«ملكات اليد» يكتبن التاريخ

أثبتت بطلات مصر فى كرة اليد، أنهن من سلالة «حتشبسوت» أقوى ملكات الفراعنة أو المرأة الفرعون كما لقبت، فبعد عناء من أجل المشاركة فى كأس الأمم الأفريقية لكرة اليد للسيدات، ها هن يحققن الحلم الذي طال انتظاره، ويتأهلن إلى كأس العالم لكرة اليد للسيدات 2025 بألمانيا وهولندا، لأول مرة فى التاريخ.

«الحكاية»، بدأت فى سبتمبر الماضى، عندما فوجئ الجميع بقرار الاتحاد المصري لكرة اليد، عدم مشاركة مصر فى بطولة أمم أفريقيا للسيدات، إذ كانت المبررات أن منتخبنا الحالى غير مستعد للمشاركة فى البطولة، ولا توجد أموال كافية لمشاركتهن، وأن تلك المشاركة غير مجدية، خاصةً أن الفريق مرشح لحصد المركزين السابع أو الثامن.

آنذاك سيطرت حالة من الغضب على اللاعبات اللاتى أصدرن بيانًا شديد اللهجة، ما أثار الرأى العام، وتطلب تدخل وزارة الشباب والرياضة، وشكل ضغوطًا كبيرة على الاتحاد، الذي تراجع عن قراره، ووافق على المشاركة فى البطولة، فكان رد كتيبة البطلات هو تحقيق الإنجاز التاريخى بالتأهل لكأس العالم لأول مرة فى تاريخ كرة اليد سيدات بمصر، واحتلال المركز الرابع فى كأس الأمم الأفريقية، كما توجت مى جمعة، حارسة منتخبنا الوطني بلقب أفضل حارسة مرمى فى القارة عن جدارة واستحقاق. وضمت كتيبة منتخبنا الوطني لسيدات كرة اليد، البطلات «مى جمعة - فرح الشاذلى - منة الله سيد - مروة عيد عبدالملك - ملك طلعت - سارة الخولى - يارا هانى - روان سعيد - ليلى هيثم - فاطمة عرابى - شهد حسام - مريم عمر - أمينة هشام - لوجى عبيد - تقى كامل - رانا راضى - نوران خالد - نهى أيمن»، بقيادة جهاز فنى مكون «رامى عبداللطيف، المدير الفنى، ومحمد عبدالكريم، المدرب العام، ومحمد عبدالمنعم، مدرب حراس المرمى، وحازم حامد، المحلل الفنى، وإيمان مرجان، المدير الإداري، والدكتورة مروج جلال نديم، أخصائية علاج طبيعى»، وترأس البعثة عبده عبدالوهاب، عضو مجلس إدارة اتحاد كرة اليد، المشرف العام على المنتخبات الوطنية للسيدات.

وعن الإنجاز، تحدث المدير الفنى للمنتخب، معربا عن سعادته بالتأهل بمنتخبنا الوطني لبطولة العالم المقبلة، قائلًا: «التأهل ليس صدفة أو وليد اللحظة، إذ بدأنا العمل عليه منذ مجلس الدكتور خالد حمودة، وعلى مدار 10 سنوات مع العمل تحقق الهدف، نتيجة دعم وتضافر جهود الجميع».

وتابع “عبداللطيف”: “من 2015 وأعيننا جميعًا على الصعود لبطولة العالم، وعملنا قطاع للناشئات من جيل 98 وتم تكوين جيل مواليد 2000، وبدأنا مؤخرًا توسيع القاعدة بمنتخبى مواليد 2002 و2004”.