عاجل
الإثنين 3 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

تفاصيل مناقشة "الشباب والتراث في عصر العولمة" على مائدة لجنة الشباب بـ"الأعلى للثقافة"

ضمن خطة نشاط وزارة الثقافة، وتحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة؛ وإشراف الدكتور هشام عزمي- الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، عقدت لجنة الشباب بالمجلس مائدة مستديرة بعنوان «الشباب والتراث في عصر العولمة» بالتعاون مع لجنة التراث الثقافي غير المادي، وذلك بقاعة الاجتماعات بالمجلس الأعلى للثقافة.



 

فى بداية المائدة المستديرة رحب الدكتور محمد شبانه، مقرر لجنة التراث الثقافي غير المادي "الفنون الشعبية، أستاذ الموسيقى الشعبية المتفرغ بالمعهد العالي للفنون الشعبية، بالحضور معربه عن سعادته بالتعاون مع لجنة الشباب، وأعضاء اللجنتين، مشددا على ضرورة تكثيف الدور التوعوي للشباب من خلال نشر ثقافة الحفاظ على التراث الشعبي، وتوثيقه عبر تطورات العصر بشكل آمن بحفظ القيم والعبادات والتقاليد الثقافية المفيده للأجيال القادمة.

 

وفى البداية نقل الإعلامي د.حسين حسني نائب مقرر لجنة الشباب بالمجلس الإعلى للثقافة، تحيات الدكتورة منى الحديدى، استاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان، للحضور، مؤكدا على أهمية التعاون بين لجان المجلس الأعلى للثقافة.

 

وشدد على ضرورة توظيف التقنيات التكنولوجية ومنها الذكاء الاصطناعي في توثيق تراثنا غير المادي ونشره على أوسع نطاق.

 

كما حذر د.حسين، من الاعتماد فقط على الوسائل التكنولوجية في توثيق التراث، مطالبا بضرورة الإبقاء على الوسائل التقليدية إلى جانب الحديثة، واستشهد د.حسين بما تعرض له الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عندما تم منعه من التغريد على موقع تويتر سابقا "إكس" حاليا.

 

وبرر د.حسنى: ذلك بأن وسائل التواصل الاجتماعي خارج سيطرة عالمنا العربي، وأن هناك أجهزة استخباراتية دولية كبرى تحكم قبضتها على تلك الوسائل وتوظفها كما تشاء ولصالح من تريد.

 

وأدار المائدة المستديرة الدكتور محمد شحاته العمدة، باحث في الثقافة الشعبية والأنثروبولوجيا - عضو لجنة الشباب، والذي أشار إلى أن التراث الشعبي يمر بصعوبات كثيرة في العصر الحالي، وذلك لاختفاء الكثير من عناصر التراث الشعبي نتيجة للتغير الثقافي والتكنولوجي، ولتغير شكل العائلة من ممتدة إلى نواة. الأمر الذي أدى لاختفاء العادات والتقاليد والمعتقدات الشعبية وكذلك أشكال الأدب الشعبي المتنوعة.

 

وأضاف الدكتور العمدة، إلى أن التغير أصبح واقعا ولا سبيل لتجنبه، بل الواجب علينا التعامل معه والاستفادة منه وخاصة التكنولوجيا، وذلك في الترويج لعناصر التراث والطرق الحديثة للتوثيق، للحفاظ على الهوية المصرية وترويج عناصر التراث للشباب، الذين هم مستقبل الأمة.

 

وفى بداية المتحدثين أكد الدكتور أمين رسمي أمين، عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للفنون الشعبية- قسم الأدب الشعبي، عضو لجنة التراث الثقافي غير المادي "الفنون الشعبية"، أن التراث الشعبي مر بمراحل اشكاليات حول المصطلح، حتى وصل إلى مصطلح التراث الثقافي الغير مادي، والتي ارتبطت بفترات زمنيه محدده، وما يقدم من تراث معنوي والدور الهام للثقافة الشعبية فى التأثير الاهم على وجدان الشعوب.

 

واكد الدكتور عمرو منير، أستاذ التراث والتاريخ الوسيط، عضو هيئة التدريس بكلية الآداب، جامعة جنوب الوادي، عضو لجنة التراث الثقافي غير المادي "الفنون الشعبية"، ان التراث الشعبي هو الآداب والفنون والعادات والتقاليد والحياة فى كل وقت، وبالتالى التراث الانسانى هو ما سلفناه من الماضي.

