عاجل
الجمعة 29 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

كيف عثر الأب على ابنته مقتولة في كيس قمامة

عاجل.. تفاصيل لا يتخيلها عقل في ترشيح جثة ملكة جمال سويسرا

ملكة جمال سويسرا القتيلة
ملكة جمال سويسرا القتيلة

عثر والد ملكة جمال سويسرا على رأس ابنته في كيس قمامة في غرفة الغسيل، حيث ترك زوجها بقاياها المهروسة جزئيا، بحسب ما كشف صديق للعائلة حصريا لصحيفة ميل أون لاين.



 

 

وقُتلت كريستينا جوكسيموفيتش "38 عامًا" خنقًا حتى الموت، ثم قام زوجها مارك ريبين "41 عامًا" بتقطيع أوصالها وقطع رأسها، وطحن بعض بقاياها في خلاط صناعي وقطع رحمها.

تم اكتشاف بقاياها من قبل والدها المذعور في 13 فبراير، وقال صديق للعائلة لصحيفة ميل أون لاين إنه عثر على كيس قمامة أسود به شعر أشقر في غرفة الغسيل في المنزل الكبير على "التل الذهبي" في بينينجن، بالقرب من بازل.

 

وقالت صديقة للعائلة، والتي قالت إنها تعرف والدي كريستينا وأقاربها الآخرين منذ سنوات، "عندما فتح كيس القمامة الأسود، رأى رأسها مقطوعًا مع الشعر لا يزال متصلًا به".

 

وعثر والد كريستينا على هذه الجريمة الشنعاء بعد أن أمضى ساعات في المنزل يتناول فيها العشاء مع حفيدتيه اللتين تبلغان من العمر ثلاث وأربع سنوات، ويتحدث إلى مارك، الذي تظاهر مرارا وتكرارا بعدم معرفة مكان عارضة الأزياء السابقة، وفقا لأحد الأصدقاء المقربين لكريستينا.  

 

بدأ والداها يشعران بالقلق في البداية عندما تلقيا اتصالًا من روضة أطفال حفيدتهما، يطلب منهما الذهاب لاستلام الأطفال عندما لم تحضر ابنتهما، عندما أوصلهم إلى منزلهم، ادعى مارك أنه لا يعرف مكان كريستينا وعرض على والدها شيئًا ليشرباه ولساعات طويلة، تظاهر وكأن لا شيء لم يحدث وكل شىء على ما يرام، فتحدث إلى والدها وأعد العشاء للجميع قبل أن يضع الأطفال في أسرتهم، ذهب والدها ليأخذ والدة الضحية وعاد إلى المنزل.

أصر “مارك، على أنه لا يعرف مكان كريستينا وادعى أنها كانت تغادر في بعض الأحيان.

وقال الصديق لصحيفة "ميل أون لاين": "أرادت والدتها تقديم بلاغ عن شخص مفقود إلى الشرطة، لكنهم لم يتمكنوا من فعل أي شيء لأنها لم تكن مفقودة لأكثر من يوم وانتهى الأمر بـ"مارك" إلى إغلاق الهاتف".

بينما كان مارك يتحدث مع حماته، كان والد كريستينا يبحث عن آثار ابنته في كل غرفة من غرف المنزل.

 

وعندما وصل إلى "المخبأ المعزول ذو الجدران الخرسانية السميكة" في الطابق السفلي، حيث توجد غرفة الغسيل الخاصة بالمنزل، رأى كيس قمامة أسود كبير تخرج منه خصلات من الشعر، وعندما فتحها ووجد رأسها مقطوعًا بالداخل، ركض خارج "باب المرآب" وهو يصرخ وطلب من أحد المارة الاتصال بالشرطة، قبل أن يعود إلى المنزل لمواجهة صهره، الذي كان مذهولًا لأنه ربما لم يعتقد أن أحدًا سيجدها.

وعندما وصل رجال الشرطة إلى المنزل واقتادوا "مارك" مقيدًا بالأصفاد، قال لوالدتها ببرود: "حسنًا، لقد أخبرتني أنك لن تأتي إلا لفترة وجيزة". 

ولم يُبدِ أي ندم، إلى أي مدى يجب أن تكون مختلًا عقليًا حتى لا تظهر أي انفعال".

وقال مصدر آخر، وهو صديق العائلة البالغ من العمر 59 عامًا، إن مقتل كريستينا كان بمثابة "صدمة كبيرة" للعائلة، مؤكدًا أن والدها قوي وصامد إلى حد ما، لكنه من الواضح أنه يتلقى علاجًا نفسيًا في الوقت الحالي، "وفاتها" تمزقه."

وأضاف المصدر أن "والدة القتيلة محطمة تمامًا، فهي تذهب إلى طبيب نفسي كل يوم، ولا تستطيع التكيف مع هذا الوضع المريع.

وأضافت صديقة كريستينا المقربة: "لا أعرف حتى ماذا أقول لوالديها، لا يمكنك مواساتهم بأي شيء، لأن العدالة في مثل هذا الأمر غير موجودة، بغض النظر عن مدة الحكم الذي سيصدر بحق زوجها القاتل".

وفي الأسبوع الماضي، رفضت المحكمة الفيدرالية السويسرية في لوزان استئناف مارك للإفراج عنه من الحجز - بعد أن تم بالفعل رفض طلبه في المحكمة الأبتدائية - حيث توصل تحقيق مستمر إلى وجود "مؤشرات ملموسة على المرض العقلي" وراء القضية. 

 

وقالت صديقتها لصحيفة "ميل أون لاين": "كان الأسبوع الماضي على وجه الخصوص صعبًا للغاية بالنسبة لنا، أصدقائها، بعد ظهور هذه التفاصيل المروعة في المحكمة. 

منذ وفاتها، كنا نعمل فقط، وكانت لدينا لحظات لا نستطيع فيها فعل أي شيء سوى البكاء".  

ندوب عميقة سوف تبقى طوال حياتنا 

 

وقالت الصديقة إنها كانت صديقة لكريستينا قبل وقت طويل من لقاءها بمارك، لكنها أرادت أن تبقى مجهولة الهوية خوفًا من العواقب إذا تم إطلاق سراحه من الحجز.

وقالت "إذا خرج، فسنموت جميعا في الماء، وخاصة أطفاله".

تم علاج بنات كريستينا الصغيرات من قبل أخصائيي علم نفس الأطفال، الذين أوضحوا لهن في جنازتها أن "والدتهن نائمة" و"لم تعد موجودة"، وفقًا لصديق العائلة.

والآن، بعد ثمانية أشهر من عملية القتل المروعة، لا تزال أعداد كبيرة من الزهور توضع خارج منزل كريستينا وعلى قبرها. ويوجد على قبرها أيضا قطعة فنية مؤلمة من صنع بناتها، مكتوب عليها باللغة الصربية: "نحن نحبك". 

وكشف صديق العائلة لصحيفة "ميل أون لاين" أن هناك معركة حضانة مستمرة على الطفلين، اللذين يُعتقد أن والدي كريستينا وشقيقتها يعتنيان بهما. ويُعتقد أن والدي كريستينا أصبحا كبيرين في السن بحيث لا يستطيعان رعاية الفتاتين الصغيرتين على المدى الطويل، كما تم التشكيك في حالتهما العقلية أيضًا.

وتزعم المرأة أن شقيقة مارك، التي تعيش في مسقط رأسه في برن مع عائلتها، تقدمت الآن بطلب للحصول على الحضانة، ويُفترض أن الأخت تتلقى الدعم من والدها المليونير وزملاءه المحامين.

وقال صديق العائلة إن "والديها ينتميان إلى الطبقة المتوسطة ولا يستطيعانالحصول على حضانة الأطفال في ظل وجود محامين كبار من عائلة القاتل "مارك".

 

وتأتي معركة الحضانة المزعومة بعد أن كشفت صحيفة ميل أون لاين التفاصيل الكاملة لما حدث لكريستينا، استنادًا إلى وثائق المحكمة.

وأظهر تقرير التشريح أن كريستينا تعرضت للقطع الرأس عندما قام زوجها بتقطيع جسدها باستخدام منشار كهربائي وسكين ومقص حديقة. 

كما قام "بإزالة رحم كريستينا بعناية"، والذي كان العضو الوحيد الذي تم قطعه من جذعها، ويُعتقد أن هذا "التشويه المتعمد أو الإذلال الطقسي للجسم" يشير إلى أن "مارك" يعاني من اضطراب عقلي، وفقًا للمحكمة.

