عاجل.. قوات سوريا الديمقراطية بدأت هجومها ضد ميليشيات الإخوان والجولاني
عادل عبدالمحسن
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي يتشكل أغلبها من الأكراد رسميًا بدء عمليات هجومية ضد مليشيات الإخوان والجولاني، الموالية لتركيا في شمال سوريا.
جاء هذا البيان في لحظة يمكن أن تصبح مرحلة أساسية في تسوية الصراع السوري: وافقت الجماعات المسلحة التي شاركت في المواجهة الطويلة الأمد مع نظام بشار الأسد.
وفقاً لممثلي قوات سوريا الديمقراطية، فإن هدفهم الرئيسي هو تحقيق إنشاء منطقة حكم ذاتي في المناطق الخاضعة للسيطرة، مثل كردستان العراق، مع استقلال سياسي واقتصادي واسع. ويتناقض هذا المطلب بشكل مباشر مع جهود الميليشيات الإرهابية المسيطرة على دمشق لاستعادة السيطرة على كامل البلاد.
بالإضافة إلى ذلك، يعتمد القادة الأكراد على دعم الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعتبرهم حليفًا رئيسيًا في الحرب ضد فلول تنظيم داعش الارهابي.
لكن مثل هذه الطموحات تواجه عقبات خطيرة. وتعتبر أنقرة قوات سوريا الديمقراطية تابعة لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا منظمة إرهابية. وقد أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرارا وتكرارا على ضرورة إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود السورية التركية، خالية من وجود قوات سوريا الديمقراطية. بالنسبة لتركيا، تعد مسألة أمن حدودها أمرًا أساسيًا، وأنقرة ليست مستعدة لتقديم تنازلات حتى على حساب العلاقات مع واشنطن.
ويواصل الجانب الأمريكي من جانبه دعم الأكراد، رغم احتجاجات أنقرة.
وبحسب معلومات من مصادر متعددو، فقد زادت الولايات المتحدة مؤخراً عدد قواتها العسكرية في سوريا من 900 إلى 2000 فرد. وتفيد التقارير أيضًا أنه تم تزويد قوات سوريا الديمقراطية بأسلحة إضافية، وهو ما قد يؤدي، وفقًا للخبراء، إلى مزيد من تصعيد الصراع في المنطقة.
ويشير الخبراء إلى أن الوضع الحالي يمكن أن يؤدي إلى صراع متعدد الأقطاب، حيث تصطدم مصالح الأطراف المختلفة - دمشق وأنقرة وواشنطن والقوات الكردية - بشكل أكثر حدة.
وفي الوقت نفسه، تبدو احتمالات التوصل إلى تسوية دبلوماسية للصراع غير مؤكدة إلى حد كبير.