عاجل.. الرئيس الأمريكي يكشف الذين أجبروه على الانسحاب من الانتخابات الرئاسية
عادل عبدالمحسن
في أول مقابلة له بعد إعلانه أنه لن يسعى لإعادة انتخابه في نوفمبر المقبل، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن لشبكة "سي بي إس" إنه انسحب من السباق الرئاسي بعد تعرضه لضغوط من الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ.
ربما يعجبك
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن للإعلامي روبرت كوستا من شبكة سي بي إس نيوز في محادثة حصرية مسجلة مسبقًا تم بثها لأول مرة اليوم: "أظهرت استطلاعات الرأي التي أجريناها أن السباق كان متقاربًا للغاية، وكان من الممكن أن يحسم الأمر حتى اللحظة الأخيرة".
"لكن ما حدث هو أن عددًا من زملائي الديمقراطيين في مجلس النواب ومجلس الشيوخ اعتقدوا أنني سألحق بهم الضرر في السباقات"، كما أوضح بايدن. "وكنت قلقاً من أنه إذا بقيت في السباق فإن هذا سيكون الموضوع الذي ستجري معي المقابلة عنه واعتقدت أن هذا سيكون بمثابة تشتيت حقيقي".
وأضاف بايدن أنه عندما ترشح في عام 2020 كان ينوي أن يكون "رئيسًا انتقاليًا" فقط، لكن "الأمور تحركت بالنسبة لي بسرعة كبيرة"، مضيفًا: "لا يمكنني حتى أن أقول كم عمري، من الصعب بالنسبة لي أن أقول ذلك".
وتحدث بايدن عن المناظرة التلفزيونية الكارثية ضد ترامب والتي أثارت دعوات من الديمقراطيين له بالانسحاب من الانتخابات، وأكد أنه شعر بالمرض في ذلك اليوم.
بعد مناظرة السابع والعشرين من يونيو الماضي مباشرة، عزا بايدن وسكرتيرته الصحفية في البيت الأبيض كارين جان بيير أداءه الضعيف في ذلك اليوم إلى إصابته "بنزلة برد شديدة".
لكن محاولات مماثلة لتهدئة المخاوف، بما في ذلك تنظيم تجمعات أكثر قوة، فشلت في طمأنة الديمقراطيين بأن أداءه المتذبذب في المناظرة يمكن أن يُعزى إلى "ليلة سيئة".
في الحادي والعشرين من يوليو الماضي، وبعد أن دعاه العديد من الديمقراطيين البارزين إلى الانسحاب من السباق، أعلن بايدن أنه أنهى حملته لإعادة انتخابه برسالة نُشرت على موقع التواصل الاجتماعي "أكس"، كتب فيها أن قراره كان "في مصلحة حزبي والبلاد". وبعد فترة وجيزة، أيد نائبته كامالا هاريس لتحل محله في التذكرة الرئاسية.
وفي ذلك الوقت، كان يتعافى من إصابته بفيروس كورونا المستجد في منزله لقضاء العطلات في ريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير مع زوجته السيدة الأولى جيل بايدن.
ولم يتم إبلاغ سوى دائرة صغيرة من الناس بقراره التاريخي قبل أن يعلنه على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال بايدن لشبكة سي بي إس، موضحًا سبب تخليه عن مساعيه لإعادة انتخابه: "لا تزال هناك قضية حاسمة بالنسبة لي، وهي الحفاظ على هذه الديمقراطية".
وأضاف: "على الرغم من أنه لشرف عظيم أن أكون رئيسًا، أعتقد أن لدي التزامًا تجاه البلاد بالقيام بأهم شيء يمكنني القيام به، وهو أننا يجب أن نهزم ترامب".
وأضاف في وقت لاحق تحذيرا من احتمال عودة ترامب إلى المكتب البيضاوي، واصفا إياه بأنه يشكل تهديدا حقيقيا للبلاد.
وقال: "استمعوا إلى كلماتي.. راقبوا ما يحدث.. إنه خطر. إنه خطر حقيقي على الأمن الأمريكي".
وعندما سُئل عما إذا كان يخشى انتقالًا صعبًا للسلطة بعد انتخابات نوفمبر، قال بايدن إنه يخشى إذا خسر ترامب.
وقال "كل ما قيل عن 'إذا خسرت فسيكون ذلك حمام دم'، فهو يعني ما يقوله، ونحن لا نأخذه على محمل الجد".
وقال بايدن إنه يتمنى أن يتذكره الناس في المستقبل باعتباره الرئيس الذي "أثبت أن الديمقراطية يمكن أن تنجح"، والذي أخرج البلاد من جائحة كوفيد-19، والذي قاد "أعظم انتعاش اقتصادي في التاريخ الأمريكي" و"أظهر أننا قادرون على جمع الأمة معًا".
وقال لكوستا: "لقد اعتقدت دائمًا، وما زلت أعتقد، أن الشعب الأمريكي شعب طيب ومحترم وشريف. عندما أعلنت ترشيحي للرئاسة، قلت، "يتعين علينا القيام بثلاثة أشياء: استعادة روح أمريكا؛ وبناء الاقتصاد من الوسط إلى الخارج ومن الأسفل إلى الأعلى، وليس من الأعلى إلى الأسفل؛ وجمع البلاد معًا".
وأضاف ضاحكًا: "لم يعتقد أحد أننا قادرون على إنجاز ما أنجزناه ـ بما في ذلك بعض أفراد عائلتي. وكان أكبر خطأ ارتكبناه هو أننا لم نضع لافتات تقول: "لقد نجح جو!".
وصف هاريس ووالز بفريق عمل رائع
وقال بايدن إنه سيشارك في الحملة الانتخابية لدعم كامالا هاريس ونائبها والز، مضيفًا أن تيم والز ، حاكم ولاية مينيسوتا، هو "نوعي المفضل من الرجال" وأن الثنائي "فريق رائع".
جوجل نيوز
