
عاجل.. الحوثيون يجبرون نصف إسرائيل على اللجوء إلى المخابئ

عادل عبدالمحسن
قال موقع "Avia pro" الروسي المتخصص في الشؤون العسكرية إن المناطق المركزية في إسرائيل بفلسطين المحتلة، تعرضت الليلة الماضية للتهديد بعد هجوم صاروخي آخر أُطلق من اليمن، حيث دوّت صفارات الإنذار في مناطق دان، وهاشارون، وهاشفيلا المكتظة بالسكان، وكذلك في ضواحي القدس، وحتى الخليل جنوبًا.
واضطر سكان نتانيا، وريشون لتسيون، ومدن أخرى إلى اللجوء إلى الملاجئ، استجابةً لأصوات صفارات الإنذار وهدير الانفجارات البعيدة الصادرة عن أنظمة الدفاع الجوي.
لم يُسمع أي صوت إنذار في القدس نفسها، لكن سكان المدينة سمعوا صدى اعتراضات في السماء، مما زاد من حدة التوتر في عاصمة الكيان الصهيوني.
أعلن جيش الإسرائيلي أن سلاح الجو الإسرائيلي نجح في تحييد صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون من اليمن.
وأوضح المكتب الصحفي للجيش الإسرائيلي أن الصاروخ أُسقط خارج الأراضي الإسرائيلية، مما حال دون وقوع أضرار مباشرة.
وجاء في البيان الرسمي: "تم الاعتراض قبل دخول الصاروخ المجال الجوي الإسرائيلي، ودوّت صفارات الإنذار وفقًا للبروتوكول المعمول به".
وأكد الجيش أن أنظمة الإنذار المبكر ومنظومة القبة الحديدية للدفاع الصاروخي تعملان وفقًا للخطة، مما يضمن حماية المناطق المأهولة بالسكان.
جاء الهجوم عقب ورود تقارير عن غارات أمريكية استهدفت قادة أنصار الله في محافظة صعدة شمال اليمن في وقت سابق من ذلك اليوم.
ووفقًا لمصادر عربية، أسفرت العملية الأمريكية عن مقتل عدد من قادة الحوثيين، مما دفع على الأرجح إلى توجيه ضربة انتقامية ضد إسرائيل.
وصرح المتحدث باسم الحوثيين، يحيى سريع، بأن الجماعة نفذت ثلاث هجمات على حاملة الطائرات الأمريكية "هاري إس ترومان" في البحر الأحمر.
وأكد سريع: "ستواصل قواتنا دعم الشعب الفلسطيني حتى انتهاء العدوان على غزة ورفع الحصار"، مؤكدًا عزم الحوثيين على تصعيد عملياتهم ضد إسرائيل وحلفائها.
يستمر الصراع في المنطقة في التصاعد. في مارس 2025، صعّد الحوثيون هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة مستهدفين مدنًا إسرائيلية ومنشآت عسكرية أمريكية في البحر الأحمر. ووفقًا للبنتاغون، سُجّلت ما لا يقل عن 15 محاولة هجوم على سفن أمريكية منذ بداية الشهر، تم اعتراض معظمها. ردًا على ذلك، شنّت واشنطن سلسلة من الضربات على اليمن، دمرت خلالها مستودعات أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ بالقرب من ميناء الحديدة في 25 مارس.
من جانبها، كثّفت إسرائيل دورياتها الجوية، ونشرت أسرابًا إضافية من طائرات إف-35 لمراقبة حدودها الجنوبية.