 

وأشار الدكتور منير إلى أن الفرق بين التراث والاثار باعتبار أن الآثار تعد حاله ميته تتحدث عن الماضي، أما التراث فهو حاله جيده ومتجدده، وبالتالى عرض التراث والشباب بعيدا عن المفاهيم الجديدة فى عدد من المحاور وهو التعريف الجيد والتراث وإثارة الفكر ومفتاح جذب الشباب يكمن من بدايه تقديم التراث بعناصر محتوى مثيره للفكر والمحتوى بقصص تراثية عن العادات والتقاليد الثقافية والحياتية.

 

وقالت الدكتورة أسماء عبد الهادي، مدرس الأدب الشعبي بالمعهد العالي للفنون الشعبية، ان التراث يتعرض للعديد من التدخلات والمحاولات للطمس فى ظل العولمه والتكنولوجيا الحديثة، مشيرا إلى أن التراث الشعبي من اقوى الأسلحة التي يهاجم بها الشعوب وكذلك يمكن أن تكون درعا لمواجهه اى حروب مما يتطلب الالتفات بشكل كبير من قبل وزارة الثقافة للحفاظ على التراث فى ظل التطورات الحديثة.

 

والدكتور محمد أبو العلا -باحث في التراث الشعبي بالمعهد العالي للفنون الشعبية، ان الامثال الشعبية تساهم فى تنظيم مفردات الشباب والتي تعبر عن عادات وتقاليد وتوثق للعديد من الثقافات الحياتية اليومية التي تحدث فى المجتمع والتي يجب أن نحافظ عليها من خلال التوثيق وتقديمها للشباب وتشجيعهم على العمل بها وفق متطلبات الحياة.

 

واكدت الدكتورة سحر محمد فتحي، مدير مركز دراسات التراث الشعبي بكلية الآداب- جامعة القاهرة، أن المركز يقوم بالحفاظ على الفنون الادبية والوثائق التي تشكل رافد جمالى لما يكمن فى الثقافة الشعبية وتقديمها للشباب، موضحه أن المركز اتخذ شعار مهم وهو تفعيل الأنشطة الشعبية مرة أخرى وتقديم كل ما يجمع من ماضى، ويعزز من الانتماء ووعى الحاضر لبناء للمستقبل.

 

 

واكدت الدكتورة دعاء محفوظ، باحث في الانثربولوجيا والتراث- كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، أن التراث النوبي تعرض للكثير من المشكلات بداية من تهجير النوبيين لبناء السد العالي، مرورا بهجرة الكثير منهم للمدن، إضافة للتغير الثقافي والتكنولوجي الذي تعاني منه معظم الثقافات والتنوعات الجغرافية في مصر.

 

وأشارت الى أن الكثير من عادات وتقاليد والأدب الشعبي الخاص بأهل النوبة اختفت بفعل تلك التغيرات، وأصبحنا نتبنى ثقافة الإقليم الذي نقيم به، وأن عادات الدعم للأهل والجيران هى ما تبقى من تراث المجتمع النوبي، مشدده على أنه لا بد من توثيق ما تبقى من التراث النوبي للحفاظ على الهوية المصرية.

 

 

 وحذر المهندس محمد الحارثي، استشاري تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمي- عضو لجنة الشباب، من محاولات طمس الهويه الثقافية من خلال تدخلات أنماط سلوكية مختلفة عن ثقافتنا الاصليه، وبالتالى يجب أن نحول التراث الشعبي إلى توثيق رقمى وتحويله إلى محتوى تكنولوجى وفق مكونات وتصنيفات من خلال تطورات الذكاء الاصطناعي، وان نتأكد من توثيق لكى يكون لنا الحق في استعداداتها بعد ذلك حال السطو عليها.

 

واكدت الدكتورة نهلة إمام، أستاذ المعتقدات والمعارف الشعبية المتفرغ بالمعهد العالي للفنون الشعبية، مستشار وزير الثقافة لشؤون التراث الشعبي، عضو لجنة التراث الثقافي غير المادي "الفنون الشعبية، أننا نسعى لتوثيق عناصر التراث الشعبي المصري في منظمة اليونسكو، غير أن العناصر كثيرة جدا ولا يمكن حصرها وتوثيقها بشكل كامل.

 

وشددت الدكتورة نهله أمام على أنه لا بد من الاهتمام بتعريف الجيل الجديد وخاصة الأطفال بتراثنا، وخاصة أن نستفيد من التطور التكنولوجي في عرض وتوثيق التراث، ولا بد من تكاتف جهود الدولة و الأفراد وخاصة الشباب لتحقيق هذا الهدف، لتحقيق الاستفادة الحقيقية من التراث.

 

​​​​​​

​​​​​​

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز