عاجل
الأربعاء 17 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

تحارب على أربع جبهات ولكن النهاية ستكون من داخلها

الجارديان: إسرائيل "مخوخة"

الجارديان
الجارديان

ربما ادى الرد المحدود بين إسرائيل وايران إلى تجنب خطر نشوب حرب إقليمية لكنه كان رمز يشير إلى بداية حقبة جديد مع انتقال حرب الظل التي طال أمدها إلى العلن، فقد تم تجاوز عتبة جديدة، وهي حدود الخوف المتبادل وضبط النفس، ونحن الآن أمام خياران إما العودة إلى الوضع الذي كان قائما من قبل، أو بدء صراع أكثر ديناميكية، والخياران احلاهما مر كونهما يتلاعبان بأعصاب العالم.



 

وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية قد تكهنت بأن نهاية اسرائيل ستاتي من داخلها على الرغم من تورط تل ابيب في 4 حروب متزامنة متمثلة في حماس وحزب الله وإيران والضفة الغربية دون النظر إلي التداعيات الاجتماعية، والانقسامات السياسية التي تنجم عن تلك الصراعات.

وترى "الجارديان" أن فتح جبهة جديدة للصراع مع إيران يثير عدة تساؤلات هامة ليس فقط بشأن ما إذا كانت إسرائيل قادرة على مواجهة العديد من الخصوم ولكن حول ما يبدو حتي الآن أنها حالة من الصراع المفتوح، مشيرة إلى أن الطريقة التي أدارت بها إسرائيل الصراع في غزة نال من الدعم الدولي لها الذي تآكل مع حجم الدمار والخراب واستهداف المدنيين وهو ما يعني فشل إسرائيل سياسيا وعسكريا واستراتيجيا، وتبلور ذلك في فشلها في توقع موقف حماس قبل 7 أكتوبر وسوء تقدير كيفية رد إيران على ضربة 1 إبريل على دمشق.

انهيار مفهوم "النصر العملياتي"، وهو سيناريو فوز إسرائيل في حروب صغيرة وبنتائج حاسمة وسريعة، بعد سبعة أشهر من القتال في غزة. وبدلا من تفكيك حماس بالكامل، كما وعدت إسرائيل، فقد تضررت الحركة، ولكنها لا تزال قائمة، وقادتها أحياء، وتورطت إسرائيل في مستنقع لا تعرف الخروج منه.

وفي تصريحات لمجلة "فورين أفيرز" توقّعَ مدير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي السابق تاميرهيمان صعوبات وتحديات تواجه إسرائيل في خوض حرب على جبهات متعددة، موضحا أن إسرائيل تستطيع التعامل مع أكثر من جبهة، لكن القرار العسكري والنصر لن يكونا متزامنين، والتزعزع الداخلي هو من سيفتك بها، فالجبهة الداخلية هي أساس المشكلة لمجتمع نفذ صبره وتضرر بشكل كبير.

وتظل حسابات نتنياهو هي المهيمنة على المشهد بأكمله فاقتناعه بأن بقاء السياسي مرتبط بغرق إسرائيل في الصراعات، وبالتالي فإن التشبث بالسلطة لأطول فترة ممكنة هي أفضل فرصه للتغلب على تهم الفساد، التي ينكرها دائما، إلا أن سلسلة الاستقالات لا تنتهي، وكانت أحدث استقالة من نصيب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الجنرال أهارون هاليفا، معلنا مسؤوليته عن إخفاقات إبان هجوم الفصائل في ساعة مبكرة من السبت السابع من أكتوبر والذي سيؤدي فيما بعد إلى حربا طاحنا.

كما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، دانيال هاغارى، استقالته ومعه عدد كبير من كبار المسؤولين في نظام المعلومات في الجيش الإسرائيلى، والذي جاء احتجاجا على سير الأمور العملياتية والشخصية. وقدم مندوب الجيش الإسرائيلي في طاقم المفاوضات اللواء احتياط نيتسان ألون، استقالته من منصبه في مطلع مارس الماضي بحسب القناة الـ«13» العبرية، اعتراضا على إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منع توسيع صلاحيات الوفد المفاوض.

وأقدم وزير من حكومة الطوارئ الإسرائيلية، في مارس الماضي وهو رئيس حزب «تكفا حداشاه»، الوزير جدعون ساعر، على تقديم استقالته بعد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضمه إلى حكومة الطوارئ بشكل مستمر وأكد اقتصاره على أن يكون وزير مؤقت فقط.

كما قدم رئيس تراخيص الأسلحة النارية، سرائيل أفيشر، في ديسمبر 2023 استقالته اعتراضا على تسهيل امتلاك الأسلحة في إسرائيل على وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بعد أحداث طوفان الأقصى لأن ذلك سيكون له تأثير على أمن إسرائيل.

في سياق متصل، أكدت "الأونروا" أن إسرائيل لم تقدم بعد أدلة داعمة لادعاءاتها بأن موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أعضاء في منظمات إرهابية، حسبما جاء في مراجعة مستقلة أجرتها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا، وهذا يثبت مرارا وتكرارا كذب إسرائيل وفشلها الاستراتيجي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز