عاجل
الأربعاء 5 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

قررت أنفاق مليارات الدولارات على أمن القطب الشمالي

قرنفلة الدنمارك تنسف غرور ترامب بإجراء عاجل

مته فريدريكسن وترامب
مته فريدريكسن وترامب

أعلنت وزيرة الاستقلال والشؤون الخارجية في جرينلاند فيفيان موتزفيلدت هذا الإعلان إلى جانب وزير الدفاع الدنماركي ترويلز لوند بولسن.



 

الدنمارك تنفق مليارات الدولارات على أمن القطب الشمالي

 

قالت الدنمارك إنها ستنفق 14.6 مليار كرونة بما قيمته  2.05 مليار دولار، لتعزيز الأمن في منطقة القطب الشمالي، بالشراكة مع أراضيها المتمتعة بالحكم الذاتي جرينلاند وجزر فارو.

وتتضمن الخطة تخصيص ثلاث سفن جديدة للقطب الشمالي، ومزيدًا من الطائرات بدون طيار بعيدة المدى ذات قدرة متقدمة على التقاط الصور، وقدرة أقوى على استقبال الأقمار الصناعية.

وقال وزير الدفاع الدنماركي ترويلز لوند بولسن "يتعين علينا أن نواجه حقيقة وجود تحديات خطيرة فيما يتعلق بالأمن والدفاع في القطب الشمالي وشمال الأطلسي".

وتأتي هذه الخطوة بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارا وتكرارا إنه يريد الاستحواذ على جرينلاند، وهي جزيرة تتمتع بحكم ذاتي واسع النطاق ولكنها تظل جزءا من الدنمارك.

وعندما سُئل في وقت سابق من يناير، عما إذا كان يستطيع استبعاد استخدام القوة العسكرية أو الاقتصادية لتحقيق رغبته في الاستيلاء على الإقليم، قال ترامب إنه لا يستطيع ذلك.

 

وتعد جرينلاند، أقل الأراضي كثافة سكانية في العالم، هي موطن لحوالي 56 ألف شخص معظمهم من شعب الإنويت الأصليين، ولطالما حافظت الولايات المتحدة على مصلحة أمنية في جرينلاند. فبعد احتلال ألمانيا النازية للبر الرئيسي للدنمارك خلال الحرب العالمية الثانية، غزت الولايات المتحدة جرينلاند، وأنشأت محطات عسكرية وإذاعية في جميع أنحاء الإقليم، وحافظت على وجودها في المنطقة منذ ذلك الحين.

وتقع جرينلاند على أقصر طريق من أمريكا الشمالية إلى أوروبا، مما يجعلها ذات أهمية استراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة.

وفي السنوات الأخيرة، تزايد الاهتمام بالموارد الطبيعية في جرينلاند، بما في ذلك استخراج المعادن النادرة واليورانيوم والحديد.

وقالت فيفيان موتزفيلدت، وزيرة الاستقلال والشؤون الخارجية في جرينلاند، في بيان أعلن فيه الإنفاق الدفاعي الجديد: "تدخل جرينلاند مرحلة من تغير مشهد التهديد"، ويسعدني أنه من خلال هذا الاتفاق الجزئي اتخذنا الخطوة الأولى نحو تعزيز الأمن في جرينلاند وما حولها".

ومن المتوقع الإعلان عن المزيد من التمويل في النصف الأول من هذا العام.

ويأتي الاستثمار الجديد بعد إعلان الدنمارك بشكل منفصل في ديسمبر الماضي عن إنفاقها حوالي 1.2 مليار جنيه استرليني على دفاع جرينلاند، بما في ذلك شراء سفن جديدة وطائرات بدون طيار بعيدة المدى وفرق زلاجات كلاب إضافية.

ووصف بولسن توقيت الإعلان بأنه "مفارقة القدر" - حيث جاء بعد أن قال ترامب إن ملكية جرينلاند والسيطرة عليها "ضرورة مطلقة" بالنسبة للولايات المتحدة.

وقال رئيس وزراء جرينلاند إن الأراضي ليست للبيع، مضيفا أن "جرينلاند ملك لشعب جرينلاند".

قالت مته فريدريكسن،ئ رئيسة وزراء الدنمارك لترامب إن بلادي ليست للبيع، جرينلاند هي التي تقرر مستقبلها.

 

وقد عزز ترامب نواياه منذ ذلك الحين، على الرغم من تحذيرات الدول الأوروبية بعدم تهديد جرينلاند.

 

يذكر أن الولايات المتحدة في عام 1867، بعد شراء ألاسكا من روسيا، قاد وزير الخارجية الأمريكي ويليام إتش سيوارد المفاوضات لشراء جرينلاند من الدنمارك، لكنه فشل في التوصل إلى أي اتفاق.

في عام 1946، عرضت الولايات المتحدة دفع 100 مليون دولار "ما يعادل 1.2 مليار دولار"؛ مقابل الإقليم، معتبرة أنه حيوي للأمن القومي، لكن الحكومة الدنماركية رفضت.

كما حاول ترامب شراء جرينلاند خلال فترة ولايته الأولى. ورفضت الدنمارك وحكومة جرينلاند الاقتراح الذي قدمه ترامب في عام 2019، قائلة: "جرينلاند ليست للبيع".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز