وزير الأوقاف: القدس ستظل حاضرة في ذاكرة الأمة وفي أولوياتها
اشرف ابو الريش
أناب الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف الدكتور هشام عبدالعزيز على رئيس القطاع الدينى فى حضور مبادرة مجلس الشباب العربى للتنمية المتكاملة.. الشباب العربى حراس التاريخ والهوية، تحت شعار: "القدس عربية"، المنعقدة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، فى الفترة من 12 ــ 14 أغسطس 2024م، وذلك بحضور الدكتور نظير محمد عياد مفتى الجمهورية، والدكتورة مشيرة أبو غالى رئيس مجلس الشباب العربى للتنمية المتكاملة، واللواء بلال النتشه الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبى للقدس، والقمص مكارى مندوب قداسة البابا تاوضروس الثانى، والنائب الدكتور محمود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب.
وفى كلمته نقل الدكتور هشام عبدالعزيز على رئيس القطاع الدينى تحيات الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، متمنيا لهذه المبادرة النجاح والتوفيق.
وأكد أن القدس فى قلوبنا، وهى جزء من هويتنا، فيها المسجد الأقصى، أولى القبلتين، وثانى مسجد وضع على الأرض، وثالث الحرمين، ومسرى نبينا محمد (ﷺ ) ومعراجه إلى السماوات العلا، وهو الذي بارك الله حوله، حيث يقول سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز: "سبْحان الذي أسْرى بعبْده ليْلا من الْمسْجد الْحرام إلى الْمسْجد الْأقْصى الذي باركْنا حوْله لنريه منْ آياتنا إنه هو السميع الْبصير".
وأضاف أن القرآن الكريم ربط بين المسجدين ــ المسجد الحرام والمسجد الأقصى ــ برباط وثيق فى مواقف وأحداث متعددة، تأتى فى مقدمتها معجزة الإسراء والمعراج؛ حيث كان الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي كان منه معراج نبينا (ﷺ) إلى السماوات العلا، ومنها تحويل القبلة؛ حيث صلى نبينا (ﷺ ) تجاه بيت المقدس نحو ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا قبل أن تتحول القبلة إلى بيت الله الحرام، ليظل المسجد الأقصى حاضرا فى وجدان الأمة وعقيدتها وذاكرتها الإيمانية والتاريخية.
وأشار إلى أن وزارة الأوقاف تدعم صمود وثبات أشقائنا الفلسطينيين على أرض فلسطين رغم كل الأهوال الكارثية التي تعرضوا لها؛ حتى لا يتم تصفية القضية الفلسطينية تماما ومحو اسم فلسطين من الوجود، ومن هنا يأتى رفضنا القاطع لتهجير الاحتلال لأشقائنا الفلسطينيين من أرضهم.
وأكد أن قضية فلسطين ستظل هى القضية الأولى لنا أبد الدهر أهلها وأرضها والقدس الشريف، وإننا نشرف أن نكون فى خدمتهم ونسعد بهم سعادة غامرة، وأى مصاب ينزل بأحد من أهلنا فى فلسطين فهو مصاب لنا جميعا، وأن من يفقد عزيزا لديه فإن هناك مائة مليون مصري يتألمون معه، وإننا مع هذا كله نخشى على أشقائنا فى فلسطين أن يغادروا أرض فلسطين فيبتلع الاحتلال الأرض ويصفى القضية تماما فلا يبقى هناك وطن اسمه فلسطين يمكنهم الرجوع إليه، وفى سبيل تحقيق ذلك نصر على وقف إطلاق النار، وإدخال كل سبل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء فى فلسطين.
وأشار إلى أن هذه المبادرة التي ترعاها جامعة الدول العربية تحت شعار: "القدس عربية" تأتى فى وقت بالغ الصعوبة؛ حيث المحاولات الإسرائيلية الحثيثة والرامية إلى تغيير الوضع التاريخى والقانونى القائم فى مدينة القدس وفى المسجد الأقصى المبارك، وإننا نؤكد أن القدس بمسجدها الأقصى وطرقها وأزقتها وتاريخها وحضارتها جزء من تاريخ الإسلام والمسلمين وحضارتهم المنتشرة فى العالم العربى والإسلامى، وقد احتلت القدس مكانة رفيعة فى قلوبنا نحن العرب والمسلمين باعتبارها قبلتنا الأولى فى صلاتنا، وهى مسرى الرسول (ﷺ ) .
واختتم كلمته بالتأكيد على أن مسؤولية استرداد القدس الشريف مسؤوليتنا جميعا، وفى هذا الإطار فإننا نشيد بمستوى نضال جميع الفلسطينيين؛ حيث ضحوا بالأرواح وبالغالى والنفيس سعيا إلى استرجاع حقهم الوطني فى الاستقلال والعودة والعيش الكريم داخل وطنهم العزيز، مؤكدا أن القدس ستظل حاضرة فى ذاكرة الأمة وفى أولوياتها، ومحور أى حل للقضية الفلسطينية، وعلينا أن نتمسك بالهوية العربية للقدس، وأن نرسخ ذلك لدى الشباب العربى، من خلال استنفار جهودهم لإعادة نشر صحيح التاريخ والتراث فى المحافل الشبابية ومواقع التواصل الاجتماعى.
وفى ختام اللقاء تم إهداء الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف درع مجلس الشباب العربى للتنمية المتكاملة، وقد تسلمه نيابة عنه الدكتور هشام عبدالعزيز على رئيس القطاع الديني.