"خمية التراث الأردني الإماراتي"..تزين احتفال السفارة الإماراتية بعمان بعيد يوم الاتحاد الوطني
أ.ش.أ
بمناسبة عيد الاتحاد الوطني الثالث والخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة وبالتزامن مع الاحتفال باليوبيل الذهبي لإنشاء العلاقات مع المملكة الأردنية الهاشمية، أقامت سفارة دولة الإمارات في العاصمة عمان، احتفالا كبيرا، وكان في مقدمة مستقبلي الضيوف المستشار حمد المطروشي القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات في عمان وأعضاء البعثة الدبلوماسية والعسكرية، وبحضور أحمد الصفدي رئيس مجلس النواب الأردني والدكتورة نانسي نمروقة وزير دولة للشؤون الخارجية الأردنية وعدد من رؤساء الوزراء السابقين والوزراء والأعيان والنواب الحاليين والسابقين وكبار رجال السلك الدبلوماسي والعسكري والقضائي ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية على رأسها أعضاء بعثة السفارة المصرية بعمان.
وعلى هامش الاحتفال، أقامت السفارة الإماراتية ، خيمة جمعت التراث الأردني في جانب والتراث الإماراتي في جانب أخر، كتأكيد العمق العلاقات الأخوية والثنائية بين البلدين، فيما تخلل الاحتفال فقرات غنائية إماراتية وأردنية، بالإضافة إلى معرض ضم العديد من الشركات الإماراتية العاملة بالمملكة، وفقرة لتكريم الشركات الإماراتية والأردنية المشاركة في الحفل، كما تم تقديم وصلات شعرية من قبل شعراء أردنيين وإماراتيين معروفين تغنوا فيها بإنجازات ومكانة دولة الإمارات والعلاقات الأخوية المتميزة التي تجمعها بالمملكة قيادة وشعبا.
ووسط هذه الأجواء الدافئة والتراث التاريخي، كانت داخل الخيمة مجموعة من الحرف والأكلات الشعبية التراثية الإماراتية والأردنية، بالإضافة إلى الحديث عن هذا التراث وتاريخه ومدى ارتباطه بالعلاقات بين عمان وأبوظبي، وكذلك فقرة لـ"صقر أردني" كان حديث الخيمة بين الحضور، فيما كان الالتقاط الصور التذكارية مع هذا الصقر حديث الاحتفال بالكامل.
وتعد الحناء من الموروثات القديمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث لم يكن يخلو بيت من البيوت من رائحة شجيرة الحناء لما لها من أهمية عند النساء قديما، قبل أن تكون زينة ومادة جمالية تستخدم لعلاج بعض الأمراض والأوجاع، فيما أصبحت في العصر الحديث جزء من طقوس واحتفالات النساء والفتيات وزينتهن، بحسب ما قالته مسؤولة الوفد الثقافي الإماراتي الزائر لحضو الاحتفال.
ولم تكن راسمة الحنة فقط مشهد من مشاهد التراث الإماراتي داخل الخيمة التي زينت احتفال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بعمان بمناسبة عيد الاتحاد، بل كانت اللقيمات الإماراتية أو الزلابية كما يطلق عليها في العديد من البلدان ومنها مصر، مسيطرة على المشهد داخل الخيمة لما تتمتع به من طعم لذيذ وجميل بحسب الجميع.. وإذا كانت اللقيمات الإماراتية مشهد جديد وغير معتاد في خيمة التراث الأردني الإماراتي أثناء الاحتفال، كان الأردن وتراثه موجودا بقوة أيضا لتقديم التهنئة والمشاركة مع دولة الإمارات الشقيقة في عيد الاتحاد وتعبيرا عن قوة العلاقات بين البلدين، حيث عبرت اللزاقيات الأردنية عن نفسها وأثبتت وجودها أيضا بين الحضور من خلال عملها وتصنيعها على أرض الخيمة تقديرا لأهمية المناسبة.
رئيسة جمعية الياقوت الثقافية الأردنية نوزت النجداوي، بنت محافظة السلط، قالت لـ/أ ش أ/، إن الجمعية كانت حريصة على أن تكون في قلب الاحتفال التي أقامته سفارة دولة الإمارات الشقيقة بمناسبة عيد الاتحاد الوطني تأكيدا على قوة العلاقات الأخوية والتاريخية بين الأردن والإمارات، مشيرة إلى أنها وأعضاء الجمعية حرصوا على تقديم اللزاقيات الأردنية باعتبارها تراث أردني تاريخي وتعبيرا عن الحب لدولة الإمارات الشقيقة. وأضافت أن اللزاقيات تعد من أقدم أكلات التراث الأردني ويتم عملها حتى اليوم في جميع المناسبات والأعياد لأنها تعد صناعة منزلية في المقام الأول وموادها متوفرة لدى الجميع، موضحة أن طريقة عمل اللزاقيات الأردنية سهلة للغاية وتتكون من 2 كوب طحين قمح أسود، ويمكن استخدام الطحين الأبيض أيضا،و 3 كوب ماء وملح وزيت نباتي و سمن بلدي من الأغنام وسكر.
وأعربت النجداوي عن سعادتها بالمشاركة في هذا الاحتفال الوطني للإمارات وأيضا للأردن بحكم قوة العلاقات، مؤكدة أنها فخورة بتقديم تراث بلادها الأردن في مثل هذه المناسبة الوطنية للجميع.
وقد ألقى المستشار حمد المطروشي القائم بالأعمال بالسفارة الإماراتية بعمان، كلمة عبرت عن الاحتفالات بعيد الاتحاد الـ 53 واليوبيل الذهبي لإنشاء العلاقة بين الأردن والإمارات، قال فيها إن المملكة الأردنية الهاشمية من الدول الأولى التي باركت قيام الإمارات العربية المتحدة 1971، وظلت الجذور عميقة والعلاقة صادقة، وشهد البلدان توقيع اتفاقيات مهمة في المجالات كافة، عادت بالنفع على الشعبين، كان آخرها اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة في شهر أكتوبر الماضي خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى عمان.
وتحدث في كلمته، عن إنجازات دولة الإمارات على الصعيدين الداخلي والخارجي، حيث أكد على مواكبة التطور والازدهار الذي تعيشه دولة الإمارات، سياسة خارجية متزنة قائمة على العدل والسلم والعطاء الإنساني، والشراكة على حل الصراع، مضيفا أن دولة الإمارات تؤمن أن أكثر التهديدات إلحاحا للتنمية البشرية هي انعدام الأمن الغذائي وتحديات الصحة وتغيّر المناخ، كما تؤمن بأهمية التعاون الدولي، وتسعى دائماً لبناء شراكات استراتيجية تعود بالنفع على الجميع.
وأضاف أن دولة الإمارات حققت إنجازات تنموية كبيرة، في مجتمع يمثل التعايش ركيزة أساسية في نسيجه ، حيث يلتقي أكثر من 200 جنسية في تناغم ووئام، مما جعل الإمارات ملاذاً حضارياً يتعايش فيه مختلف الثقافات في بيئة آمنة ومزدهرة، كما يحظى الشباب بأدوار قيادية وفعّالة، وفي هذا الإطار تسعى رؤية (نحن الإمارات 2031) إلى بناء مجتمع متكامل يُمكّن الشباب ويُعزّز قدراتهم، مع الحفاظ على الموروث الثقافي والقيم الإنسانية.