عاجل
الثلاثاء 25 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

عاجل.. هروب هستيري للمستثمرين من تركيا وسط احتجاجات حاشدة ضد أردوغان

ألقت الأزمة المحيطة باعتقال عمدة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، المرشح الرئاسي المنتظر لحزب الشعب الجمهوري التركي، خصم الرئيس أردوغان، بظلالها بشدة على الاقتصاد التركي، ومن المتوقع أن تستمر في ذلك في المستقبل القريب.



وتشير التقديرات إلى أنه خلال ثلاثة أيام من الاعتقال، سحب المستثمرون الأجانب ما لا يقل عن 20 مليار دولار من تركيا.

وفي تركيا، أفاد خبراء اقتصاديون مستقلون أن البنك المركزي قام بتحويل نحو 25 مليار دولار من احتياطياته من النقد الأجنبي لمنع الليرة من الانهيار بشكل أكبر.

 

 وهذا الرقم أعلى بكثير من التقديرات التي سمعت في الأيام الأخيرة بأن البنك المركزي التركي "ضخ" 10 مليارات دولار لتعزيز الليرة. 

وإذا كان الرقم 25 مليار دولار صحيحا، فإن تركيا لا تزال تملك نحو 60 مليار دولار من الاحتياطيات التي يمكنها استخدامها لمنع انهيار سعر صرف العملة.

من ناحية أخرى، قالت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، إن الرئيس رجب طيب أردوغان، يراهن على أن العالم سيغض الطرف عن الاضطرابات التي تشهدها تركيا، مع اعتقال عمدة بلدية إسطنبول أكرم إمام اوغلو.

 

وجاء في تحليل للوكالة أنه ”بعد سجن أكبر منافسيه السياسيين، يعول الرئيس التركي- على حاجة حلفاء الناتو إلى تركيا أكثر من حاجته إلى النضال من أجل الديمقراطية، خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع خلال عطلة نهاية الأسبوع عندما سجنت تركيا أكبر منافس لرجب طيب أردوغان.

 

وكان حلفاء البلاد الغربيون أقل صخباً“.

 

وأضاف التحليل: ”الرئيس التركي وقائد ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي "الناتو" واثق من أن العالم بحاجة إليه أكثر من حاجته إلى الانضمام إلى المعركة من أجل الديمقراطية. وفي الوقت الذي انشغلت فيه الولايات المتحدة وأوروبا بالتحديات الأمنية، وضع أردوغان نفسه كوسيط قوة رئيسي من أوكرانيا إلى مناطق الصراع في الشرق الأوسط وأفريقيا“.

 

وتابع المقال: “بصرف النظر عن بعض الاعتراضات من العواصم الأوروبية، كان غياب رد الفعل الدولي ملفتًا للنظر بعد أن ألقت محكمة تركية القبض رسميًا على عمدة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو يوم الأحد. ووصفت المستشار الألماني المنتهية ولايته اعتقال إمام أوغلو قبل أيام بأنه "محبط".

 

 

واعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب أن الأمر ”مسألة داخلية“.

 

وذكّر المقال التحليلي بأنه كانت هناك موجة من الاعتقالات والتحقيقات من قبل، وقال: ”ومع ذلك، فإن سجن اسم رفيع المستوى مثل إمام أوغلو، الذي يُعتقد أنه قادر على هزيمة أردوغان في الانتخابات المقبلة، أمر غير مسبوق.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز