عاجل.. الشعب البريطاني ينتصر للفارس النبيل نصير الفلسطينيين

بعدما ترددت الأبواق الإعلامية الصهيونية في بريطانيا أن جيريمي كوربين رئيس حزب العمال السابق المناصر للفلسطينيين يكاد يفقد مقعده في مجلس العموم البريطاني عن منطقة إزلنجتون الشمالية بعد أن ترشح كمرشح مستقل.

حقق زعيم حزب العمال السابق فوزًا بأكثر من 24 ألف صوت، مقارنة بمرشح حزب العمال برافول نارجوند الذي حصل على أكثر من 16 ألف صوت..

وسوف يكون هذا بمثابة راحة كبيرة للسيد كوربين، الذي مثل دائرة شمال لندن لمدة 40 عاما.

وقال في كلمته أثناء الفرز: "أود أن أسجل شكري الكبير لشعب إيسلنجتون نورث لانتخابي للمرة الحادية عشرة".

وأضاف: "لقد أظهرنا ما يمكن أن تحققه السياسة الأكثر لطفاً وعقلانية وشاملة".

"لا أستطيع أن أكون أكثر فخرًا بدوائري الانتخابية مما أنا عليه الليلة وفخورًا بفريقنا الذي حقق هذه النتيجة. شكرًا جزيلاً لك Islington North على النتيجة التي حققناها الليلة."

كانت منطقة إيسلنجتون الشمالية على حافة السكين، حيث أشارت استطلاعات الرأي عند الخروج من الانتخابات العامة السابقة إلى أن النتيجة كانت متقاربة للغاية بحيث لا يمكن التكهن بنتيجة الانتخابات.

وكان فريق السيد كوربين قد ناشد تشكيل جيش من المتطوعين لمساعدتهم في حملتهم في الدائرة الانتخابية، قائلين إنهم يواجهون معركة شاقة ضد آلة حزب العمال.

تم تعليق عضوية السيد كوربين في حزب العمال ومنعه من الترشح له بعد رده على تقرير عن معاداة السامية، والذي تناول فترة عمله كزعيم.

كان زعيمًا لحزب العمال بين عامي 2015 و2020، واستقال بعد النتائج الكارثية لانتخابات عام 2019.

وتأتي النتيجة في إيسلنجتون خلال ليلة ناجحة لحزب العمال، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن السير كير ستارمر على الطريق لتحقيق فوز ساحق.

كانت إحدى الرسائل المحددة التي وجهها السير كير إلى الناخبين هي أنه قام بتغيير الحزب منذ أن كان بقيادة  كوربين.

وبالإضافة إلى تعامله مع قضية معاداة السامية، انتقد السير كير بشكل متكرر برامج كوربين الانتخابية، على الرغم من كونه جزءًا من فريقه الأعلى في ذلك الوقت.

رد السيد جيريمي كوربين على هجمات حزب العمال عليه وألمح إلى أنه قد يسبب مشاكل لزميله القديم إذا دخل داونينج ستريت.

وتعهد بمواصلة النضال من أجل السياسات المذكورة في بيانه الانتخابي - والتي دعم السير كير العديد منها في السابق، لكنه قال منذ ذلك الحين إنه لا يستطيع تحمل تكاليف تنفيذها.

يذكر أن جيريمي كوربين زعيم حزب العمال السابق، وعضو مجلس العموم البريطاني حاليًا، صاحب مواقف قوية في تأييد القضية الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وزار أضرحة مقابر ٣ قادة من حركة فتح أغتالتهم إسرائيل في تونس.