عاجل
الأربعاء 17 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

انطلاق أعمال الدورة الخامسة للمجلس العربي للسكان والتنمية على المستوى الوزاري

انطلقت، اليوم الاثنين، أعمال اجتماع الدورة العادية الخامسة للمجلس العربي للسكان والتنمية، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، تحت رعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط وبرئاسة وزير التنمية الاجتماعية السودانية، أحمد آدم بخيت، وحضور السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية.



 

وصرحت السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، بأن تلك الدورة تأتي في ضوء سياق إقليمي وعالمي غير عادي يتطلب من المجلس العربي للسكان ودوله الأعضاء القيام بأدوار ومهام غير عادية تستجيب لتحديات مرحلتنا الراهنة ولتطلعات وآمال شعوبنا العربية وألا يترك أحدا ليتخلف عن الركب، ومنها الدعوة لإغاثة السكان بغزة في ضوء الممارسات الإسرائيلية غير الإنسانية، وكذلك إغاثة الشعب الصومالي في مواجهة أزمة الفيضانات والسيول الناتجة عن تغير المناخ والتي تضرب أراضيه.

 

من جهته، أكد طارق توفيق مساعد وزير الصحة أن القضايا السكانية جزء لا يتجزأ من استراتيجية وزارة الصحة والسكان ويشكل الشباب الشريحة العمرية الأكبر على مستوى العالم العربي ما يحتم الاهتمام بهم وهي أولوية أساسية للحكومة المصرية.

 

كما أكد في كلمته أمام الاجتماع أهمية مناقشة قضايا التغير المناخي وتداعياته على صحة السكان والنزوح والصحة، موضحًا أن مصر حريصة على تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز قضايا السكان.

 

ولفت إلى أن الصحة النفسية لا بد أن تحظى باهتمام كبير خاصة في مناطق النزاع والصراعات موضحا ان مصر تولي اهمية كبيرة لتفعيل دور الشباب وتمكين المرأة في المجالات المختلفة.

 

وأكد الدكتور عبدالله دحان، نائب وزير الصحة اليمني، في كلمته الخاصة التي ألقاها منذ قليل إنه في ظل الأوضاع الخاصة والاستثنائية ونواجه تحديات متعددة ومختلفة منها:

المتغيرات والتطورات الحاصلة في فلسطين المحتلة عامة وفي قطاع غزة خاصة جراء العدوان الصهيوني الغاشم ونتائجه المدمرة على الوضع الديموغرافي هناك والتي أقل ما يمكن أن توصف به أنها إبادة جماعية وتطهير عرقي بدوافع عنصرية، ووحشية لا إنسانية، في محاولة يائسة لإجبار الشعب الفلسطيني على ترك أرضه والتخلي عن حقوقه المشروعة، وإذ نعبر عن إدانتنا الشديدة لهذا العدوان فإننا نحيي صمود شعبنا العربي الفلسطيني الذي تتصاعد فيه صور المقاومة البطولية المشرفة وندعو إلى دعمه بكل الوسائل والإمكانات والعمل على تنفيذ قرار القمة العربية الإسلامية كل فيما يخصه ومن موقعه حتى يجبر الكيان الصهيوني على إيقاف عدوانه وحتى يحقق الشعب العربي في فلسطين أهدافه في الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وأرضه الطاهرة.

 

وأضاف أن العديد من الدول الأعضاء مرت ولا تزال تمر بأحداث جسيمة جراء النزاعات المسلحة والتي وإن هدأ أوار بعضها، إلا أنها تنذر باتساع رقعتها في البعض الآخر للأسف الشديد، مؤكدًا ضرورة تعرض البعض منها لكوارث طبيعية مختلفة. 

 

وشدد على أن هذه الأوضاع وغيرها تهدد الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي وتقوض أركان التنمية الشاملة والمستدامة وتهز بشدة ركائز النافذة الديموغرافية لدولنا ومجتمعاتنا بكل فئاتها السكانية، الهشة والأكثر ضعفا والمعيلة على حد سواء، وتحولها من فرص للتنمية إلى أعباء حقيقية وأثقال مضاعفة ليس على كواهل الدول المتأثرة بها بصورة مباشرة وحسب بل إن آثارها بالغة السلبية ستمتد لتشمل الدول الشقيقة الأخرى والمجاورة لها على وجه التحديد.

 

وقال إن انعكاسات ذلك كله تطال وستطال كل مناحي التنمية اجتماعيا، ثقافيا، تعليميا، اقتصاديا، صحيا، أمنيا وسياسيا لا سمح الله، ما يتطلب منا العمل على تكثيف الجهود وتوحيدها لمواجهة تلك التحديات ومعالجة تلك النزاعات وإيجاد الحلول التكاملية المناسبة لانعكاساتها وآثارها في أسرع الأوقات وأقرب الآجال.

 

وأكد دحان أنه يدعم لما سنخرج به من قرارات إزاء ما تضمنه جدول أعمال هذه الدورة من مواضيع مهمة والتزامنا بتنفيذها على المستويين الوطني المحلي والعربي بكل ما نملك من الإمكانات المتاحة، والعمل على مواجهة التحديات السكانية، وما أكثرها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، تقديم الرعاية الصحية بدرجاتها المختلفة، وقائيا وعلاجيا وتأهيليا وتحسين مستوياتها في المناطق الحضرية والريفية، في التجمعات السكانية وفي مخيمات النزوح ولمختلف الفئات العمرية والعمل على معالجة الآثار النفسية للحرب على فئات المجتمع وشرائحه المختلفة وتحقيق الأمن الغذائي ولو بحدوده الدنيا.

 

كما طالب نائب وزير الصحة اليمني، بدعم برامج التعليم للذكور والإناث بمستوياته المختلفة، وتوفير الحد الأدنى من فرص العمل للسكان والشباب منهم على وجه الخصوص للقضاء على معدلات البطالة المرتفعة وتوفير شيء من الدخول المالية اللازمة لحياة آمنة كريمة لأبناء المجتمع في طريق محاربة الفقر الذي بلغ مستويات قياسية للأسف الشديد، وغير ذلك من التحديات وصولا إلى تحقيق أهداف. 

 

وكان المجلس قد عقد برئاسة وزير التنمية الاجتماعية السوداني أحمد بخيت، وناقش عددا من البنود من بينها تقرير إدارة السياسات السكانية "الأمانة الفنية" بين دورتي المجلس الرابعة.

 

وكان قد عقد أمس الأحد بمقر الأمانة العامة، اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس العربي للسكان والتنمية بمشاركة وفود من 7 دول عربية أعضاء بالمكتب التنفيذي، وهي: البحرين والجزائر والسعودية والسودان والصومال والعراق وجيبوتي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز