عاجل.. نشر صواريخ أمريكية في ألمانيا قد يؤدي لـ"حرب عالمية ثالثة"

قال أندريه جروميكو -الخبير من أكاديمية العلوم الروسية- إن نشر الصواريخ الأمريكية المتوسطة والقصيرة المدى في ألمانيا قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة”.

 

اليوم هو اليوم الأخير لقمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في واشنطن. 

بالأمس، أفيد أن الولايات المتحدة وألمانيا وقعتا اتفاقا لمواصلة نشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى التي يتم إطلاقها من الأراضي في ألمانيا اعتبارا من عام 2026". 

قال جروميكو: "إذا حدث ذلك فإن أوروبا سترجع خطوة إلى النصف الأول من الثمانينات، وقد يدفع الوضع في أوروبا العالم إلى حافة الحرب العالمية الثالثة.

 وأشار جروميكو أيضا إلى أنه لا يزال أمام الباحثين والسياسيين والدبلوماسيين الكثير من العمل للقيام به "لحل مشكلة الحرب والسلام طويلة الأمد". 

وفي بيان صدر يوم الأربعاء الماضي، قالت الولايات المتحدة إنها تستعد لنشر أصول عسكرية على المدى الطويل، بما في ذلك صواريخ Standard Missile-6 طويلة المدى "SM-6"، وصواريخ كروز توماهوك، وأسلحة الغاز التي تفوق سرعتها سرعة الصوت في أوروبا. 

وقبل عام 2019، كانت الصواريخ التي تطلق من الأرض والتي يتجاوز مداها 500 كيلومتر محظورة بموجب معاهدة القوى النووية متوسطة المدى "INF" التي وقعها الرئيس السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف والرئيس الأمريكي السابق رونالد ريجان في عام 2019. 

وكانت المعاهدة بمثابة أول مرة اتفقت الدول على خفض ترساناتها النووية.

  كما دمرت دول من بينها ألمانيا والمجر وجمهورية التشيك وبولندا صواريخها في التسعينيات، تليها سلوفاكيا وبلغاريا. وانسحب الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى في عام 2019 واتهمت روسيا بانتهاك اللوائح الخاصة بتطوير صاروخ كروز الذي يُطلق من الأرض 9M729 "تسمية منظمة حلف شمال الأطلسي SSC-8". ونفى الكرملين باستمرار هذه الاتهامات. 

وفي نهاية يونيو الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن على موسكو استئناف إنتاج الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى القادرة على حمل رؤوس حربية نووية، بعد أن أرسلت الولايات المتحدة صواريخ مماثلة إلى أوروبا وآسيا. 

وقال بوتين إن روسيا تعهدت بعدم نشر مثل هذه الصواريخ، لكن الولايات المتحدة واصلت إنتاجها، وأرسلتها إلى الدنمارك لإجراء تدريبات وإلى الفلبين. 

وتعليقا على الاتفاقية الجديدة، قال رئيس الوزراء الألماني أولاف شولتس إن محتوى الاتفاقية "يلبي جميع المصالح الألمانية" ويتوافق مع المنظور الأمني للبلاد. 

 

وقال شولتز: "في رأيي، هذا هو القرار الصحيح". "وينعكس هذا أيضا في الاستراتيجية الأمنية للحكومة الألمانية، إنه إجراء رادع يساعد على ضمان السلام، إنه قرار ضروري ومهم تم اتخاذه في الوقت المناسب.

  رد فعل روسيا 

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لقناة روسيا-24 التلفزيونية إن الإعلان عن الخطة الأمريكية لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في ألمانيا يهدف إلى حماية سمعة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

"تتخذ واشنطن سلسلة من الإجراءات لإنقاذ المرشح الديمقراطي بعد هزيمته في المناظرة، كل هذا يتم من أجل جعل الجمهور ينسى المشاكل التي تواجهها أمريكا". 

ووفقًا لـ"زاخاروفا"، فإن هذا هو السبب وراء اتخاذ خطوات جذرية، والإدلاء بتصريحات حول السياسة الداخلية والخارجية، والمبالغة في الوضع حول أوكرانيا.