خاص.. اللواء عادل العمدة: الدولة المصرية مدركة ما تتطلبه المرحلة لمزيد من التعاون لتهدئة الأجواء الملتهبة

اللواء عادل العمدة:

ــ تشهد الزيارة توقيع مذكرات تفاهم في مختلف المجالات في إطار تفعيل الدبلوماسية الرئاسة والشعبية والحكومية والمعلومات

ـ الرئيس السيسي والرئيس أردوغان يترأسوا الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى والذي من شأنه الارتقاء بالعلاقات الثنائية

ـ  تأتي الزيارة في ظل ظروف صعبة جداً تنعكس أثارها السلبية على العالم كله وليس على المنطقة فحسب

قال اللواء أركان حرب المهندس عادل محمود العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية وعضو المجلس المصري للشوؤن الخارجية، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتركيا تُعد الأولى من نوعها منذ تولى الرئيس السيسي قيادة جمهورية مصر العربية، وتأتي تلك الزيارة رداً على الزيارة التي أعلن بها أردوغان منذ فترة قليلة.

وأكد اللواء عادل العمدة في تصريح خاص لـ"بوابة روزاليوسف"، أن الدولة المصرية مدركة تماماً أن المرحلة تتطلب المزيد من التعاون المشترك، في سبيل تهدئة الموقف والأجواء الملتهبة حولنا في كل أتجاه، فضلاً عن تعرض الدول لحالة من الهزات في الاستقرار، نتيجة انهيار دول محيطها الاقليمي، مشيراً إلى أن ذلك يستوجب أننا نلتف في أطار تصفية المشاكل لتحديد الأهداف الرئيسية التي ممكن نسعى من خلالها.

وأوضح المستشار بالأكاديمية العسكرية، أن هناك محادثات عميقة تتم بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وبين الرئيس التركي أردوغان، بالإضافة إلى أنهم يترأسوا الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين، والذي من شأنه  أن يتناول سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات، فضلاً عن تبادل الرؤى حيال القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

وشدد "العمدة"، على ضرورة ما طالب به الرئيس السيسي من وقف إطلاق النار في غزة واعلاء قيم المشاركة الانسانية لتخفيف  العبء عن ما يحدث في غزة لأهالينا في القطاع و في الضفة، حيث أنه بدأت تحتد الظروف عليهم وأصبح الوضع يمثل حالة من عدم الاستقرار في المنطقة بالكامل، وينعكس وآثاره الكبيرة المترتبة عليه، لافتاَ إلى أن اللقاء أيضاً يتناول فكرة خفض التصعيد اللي بيتم باستمرار من إسرائيل في إطار اتساع إدارة الصراع في محيطنا الاقليمي، لكونه ينعكس على المنطقة بأكملها وليس على دولة إسرائيل فحسب.

أما فيما يتعلق بمذكرات التفاهم التي سوف يتم التوقيع عليها في مجالات مختلفة، قال اللواء عادل العمدة: "أنه سيتم التعاون بين مصر وبين تركيا، هو تأسيس لمرحلة جديدة من علاقات التعاون المشترك بين البلدين، أو بين مصر في إطار دبلوماسية نجزت مؤسسة الرئاسة التي يتولاها الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ أن تولى قيادة مصر، في إطار تفعيل الدور الرئيسي لدبلوماسية الرئاسة، إضافة للدبلوماسية الشعبية، الدبلوماسية الحكومية الذي بدأها الوزير سامح شكري وانتهت إلى الدكتور بدر عبد بدر عبدالعاطي، إضافة إلى دبلوماسية المعلومات التي تتم، والتي أصبحت واضحة ودورها  ظهر خلال هذه الأيام خصوصا في حالات محاولات إيقاف أطلاق النار في قطاع غزة، والرد على نتنياهو المغرور، وغيرها الكثير من الأمور".

واختتم اللواء عادل العمدة تصريحاته قائلاً: "تأتي الزيارة في ظل ظروف صعبة جداً تجوب بها المنطقة بل والعالم كله، وتنعكس أثارها السلبية على العالم كله وليس على المنطقة فحسب".