عاجل
الثلاثاء 1 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

عاجل.. دعوات أمريكية إلى قصف الدنمارك للاستيلاء على جرينلاند

العدوان المتوقع على الدنمارك
العدوان المتوقع على الدنمارك

دعا جيسي واترز، المذيع الأمريكي في قناة فوكس نيوز، بلاده  إلى قصف الدنمارك للاستيلاء على جرينلاند



 

 وقال واترز إن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى صداقة مع دول أخرى، بل تُوجّهها مصالحها الخاصة فقط. 

 

 

 

ويرى واترز أن قصة القصف الذري لليابان، التي أصبحت بعدها طوكيو الحليف الرئيسي لواشنطن في منطقة المحيط الهادئ، تُثبت فعالية النهج الصارم. كما أيّد واترز فكرة الاستيلاء على جرينلاند، مُشيرًا إلى أن الولايات المتحدة مُستعدة لقطع علاقاتها مع الدنمارك إذا لم تتوافق مصالح الطرفين.

 

 

 

وقال: لسنا في مدرسة ثانوية نبحث فيها عن أصدقاء. كل دولة تضع مصالحها فوق كل اعتبار، عندما تتوافق أهدافنا، نتعاون، وعندما لا تتوافق، فهذه هي الحقيقة"، 

 

 

 

استشهدالمذيع وارتز بالقصف الأمريكي لهيروشيما وناجازاكي عام ١٩٤٥، والذي قال إنه أدى في النهاية إلى تحالف قوي مع اليابان. وأضاف واترز أن واشنطن لن تتردد في قطع العلاقات الدبلوماسية مع كوبنهاجن لأسباب استراتيجية مثل ضم جرينلاند.

 

وأضاف "إذا كان علينا أن نحرق بعض الجسور مع الدنمارك، فسوف نفعل ذلك" ، مؤكدا على براجماتية الاستراتيجية الأميركية.

 

جاء هذا التصريح في خضم نقاش محتدم حول خطط الولايات المتحدة لتشديد السيطرة على غرينلاند، وهو أمر سبق للرئيس دونالد ترامب أن تحدث عنه. 

 

وأيّد مذيع قناة فوكس نيوز هذا التوجه بشكل جوهري، معتبراً إياه استمراراً للنهج التقليدي، حيث تسود المصالح الوطنية على الدبلوماسية. وقد لاقت كلماته صدىً واسعاً في وسائل الإعلام الأمريكية، حيث اعتبرها البعض مبرراً لسياسات عدوانية، بينما اعتبرها آخرون وصفاً واقعياً للعلاقات الدولية.

 

 

اليوم، تشهد العلاقات الأمريكية الدنماركية توتّرًا حقيقيًا. في مارس 2025، أعاد ترامب طرح فكرة شراء غرينلاند، عارضًا على كوبنهاغن 200 مليار دولار وضمانات عسكرية، لكن العرض قوبل بالرفض القاطع. ردًا على ذلك، فرضت واشنطن عقوبات على ثلاث شركات دنماركية مرتبطة بتعدين المعادن النادرة في الجزيرة، مما أثار احتجاجات في كوبنهاجن. 

 

 

 

وعززت الدنمارك وجودها العسكري في غرينلاند، حيث أرسلت فرقاطة وقوات إضافية، ووصفت رئيسة الوزراء ميت فريدريكسن الإجراءات الأمريكية بأنها "انتهاك للسيادة".

 

 

 وفي غضون ذلك، لا تزال اليابان، التي ذكرها واترز، شريكًا استراتيجيًا للولايات المتحدة: ففي وقت سابق من هذا العام، أجرت طوكيو وواشنطن مناورات مشتركة في بحر الصين الجنوبي، موجهةً بذلك رسالة إلى الصين.

 

 

 

تنسجم تصريحات واترز مع السياق الأوسع للسياسة الخارجية لإدارة ترامب، التي ستعود إلى السلطة عام ٢٠٢٥. 

 

 

وفي الأشهر الأخيرة، شدّدت الولايات المتحدة إجراءاتها التجارية ضد الصين، وعززت وجودها العسكري في المحيط الهادئ، وصعّدت الضغط على حلفاء الناتو لزيادة إنفاقهم الدفاعي. في مارس/آذار، أعلن البنتاغون عن خطط لنشر قوات إضافية في قواعد باليابان وكوريا الجنوبية كجزء من استراتيجية لاحتواء بكين. يقول المحللون إن خطاب واترز يعكس توجهات بعض المؤسسات الأمريكية المستعدة للتضحية بالعلاقات الدبلوماسية من أجل مكاسب جيوسياسية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز