منظمة العمل العربية تناقش”مستقبل العمل في ظل الذكاء الاصطناعي” في العاصمة التونسية
نجلاء خيرى
عقدت منظمة العمل العربية (إدارة التنمية البشرية والتشغيل بالتعاون مع المركز العربي لإدارة العمل والتشغيل في تونس، والمركز العربي لتنمية الموارد البشرية في طرابلس-ليبيا)، الندوة القومية حول “مستقبل العمل في ظل الذكاء الاصطناعي“،في تونس العاصمة في الجمهورية التونسية، وذلك في فندق دار المرسى، خلال الفترة 24-25 سبتمبر 2024 ، شارك في أعمال الندوة القومية (50) مشاركة ومشارك يمثلون أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية فضلاً عن عدد من الخبراء العرب المتخصصين.
بدأت أعمال الندوة بكلمة افتتاحية لفايز علي المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية، ألقتها نيابة عنه منجية الهادفي المشرفة على إدارة التنمية البشرية والتشغيل، رحب في مستهلها بالسيدات والسادة المشاركين والحضور الكريم، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها المنظمة للنهوض بالتشغيل وبقضايا العمل عامة، للتوافق على فهم مشترك لتكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، التي تقدم حلولاً وخدمات ذكية وآمنة ومستدامة خاصة في قطاعات التنمية الرئيسية، كما تعمل مع أطراف الإنتاج الثلاثة على إيجاد بيئة مواتية تشجّع المشروعات الناشئة والقائمة وتدعّم ريادة الأعمال.
واختتم كلمته بتقديم الشكر والتقدير لجميع المشاركين في هذا النشاط الهام، مع تمنياته بالتوفيق والنجاح في سير جلسات العمل لتحقيق الأهداف المشتركة، مؤكداً استعداد المنظمة الدائم للتعاون مع أطراف الإنتاج الثلاثة في الجمهورية التونسية وكافة الدول العربية في تقديم الدعم الفني اللازم لتطوير قدرات الكوادر العاملة العربية.
وعلى مدى يومين عقدت ست جلسات عمل، نوقش خلالها عدد من المحاور إضافة إلى عرض بعض التجارب الوطنية، لتعميم الاستفادة بين المشاركين، حيث استعرض المحور الأول: الذكاء الاصطناعي، مفهومه ودوره في تأهيل الشباب لإدارة المستقبل. بينما ناقشت جلسة العمل الثانية “نحو بيئة وعلاقات عمل آمنة ومبتكرة في ظل الرقمنة والذكاء الاصطناعي”.
وعرضت تجربة تونس :وزارة الشؤون الاجتماعية، وتجربة الاتحاد العام التونسي للشغل وتجربة جمهورية السودان
كما تناولت محاور الندوة: دور التعليم الإلكتروني والتدريب الإفتراضي في تنمية الموارد البشرية، وكذلك دور أطراف الانتاج الثلاثة في ظل التحول الرقمي، نحو عقد اجتماعي جديد في الدول العربية. وتم عرض تجربة اتحاد عمال مصر، وتجربة وزارة العمل الفلسطينية وتجربة المملكة العربية السعودية.
وتوصل السيدات والسادة المشاركون من خلال لجنة الصياغة إلى مجموعة من التوصيات دعت أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية للعمل على:
إرساء منظومة جديدة للحوار الاجتماعي قائمة على أساس مقتضيات معايير العمل العربية و الدولية تتعلق بالتطورات التكنولوجية و متطلبات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على أسواق العمل:
- ضمان الامتثال لمعايير العمل العربية و الدولية فيما يتعلق بالحقوق الأساسية في العمل .
- مراجعة أنظمة الحماية الاجتماعية و مواءمتها مع الأنماط الجديدة للعمل.
- مأسسة الحوار الاجتماعي في جميع الدول العربية. تطوير رؤية استراتيجية شاملة في إطار العمل العربي المشترك تهدف إلى وضع أسس متينة لحوكمة وتنظيم تقنيات الذكاء الاصطناعي.
- بناء شراكات استراتيجية من خلال الاستثمار في الرأسمال البشري عبر توفير برامج تعليم وتدريب متخصصة لتشجيع البحث العلمي ودعم الأبحاث العلمية في مجال الذكاء الاصطناعي.
- وضع إطار تنظيمي لشراكات على المستوى العربي بين المدارس والجامعات التقنية العربية.
- العمل على تطويع التحول الرقمي و الذكاء الاصطناعي لإنشاء بيئة عمل افتراضية موازية لبيئة العمل التقليدية و العمل على دعم قدرات الموارد البشرية من خلال التدريب على التعامل مع أحدث الأنماط الجديدة للعمل .
- اعتماد أسالیب التدريب المختلطة التي تدمج بین استخدام التكنولوجيا والاعتماد على العنصر البشري في التدريب.