
49 عامًا على رحيل حسين صدقي

عادل عبدالمحسن
تحل اليوم الذكرى الـ49 على رحيل الفنان القدير حسين صدقي الذي وافته المنية يوم 16 فبراير 1976، تاركا بصمة في تاريخ السينما، اتسمت أعماله التي بلغت 32 فيلماً الميلودراما التي ينتصر فيها الخير على الشر.
إهتم صدقى إيجاد سينما هادفة ، تعالج المشاكل الاجتماعية والقيم والمبادئ ومن تلك الأفلام :" فيلم العامل " الذي ناقش مشكلة العمال عام 1942، وفيلم " الأبرياء " الذي ناقش مشكلة تشرد الأطفال عام 1944 ، وغيرها من الأفلام مثل "ليلى في الظلام، المصري افندي،شاطيء الغرام ، طريق الشوك ، والحبيب المجهول" .
أسس صدقى الشركة السينمائية "أفلام مصر الحديثة" عام 1942 لتخدم الأهداف التي سعى لترسيخها في المجتمع. ووصف الشيخ محمود شلتوت صدقي "بأنه رجل يجسد معاني الفضيلة ويوجه الناس عن طريق السينما إلى الحياة الفاضلة التي تتفق مع الدين". ولد الممثل والمخرج والمنتج والكاتب حسين صدقى يوم 9 يوليو عام 1917 ، لأب مصري وأم تركية، و حصل على دبلوم التمثيل ،بدأ حياته الفنية في فيلم "تيتاوونج" عام 1937 .
و عمل فى المسرح بفرقة "جورج أبيض" ، " فرقة فاطمة رشدي"،و "مسرح رمسيس" . دعا صدقي عبر مجلة "الموعد" الصادرة في يناير 1956 إلى انقلاب فني حيث دعا العقليات الفنية الموجودة آنذاك بأن يهجروا الآفاق الضيقة التي يعملون بها ويواجهون الغزو الأجنبي بغزو مصري وعربي آخر، فكان يدعو لاستخدام أحدث تقنية في ذلك الوقت الألوان والسكوب في إنتاج الأفلام المصرية ونطاقها بشتى اللغات لتقديمها لشتى شعوب العالم والحرص على إنتاج سينما نظيفة. كرمته الهيئة العامة للسينما عام 1977 كأحد رواد السينما المصرية.