"الجيل" يرحب بزيارة الرئيس السيسي لتركيا ويصفها بـ"التاريخية"
نجلاء خيرى
رحب ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي بالزيارة الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسي، التي قام بها إلى العاصمة التركية أنقرة، تلبية لدعوة نظيره التركي رجب طيب أردوغان، ووصفها بالتاريخية مؤكدا أنها ستطوى صفحة من الخلافات العميقة على مدى عقد كامل من الزمان.
ـ زيارة الرئيس السيسي تجسد نوعا جديدا من الدبلوماسية الرئاسية التي نسجها منذ توليه قيادة مصر
وأشار إلى أن تلك الزيارة تجسد النوع الجديد من الدبلوماسية الرئاسية التي نسجها الرئيس السيسي منذ توليه قيادة مصر، ونجحت في تطويق خلافات اقليمية واستعادت علاقات تاريخية وإيقاف مخططات خارجية تستهدف تعميق خلافات بين مصر والدول المؤثرة الأخرى.
وأضاف رئيس حزب الجيل، أن استقبال القاهرة الرئيس التركي لأول مرة منذ 12 عام في 14 فبراير من العام الماضي، كانت البداية الحقيقية لطى الخلافات العميقة، وتأتي زيارة الرئيس السيسي اليوم على رأس وفد كبير يضم، وزراء الخارجية والصناعة والتخطيط ومدير المخابرات العامة، وعددا من رجال الأعمال المصريين، لتعود العلاقات المصرية التركية إلى قوتها الطبيعية بعد أن وصفها الرئيس السيسي بأنها علاقات تاريخية وشعبية متأصلة الجذور.
ـ الزيارة الحالية للرئيس السيسي ستشهد تدشينا لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى
وأكد «الشهابي»، على أهمية الزيارة الحالية للرئيس السيسي نظراً للقضايا الإقليمية الساخنة، موضحا أنها ستشهد تدشين لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى الذي يهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وعقد الاجتماع الأول له برئاسة الرئيسين السيسي وأردغاون.
وأشار إلى أن الرئيسين المصري والتركي، سيبحثان الأوضاع المأساوية في قطاع غزة نتيجة حرب الإبادة الصهيونية، التي يشنها جيش الاحتلال منذ أكثر من 11 شهر والخطوات الممكنة لوقف التصعيد الإسرائيلي وضمان التوصّل إلى هدنة دائمة توصل إلى إيقاف الحرب الشيطانية، موضحا أن المباحثات بين الجانبين ستشمل: قضايا إقليمية أخرى، تشمل الأوضاع في ليبيا والسودان والصومال وسوريا، وكذلك الحرب الروسية الأوكراني.
ـ ستشهد الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات والبروتوكولات الثنائية
وأعرب «الشهابي» عن توقعه بأن تشهد الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات والبروتوكولات الثنائية التي تغطي مجالات مختلفة، منها: مجالات تجارية تعمل على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 15 مليار دولار بالإضافة إلى مجال الطاقة والغاز الطبيعي المسال، وأيضاً سيبحثان التعاون في قطاعات الصحة والسياحة والصناعة والدفاع، مما يعزز الاستقرار الإقليمي وفتح المجال لمزيد من التعاون في الصناعات الدفاعية والإنتاج المشترك.
ـ هذه العلاقات الجديدة ستؤدي إلى تغييرات جذرية في السياسات الخارجية للبلدين
واختتم رئيس حزب الجيل، قائلاً: "إن هذه العلاقات الجديدة ستؤدى إلى تغييرات جذرية في السياسات الخارجية للبلدين حول القضايا المشتركة، مما يفرض عليهما التنسيق لتحويل التنافس إلى تعاون، خاصة في ملفات مثل ليبيا وشرق البحر المتوسط، حيث إن المخاطر المتزايدة لعودة الاضطراب في ليبيا تشكّل تحديا أمام العلاقات المصرية التركية، مما يستدعي مزيدا من التعاون لتحقيق الاستقرار وخلق بيئة مواتية لإنهاء الصراع، بما يحقق مصالحهما الاستراتيجية" .