطاع الشارع المصري من خلال وعيه الوطني، أن يبعث للعالم بأكمله، رسالة قوية ومهمة للغاية، تؤكد على أن قوة الجبهة الداخلية لمصر ودعم القيادة السياسية والجيش دائمًا وأبدًا، بالإضافة إلى رفضها التام لتصريحات ترامب التي جاءت بلهجة متعالية وغطرسة كاذبة.

 

 

 ووصف الشارع المصري الاستمرار في ممارسة الافتراء والبهتان، جريمة لا إنسانية في حق شعب لا يريد سوى حقوقه المشروعة، والتي لا يمكن تجاوزها أو التفريط فيها .

 

 

في النهاية، بعد عقود من الاحتلال والاضطهاد والمعاملة غير الإنسانية، حان الوقت لعودة الحقوق إلى أصحابها، لذا من حق الفلسطينيين أن ينعموا بالحرية والسلام على أرضهم، والعيش في أمن وأمان، مثلهم في ذلك مثل باقي الشعوب الحرة، التي تنعم بالهدوء والاستقرار. 

 

 

ختامًا.. الدولة في مفهومها البسيط تعني أرض وشعب وقانون ينظم الحياة بينهم، عندما تسرق الأرض، ويُهجر الشعب، وينتهك القانون، من أين تأتي الدولة؟، يريدون القضاء على فلسطين، ولكنها تحت حماية الأقوى من الأسلحة والبشر، فهو الله عز وجل، ولهذا ستحيا فلسطين ولن تموت. 

 

 

أخيرًا، اللهم ارزق أهل فلسطين الثبات والنصر والتمكين، وبارك في إيمانهم وصبرهم، اللهم احفظ أهل فلسطين والمسجد الأقصى، واحفظ مصر والمنطقة العربية من مخططات أهل الشر.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز