عاجل
الخميس 8 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بمناسبة الاحتفال بيوم حرية الصحافة..

تفاصيل مناقشة "الشباب والإعلام" في مائدة مستديرة بالمجلس الأعلى للثقافة

مائدة مستديرة بالمجلس الأعلى للثقافة
مائدة مستديرة بالمجلس الأعلى للثقافة

ضمن خطة نشاط وزارة الثقافة، وتحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني- وزيرة الثقافة؛ وإشراف د. هشام عزمي- الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة؛ عقدت مائدة مستديرة بعنوان "الشباب والإعلام"؛ والتي تنظمها لجنة الشباب برئاسة د. منى الحديدي، بالتعاون مع لجنة الإعلام برئاسة الإعلامي د. جمال الشاعر؛ ضمن الفعاليات الثقافية التي تنظمها وزارة الثقافة بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة والتي عقدت بقاعة بالمجلس الأعلى للثقافة، والتي أدارها الصحفي حازم الملاح، عضو لجنة الشباب.



 

في البداية رحبت الدكتورة منى الحديدى، بالحضور والمتحدثين بالمائدة المستديرة بالمجلس الأعلى للثقافة، وطرحت تساؤلات حول ماذا يريد الشباب من الاعلام والتعرف على طموحات وآمال الشباب فى الإعلام وطرح السياسات المطلوبه من قبل الشباب، مثمنه أهمية التشبيك ما بين لجنة الشباب ولجنة الإعلام.

 

وأشارت الدكتورة منى الحديدى، إلى بأهمية موضوع الندوة، سواء فيما يخص الإعلام أو ما يخص الشباب، قائلة إنه منذ 2016 هناك اهتمام غير مسبوق بالشباب، طارحة عدداً من النقاط المهمة، حول التطورات التي تحدث على الساحة المحلية والعالمية، والتكنولوجيا، وغيرها من الأمور التي غيرت في الشباب، وأثرت في مدى مشاركتهم في الحياة العملية، متسائلة: هل إعلامنا يسلط الضوء على الشباب وهناك منصات إعلامية تهتم بالشباب، وهل يسلط الضوء على الشباب، وهل يتيح له الفرص للتعبير عن نفسه، وهل يقوم بتلك الوظيفة بشكل فعال، وهل يتم التركيز على الشخصيات البارزة وفي المقابل تهميش الشباب، أم أنهم أصبحوا هم صناع السياسات، وشركاء صناعات المستقبل، مطالبه الشباب بأن يعكس طموحاتهم وأحلامهم، وكيف يفكرون في المستقبل، وكيف يمكن أن يعكسها ذلك التمثيل الجيد لهم.

 

وقدم الدكتور حسن مكاوى، الشكر للجنة الشباب والمجلس الأعلى للثقافة 

وأشار الدكتورة مكاوى أن الشباب بطبيعته تقدمى ويحتاج إلى الكثير من الأمور المرتبطة بالاعلام لانه انعكاس للأوضاع العامة بالمجتمع، ويعبر عن طبيعته وتطوره.

 

ويري أن أغلب الشباب يشعر ما يقدم بوسائل الإعلام يعبر عن الرأي العام، والذي يلجأ بعد ذلك للصموت، والبعض من الشباب يشعر بالتهميش وغير واضح له اى صوت اعلامى ويري أن الإعلام التقليدى يعبر عن الحكومة، ولذلك فتح الإعلام الرقمى نوافذ أكثر حرية وتعبير عن ما يريدوا التعبير عنه، والتي تشهد تزايد فى الاستخدام.

 

وأشار الدكتور مكاوى، إلى أن الإعلام لديه القدرة على الوصول والمشاركة 

فتح نوافذ للتعبير عن ذاته وفتح المجال للشباب بوضوح وشفافية، والمحاسبة ويتساءل مع المسؤولين، والتفاعل وما يستطيع تقدمة من خلال التعبير عن قضاياه.

 

وأشار إلى أن قضية الشباب والإعلام هى قضية شائكة بعض الشيء، فالإعلام بذاته قضية شائكة، والشباب له كثير من المتطلبات والاحتياجات ربما جزء كبير منها تحاول الدولة إنجازه، ولكن الشباب بطبيعته تقدمي، وبالتالي فله مطالب كثيرة، فالإعلام في أي مجتمع هو انعكاس للأوضاع السياسية والثقافية والاجتماعية السائدة في هذا المجتمع، وطوال القرن العشرين كان إعلاماً تقليدياً، فله عدد من السمات التي تجعله مختلفاً عن الإعلام الرقمي الذي ظهر قبيل مطلع الألفية الثانية، فالإعلام التقليدي إعلام مؤسسي، ومجموعة صغيرة هي التي تحدد ما ينشر أو يبث للجماهير، وتحكمه مجموعة من الضوابط والقوانين التي تؤثر في سير عمله، مع وجود نوع من الانضباط التشريعي والمجتمعي، فالحرية في وسائل الإعلام المؤسسية حرية نسبية وليست مطلقة.

 

وأوضح أن الإعلام الرقمي يختلف كثيراً عن ذلك، فهو إعلام فردي، يتمتع بالحرية المطلقة، ولا تحكمه أي قيود، ورغم وصول الإعلام التقليدي إلى مئات الآلاف أو الملايين من الأشخاص فصداه بطيء جداً أو غير موجود أحياناً، بعكس الإعلام الرقمي، سريع الانتشار، فهو بعيد عن الهياكل التنظيمية، وهناك تحرر من القواعد والقيود اللغوية، والشباب يميل بطبيعته إلى أن يكون حراً ويعبر عن نفسه، ولا يخضع لأي قيود، ومنطلق، وأحياناً متمرد، ولديه طموح لتغيير الأوضاع القائمة إلى ما هو أحسن، فما المشكلة بين الإعلام والشباب؟، مؤكداً أن مواقع التواصل الاجتماعي فتحت أمام الشباب نوافذ للتعبير عن أنفسهم وآرائهم، والحديث حول القضايا الشائكة، أو المسكوت عنها، وبالتالي صار الإعلام الرقمي هو البديل المناسب والمتاح للتعبير عن وجهات نظر الشباب، وعن مطامحهم.

 

وأعرب الدكتور رامي عطا، رئيس قسم الصحافة بمعهد الشروق للإعلام، عن سعادته بالمشاركة في المائدة المستديرة، مشيرا إلى أن الشباب بوسائل الإعلام التقليدية للاسف لا توازى النسبة الكبيرة الشباب، وبالتالى فالإعلام الرقمى جذب أكبر عدد من الشباب للتعبير عن رأيهم، مشيرا إلى ضرورة طرح مناهج دراسية بالمدارس للتعريف بأهمية الإعلام، والتوجية نحو الاستخدام الجيد لوسائل الإعلام الإلكترونية.

 

وطرح الدكتور عطا، مجموعة من الأفكار تستوجب وجود تخطيط اعلامى وفق رؤية شبابية موحده، وضرورة وجود تعدديه إعلامية تهتم أكثر بالشباب، مشيرا إلى أن أهمية أبعاد موضوع الشباب والإعلام في المجتمع المصري، الذي يزخر بالشباب، وعلى جانب آخر فالإعلام في القلب من الأحداث، مشيراً إلى التعددية في وسائل الإعلام المتاحة منذ الجريدة المقروءة والإذاعة والتلفزيون إلى الإعلام الرقمي، وبحسب البحوث والدراسات فإن الإعلام الحديث يتزايد في مقابل تراجع جمهور الوسائل التقليدية للإعلام.

 

وأوضح أن التناول الذي تطرحه وسائل الإعلام بخصوص تمكين الشباب، هو تناول قاصر عن عدد الشباب المصري، ورغم جهود المسؤولين عن المؤسسات الصحفية فهناك إقبال أكبر على وسائل التواصل الاجتماعي، أو ما يطلق عليه "السوشيال ميديا".

 

 وأشاد "عطا" بأهمية دراسة تلك المنصات والشبكات وتمحيص ما يتم بثه عليها من أخبار، لأنها في كثير من الأحيان تكون بيئة خصبة لانتشار الشائعات، مؤكداً ضرورة وجود تخطيط إعلامي، وتوحيد الرؤية، مثلما يحدث في المؤسسات التقليدية، فيما يتعلق بالأفكار والقضايا المهمة في المجتمع، فكل فئة لها احتياجات إعلامية، منادياً بالتعددية الإعلامية، ومد جسور التواصل بين المؤسسات الأكاديمية والعلمية من ناحية، وبين المؤسسات المهنية من ناحية أخرى.

 

 

واكدت الدكتورة راندا رزق- رئيس قسم الإعلام التربوي بجامعة القاهرة- عضو لجنة الإعلام، أن الشباب والإعلام قضية مهمة وخاصة مع أهمية دور الصحافة فى المجتمع وربطه بالدور التربوى، موضحة التحديات التي واجهت الصحافة والإعلام، ومنها مواكبة التقدم الرقمي، وخدمة القضايا الكبرى المحلية والدولية، مشيرة إلى أهمية الصحافة التقليدية، مشيرة إلى تخصيص اليوم العالمي لحرية الصحافة عن أهمية حرية التعبير، ويواجه الصحفيون تحديات كثيرة، منها التغير المناخي، وتحقيق التنمية المستدامة، وتقديم تقارير دورية مواكبة للواقع والتطور اليومي.

 

وشدد الدكتور المهندس باسل عادل، رئيس مجلس أمناء كتلة حوار، على أهمية الإعلام والصحافة بمؤسسيها وروادها، مشيراً إلى تلك الخطورة التي ينطوي عليها الإعلام حالياً نتيجة انفتاح المحتوى وشرذمة الإعلام، وهذه ضمن المخاطر التي تهدد المجتمع، مشيراً إلى أهمية الحريات، ولكن في الوقت نفسه ترشيد تلك الحريات، موضحاً ما هي كتلة حوار، ومعرفاً إياها بأنها مجموعة من السياسيين والتكنوقراط، مؤكدين أننا في حاجة إلى حالة حوار، فتتحول المسألة إلى مشترك يمكن تنميته، فالجميع في حاجة إلى حوار.

 

وطالب د.باسل عادل، من شباب الحضور بفرص تدريبية أكبر في مجال الإعلام، لأنهم يبحثون كثيراً عن مثل تلك الفرص ولا يجدون الطريق إليها، كما تحدثوا عن ضرورة وجود دور تربوي للإعلام، ومقومات الهوية عند الشباب.

 

وتحدث الإعلامي الدكتور حسين حسني، المذيع بقناة الغد، ونائب مقرر لجنة الشباب حول مشكلة الإعلام والشباب، مصرحاً أنها لو لم تكن مشكلة لما طرح هذا الموضوع للنقاش، محددا محاور المشكلة في: القائم بالاتصال، والرسالة الإعلامية الموجهة، والجمهور الذي يتلقى هذه الرسائل، متسائلاً: هل القائم بالاتصال حالياً في وسائل الإعلام يستطيع إقناع الشباب بفكرة معينة؟ وبخصوص الرسائل الإعلامية التي نتابعها الآن هل هي كتبت بلغة يفهمها الشباب؟ أليس كل جيل له طريقة في مخاطبته وطريقة في الإقناع؟ إذا كانت الإجابة على كل ذلك بـ"لا" فليس هناك أي خطاب إعلامي موجه إلى الشباب.

 

واكد أن كل الإعلام الرقمي المنتشر هكذا في لحظة واحدة يمكن أن يصير مهدداً بالانقطاع فجأة، ولا يبقى حينها سوى وسائل الإعلام التقليدية، مضيفاً أن الموضوعات التي تطرح في الإعلام لا بد أن تطمئن الشباب، فالشباب بحاجة إلى محتوى إعلامي يقدم حلولاً لمشكلاته، مثل قضية الاغتراب، أو تحفيز الخطاب الديني، أو وضعه الاقتصادي الحالي، وكل ما يهم الشباب بوجه عام.

 

وشدد الدكتور حسين حسني، على أننا بحاجة إلى تعاون بعض الجهات لوضع توصيات حقيقية، منادياً بأن يكون هناك تعاون بين المجلس الأعلى للإعلام، وكليات الإعلام ولجنتي الشباب والإعلام بالمجلس، ويتم عمل استطلاع يشمل فئة الشباب بحيث نعرف كيف يتعامل الشباب مع الإعلام في الوقت الحالي.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز