"الصحة العالمية" تحذر من وضع صحي كارثي بالكونغو الديمقراطية بسبب العنف والفيضانات

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تعد محورا لـ"كارثة صحية متنامية" حيث تفاقمت الأوبئة على أراضيها في الأشهر الأخيرة؛ بسبب العنف والفيضانات. 

وقالت أديلهيد مارشانج مديرة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية: "يواجه السكان أوبئة الكوليرا والحصبة والتهاب السحايا والجدري والطاعون، وتفاقمت كل هذه الأوبئة بسبب الفيضانات الشديدة والانهيارات الأرضية التي تؤثر على أجزاء معينة من البلاد".

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، فمنذ بداية العام الجاري، أصيب أكثر من 20 ألف شخص بالكوليرا في جمهورية الكونغو الديمقراطية معظمها في مقاطعة كيفو الشمالية، بشرق الكونغو الديمقراطية حيث يدور نزاعا مسلحا بين القوات الحكومية ومتمردي حركة 23 مارس.

وأوضحت مديرة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية أنه جرى الإبلاغ عن 65 ألف إصابة بالحصبة في الكونغو الديمقراطية منها 1523 حالة وفاة، مشيرة إلى أن عدد الحالات الحقيقة قد يكون أكبر من ذلك بسبب عدم كفاية سبل مراقبة الأمراض ونقص البيانات.

وأضافت أنه جرى الإبلاغ كذلك عن 3073 حالة إصابة بالتهاب السحايا، بينهم 251 حالة وفاة، في هذه الدولة الواقع في منطقة البحيرات العظمى.

كذلك أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها بشأن سلالة جديدة من جدري القردة انتشرت منذ بضعة أشهر في جمهورية الكونغو الديمقراطية وأصيب بها أكثر من 11 ألف حالة، بينهم 445 حالة وفاة، منبهة إلى ارتفاع معدل الوفيات بأكثر من 4%. وحذرت من الأطفال هم الأكثر تأثرا بهذا الوباء.

وأشارت المنظمة إلى أن النزاعات المسلحة ونزوح السكان عاملان أساسيان في انعدام الأمن الغذائي، ووفقا لأحدث تقرير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن حوالي 40% من سكان الكونغو الديمقراطية أي 40 مليون شخص، يواجهون نقصا خطيرا في الغذاء، منهم ما يقرب من 16 مليون شخص معرضون لخطر انعدام الأمن الغذائي.