تم إدخال بعض أجزاء جسد زوجته في خلاط صناعي قوي، حيث قام بـ "هرسها" بالإضافة إلى إذابة بعضها في محلول كيميائي.

واكتشف المحققون أنه أثناء تقطيع جثة الأم لطفلين، كان مارك يشغل مقاطع فيديو من موقع يوتيوب على هاتفه. 

وكشف تشريح الجثة أن سبب وفاة كريستينا كان الخنق، حيث ظهرت على رقبتها "علامة خنق حمراء".

وظهرت على جسدها علامات ضرب قوية تعرضت لها قبل وفاتها، حيث كانت كريستينا تعاني من جروح على خدها وتحت حاجبها وأنفها بالإضافة إلى العديد من الكدمات في أسفل ساقها اليمنى وقدمها وكتفها وعلى مؤخرة رأسها. 

أظهر الفحص الدقيق لرأس كريستينا جروحًا تشير إلى انتزاع بعض شعرها. 

وقال الخبراء الذين قاموا بتحليل عملية تقطيع جسدها إن "مارك" استخدم منشارا كهربائيا وسكين ومقص حدائق لتقطيع كريستينا، قبل أن يقوم إما بإلقاء "أجزاء مختلفة من الجسم" في خلاط صناعي أو إذابتها في محلول كيميائي.

 

وعثر المحققون على "عدد كبير" من رفرفات الجلد، "بعضها مزود بعضلات متصلة بها"، فضلًا عن "عدد كبير من قطع العضلات، بعضها مزود بقطع من العظام متصلة بها".

وكشف التشريح أن "مارك" قبل أن يقطعها، كسر مفاصل ورك كريستينا من تجاويفها، ثم قام بنزع العظم من مفصلها، مثل البتر، بالجزء العلوي من ذراعها اليسرى وساعديها والجزء السفلي من ساقها اليمنى. 

ثم قام بقطع العمود الفقري العلوي لكريستينا بشكل خشن لقطع رأسها وتقسيم جذعها إلى نصفين فوق الحوض.

كما قام مارك بقطع رحمها، وهو العضو الوحيد الذي تمت إزالته بالكامل. 

وقال المحققون إنه أثناء تقطيع الجثة، كان يشغل مقاطع فيديو من موقع يوتيوب على هاتفه. 

وافترض الخبراء الطبيون في تقرير التشريح أن "التخلص" من جثة كريستينا كان هدف أفعال "مارك"، والتي تضمنت إخفاء هاتفها على شاحنة توصيل.

وأشارت المحكمة أيضًا إلى أن "مارك"، الذي تم حجب اسمه في الحكم بسبب قوانين الخصوصية السويسرية الصارمة، رفض منحهم إمكانية الوصول إلى هاتفه، والذي يقول المحققون إنه مشفر ويمكن أن يخفي المزيد من الأدلة. 

وقالت المحكمة الفيدرالية السويسرية إن "التحقيقات البيئية اللازمة" لم يتم إجراؤها بعد، وهو ما يعني "أن هناك خطرًا كبيرًا للتواطؤ".

ووصف "مارك" ما حدث قبل عملية القتل، قائلًا إن الزوجين أجريا محادثة "إيجابية" قبل أن "تهاجمه كريستينا فجأة بسكين".

 

وكان قد ادعى في وقت سابق أنه "وجد زوجته ميتة" بجانب الدرج في منزل العائلة، لكنه قال لاحقًا إنه خنقها دفاعًا عن النفس ضد هجوم السكين المزعوم. واعترف بأنه قام بتقطيعها في غرفة الغسيل "في حالة ذعر" و"هرسها" باستخدام خلاط صناعي "كان موجودًا بالصدفة في قبو منزله".

 

لكن المحكمة قالت إن تقرير التشريح يتناقض بوضوح مع ادعاءات "مارك" بالدفاع عن النفس ورد الفعل الناجم عن الذعر، حيث إن "نهجه المخطط والمنظم على مدى عدة ساعات في تقطيع الجثة ومحاولة التخلص منها باستخدام أدوات ومواد كيميائية خاصة، وفي تدميرها والتلاعب بالآثار "الإصابات على جسد الضحية"" كان ضد مزاعمهم.   

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز