عاجل.. شهود عيان يروون شهادات مروعة عن محاولة اغتيال "ترامب"

تتوالى روايات شهود العيان بعد إصابة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في محاولة اغتيال خلال تجمع حاشد في بتلر بولاية بنسلفانيا.

 

 

قالت هيئة الخدمة السرية الأمريكية في بيان صحفي إن مطلق النار توماس ماثيو كروكسي 20 عامًا، أطلق النار من "مكان مرتفع" فقتل شخصًا واحدًا على الأقل وأصاب اثنين آخرين "بإصابات بالغة" بينما قتلت قوات إنفاذ القانون الجاني.

 

ترامب يرفع ذراعه متحديًا: “ابق قويًا”

 

كان ترامب يتحدث عندما سمع ما يصل إلى خمس طلقات نارية وأمسك الرئيس السابق بأذنه اليمنى ثم سقط على الأرض بينما حاصره أفراد الخدمة السرية. 

 

وسرعان ما ظهر ترامب مرة أخرى وكان من الممكن رؤيته والدماء على خده وأذنه اليمنى وهو يرفع ذراعه متحديًا ويصرخ "ابق قويًا!" في أنصاره. 

 

ويروى شهود العيان للمشاهد المروعة تفاصيل الفوضى والارتباك لقناة فوكس نيوز الأمريكية وغيرها من وسائل الإعلام.

وقال براندون كريستي، أحد شهود العيان في تجمع ترامب يوم السبت، لبرنامج "هانيتي" إنه في البداية أخطأ في سماع صوت "فرقعة" طلقة نارية على أنه صوت طقطقة مكبر صوت، لكنه سرعان ما أدرك خطورة الوضع عندما بدأ الناس في الصراخ، وانحنى هو وأقاربه بسرعة على الأرض بينما كان أحد أفراد الخدمة السرية يطلق النار عدة مرات في اتجاه مطلق النار، وكانت هناك دماء في كل مكان".

 

 

وقدم جوندافيد لونجو، عمدة مدينة سليبيري روك في ولاية بنسلفانيا، روايته من "الصف الأمامي" للفوضى التي عمت المكان بعد وقت قصير من إطلاق النار.

 

وقال لونجو، الذي كان على المسرح عندما وقع الحادث، إن الناس دخلوا إلى التجمع والابتسامات على وجوههم، لكن النغمة في الخارج تغيرت بالكامل مع تحول حقيقة الموقف إلى الفوضى والصراخ.

 

وقال عمدة مدينة سليبيري روك لمراسلة فوكس نيوز أليكسيس ماك آدامز: "أنا عاجز عن الكلام، كل ما أفكر فيه الآن هو أن هذا يمثل الحقد والكراهية التي يبدو أن الكثير من الناس في الولايات المتحدة يكنونها للأشخاص الذين يتبنون مبادئ ومثلًا محافظة، وأنا آسف لأن الأمر وصل إلى هذا الحد. 

 

وقالت شاهدة عيان أخرى إنها سمعت صوتا يشبه صوت الألعاب النارية قبل أن يُطلب منها والحاضرين الآخرين النزول، "تجمعنا وبدأنا في الصلاة، وكانت السيدة التي كانت أمامي مستلقية فوقي تبكي، قلت لها: "كل شيء سيكون على ما يرام يا عزيزتي، وعندما ظهر ترامب مجددًا وهو يرفع قبضته في الهواء، قالت المرأة إن الحاضرين الآخرين وقفوا على أقدامهم مرة أخرى، وقالت "لقد كان بمثابة قائد حقيقي، وكان يقودنا.

  قال بليك، وهو مندوب كان قريبا من ترامب عندما تم إطلاق النار، إنه كان يأمل أن تكون الضوضاء "مزحة" أو ألعاب نارية.

 

وقال: "عندما نظرت إلى الوراء باتجاه الرئيس، كان أفراد الخدمة السرية يحاولون طرحه أرضًا، وفي تلك اللحظة، سمعت بعض الأصوات الأخرى، وفكرت، حسنا، هذا إطلاق نار".

 

وأكد بليك أنه لا يعتقد أن الأعمال العدائية في الولايات المتحدة وصلت إلى هذا المستوى الذي يعتقده البعض، لكنه اعترف بأنه لا يعتقد أن شيئا مثل هذا سيحدث على الإطلاق. 

 

وقال أحد شهود العيان إنه عندما أطلق النار على ترامب حاول تصوير ما كان يحدث في المكان، وزعمت إحدى الحاضرات مع الرجل أنها رأت دخانًا ناتجًا عن إطلاق النار واندفعت بسرعة إلى الحشد للعثور على ابنها وزوجة ابنها بمجرد السماح للحشد بالوقوف مرة أخرى، و"كنت أعلم أن هناك خطأ ما حدث، وبدت امرأة أخرى كان ابنها قريبًا من الشخص الذي قُتل داخل التجمع تبحث عنه.  

 

وقالت الأم: بمجرد أن سمعنا بما حدث، اتصلت به على الفور بأبني، وقال لي فقط: "أنا بخير، لا أستطيع التحدث الآن"، وكان على الأرض". 

قالت امرأة أخرى في التجمع إنها لم تتعرف فورًا على الأصوات على أنها طلقات نارية، لكنها أدركت غريزيًا أن هناك شيئًا "خاطئًا" و"غير طبيعي". 

 

قالت "على الفور، بدأ الناس يركضون ويصرخون للخروج، ولم نكن نعرف ماذا نفعل".

 

 

قال أحد الحاضرين، الذي تحدث مع رويترز، إنه شعر "بالرعب" من العنف، وقال الرجل وهو يحاول جاهدا حبس دموعه: "إنه أمر مذهل، إنه مذهل تماما، وسيدفع الناس إلى المزيد من التعاطف مع "ترامب"، خاصة عندما تظهر هذه الصورة". 

 

وقال أحد المشاركين في التجمع لـ" رويترز" إنه كان منزعجًا للغاية وأعرب عن قلقه من أن يؤدي الحادث إلى المزيد من الانقسام في الولايات المتحدة.

 

ووقف الجميع معًا، وصرخ الجميع بصلاة الآب، وصلى الجميع معًا"، قالت إحدى السيدات، "كان ذلك مذهلًا وشيئًا جميلًا".

 

 وقال رجل آخر كان خارج التجمع في بنسلفانيا إنه رأى الجاني قبل سماع إطلاق النار وحاول تنبيه سلطات إنفاذ القانون. 

 

وأضاف الرجل لشبكة بي بي سي نيوز: "لاحظنا رجلًا يزحف - يزحف كالدب - على سطح المبنى المجاور لنا، على بعد 50 قدمًا منا"، و"كان من الممكن رؤيته بوضوح وهو يحمل بندقية". 

 

وقال إنهم أبلغوا سلطات إنفاذ القانون بأن رجلًا كان يزحف على السطح، وبدأ يفكر في أنه لا يفهم سبب عدم سحب ترامب من المسرح حيث كان يتحدث.

 

وقال لمراسل بي بي سي إنه كان متأكدا بنسبة 100% من أن الطلقات جاءت من الرجل الذي رآه، مضيفا: "الشيء التالي الذي تعرفه هو أن خمس طلقات خرجت"، وأخبرنا الشرطة، وكنا نشير إلى الجاني، وكان رجال جهاز الخدمة السرية يراقبونا من أعلى الحظيرة"، وتساءل: "لماذا لم يكن هناك جهاز خدمة سرية على كل هذه الأسطح هنا؟ هذا ليس مكانًا كبيرًا". 

 

وقال إن رجال إنفاذ القانون قتلوا الرجل الموجود على السطح بعد ذلك: "قام أفراد الخدمة السرية بتفجير رأسه".  

 

ونشر جيك روزن من شبكة سي بي إس مقطع فيديو لمقابلته مع طبيب غرفة الطوارئ الذي قال إنه حاول إنقاذ حياة شخص ما في الحشد أثناء إطلاق النار. 

 

وقال الرجل الذي كان يرتدي قبعة حمراء عليها شعار "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" وكانت الدماء على قميصه: "سمعت الطلقات النارية، واعتقدت أنها كانت ألعاب نارية في البداية، كان هناك شخص يصرخن لقد أصيب برصاصة، لقد أصيب برصاصة.

 

وقال إن الضحية أصيب برصاصة في الرأس وكان هناك "كثير من الدماء" و"كانت تخرج مادة من المخ"، وأجريت له عملية الإنعاش القلبي الرئوي على مقعد. 

وقال رجل آخر لشبكة "سي بي إس نيوز" إنه كان ينتظر خطاب ترامب ولاحظ وجود ضابطين "يبحثان عن شيء أو شخص ما"، قبل أن يرصدا مطلق النار نفسه على السطح ويبلغان الشرطة. 

 

وأضاف أن المتفرجين الآخرين لاحظوا أيضا الرجل على السطح وأبلغوا الشرطة مرة أخرى. 

 

وقال : عندما التفت للخلف بدأت الطلقات واستغرق الأمر مني ثانية أو ثانيتين لمعرفة ما الذي يحدث بالضبط، ثم كان الأمر يتعلق فقط بالخروج من هناك ومساعدة شخص آخر مع طفله، وخرجنا". 

 

وقالت امرأة: لشبكة إن بي سي نيوز عما شهدته، كنت جالسة مباشرة أمام ترامب، في مقعدي وقت إطلاق النار كنت أنظر في عينيه، وسمعنا صوت فرقعة، وربما بعد مرور ثلاث دقائق من بدء التجمع، ثلاث إلى أربع دقائق، سمعت أربع فرقعات، فرقعة، فرقعة، فرقعة، قفز أفراد الخدمة السرية الأربعة على الفور على المسرح، ورأيناهم يدفعون الرئيس ترامب إلى الأرض". 

 

وقالت إنها سمعت ترامب يتحدث عن استعادة حذائه، "لا بد أن حذاءه قد خلع عندما أسقطوه على الأرض، وسمعناه جميعًا يقول: "يجب أن أرتدي حذائي أولًا"، وعندما وقف، نظرت إليه من الأمام، ورأيت دم أحمر يسيل ثم عندما رفعوه وأداروه، رأيت الدم من أعلى الأذن إلى أسفلها، لم يكن يتدفق، لكنه كان مغطى، ثم رفع قبضته. "ابق قويًا"، وابتعدوا عنه". 

 

وكتب ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي مساء السبت أنه أصيب برصاصة في أذنه وشكر جهاز الخدمة السرية على استجابته. كما أعرب عن تعازيه لضحايا آخرين في القضية، وكتب: "بارك الله في أمريكا!".