عاجل
السبت 27 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

علاء خليل يكتب: مصر سنوات التعب والنجاة

علاء خليل
علاء خليل

من أول وهلة وانت تقرأ ياعزيزى العنوان  ستبحر بك سفينة افكارك إلى السنوات الأخيرة ما بعد عام  ٢٠١١، فكل من عاش قبل تلك الفترة كان لا يعتقد أن تحدث في مصر ثورتان كبيرتان بهذا الحجم، وفي تلك المدة القصيرة كان الشارع قبل ذلك في استسلام لسياسة الأمر الواقع ويستجيب للمسكنات والمهدئات بكل أريحية، ويلعب دور المشاهد ببراعة لكل ما كنا فيه من ترهل على كل الأصعدة إلا ما يمكن أن يراه من بعض التطور الذي يزحف ببطء جعل دول الخليج عندما تسافرلها تراها كأنها تسبقنا في التكنولوجيا والحداثة بخمسين عاما، ونحن بكل ارتياحية محلك سر لم يكن صفر المونديال عاما.



وما كانت محاولتنا لتنظيم كأس العالم إلا حقيقة معبرة لتلك الفترة صفرا كبيرا، يقول إننا لسنا مؤهلين على أن نستضيف حدثًا كهذا وليس وفقط بل اننا تخلفنا عن ركب الحداثة، وما كانت يناير إلا معبراً عن تجمع دولي خطط لهدم دول؛ استغلالاً لتلك الأزمات فى وقتها ودراسة لوضع شعب يريد ان يخرج للحياة وللتطور والحداثه، كان خبث تلك الدول ودسهم السم فى العسل راكبين حجج لها أصلا فى الشارع من فقر وعوز وزحمة ومرض وعشوائيات وتكدس فى رقعة ضيقه ولينفذوا مخططًا شيطانيًا جمعوا فيه الطيبين من أهل بلدنا وبجوارهم خبثاء أعوان للشيطان أو تابعون لأسيادهم حاملو فكر ممنهج يعيشون في فلكه منذ سنين طويلة، وكان لهم مرادهم، وخرج المصريون وتنحى مبارك كرجل يحمل قيم جيش عظيم لا يريد أن يقتل أبناء بلده، ويعطي لأهل الشر فرصة في أن تدخل مصر في دوامة رافعًا شعار أن مبارك الماثل أمامكم له ما له وعليه ما عليه، ليقف الجيش المصري العظيم سدًا منيعًا أمام كل من تسول له نفسه فى الداخل أو في الخارج لزرع فتنة أو تعكير صفو عيش المصريين. 

 

ساند جيش مصر العظيم إرادة المصريين، وأدار البلاد قائد عظيم المشير محمد طنطاوى، رحمة الله عليه، لم تكن مصر في حالة مزاجية تسمح بانتخابات حينها، لأن رجع الصدى بعد الثورات دائمًا يأخذ شكلًا عاطفيًا تدعمه من يحمل شعارات ومجرد كلمات قوية، ويستطيع أن يلعب على وتر الماضى لأن جيش مصر العظيم غير الطامع أو طامح في حكم أعطى للمصريين فرصة أن يجرى انتخابات رئاسية وتجرى تلك الانتخابات التي لم تعبر الخمسين في المائة والقليل من الأصوات الذي أخذها الرئيس المعزول محمد مرسي، رحمه الله، عن إرادة المصريين أبدا ولا عن جموع شعب مصر بل عن مجموعة من أبناء الوطن تم تغييب إرادتهم بالدق على وتر العوز والحاجة والدين، وأنهم يحملون صكوك الجنة، ومن معهم في الجنة، ومن يعاديهم في النار أرعبوا أبناء مصر من أقباطه، ولم تأخذهم بهم شفقة ولا رحمة وكان التهديد علنيًا، وفازوا بانتخابات لم يكونوا مؤهلين أبدًا يومًا لإدارة بلد بحجم مصر، وظنوا أن مكتب إرشادهم القاطن بالمقطم سيستطيع فعل ذلك بدأنا أزمات تلو أزمات وطوابير بمئات الأمتار أمام محطات الوقود وسلب ونهب وانقطاع في الكهرباء وتوغل على قضاء مصر الشامخ وتكويش على المناصب لا بالكفاءة، كما كانوا يطالبون بل بس الانتماء للجماعة وظننا أننا دخلنا النفق المظلم ولا طريق للعودة للحياة. 

 

إلا أن الله عز وجل بقدرته التي يحافظ على خير أبناء الأرض كانت إشاراتهم واضحة ان مصر لن تذهب بعيدا عن محيطها العربي والإسلامي ولن تذهب فى حضن جماعة، وأن مصر ستظل دوماً لكل المصريين على هذا القدر من المساواة بين الجميع.   

وأتيحت لمصر عن طريق قائد قوى أمين اسمه الفريق عبدالفتاح السيسي فرصة للنجاة، فلم يبخل بنصح أو محاولة لكى تعود مصر قوية بين الجميع، مصر التي تحمي حدودها بجيش قوي وتنهض من عثرات السنين.

الطمع أعمى من وصلوا للسلطة من الإخوان فوصلوا لحافة النهاية، وكان قدر الله عز وجل أن يعود للمصريين صلابتهم وقوتهم ويتحركوا ليعيدوا مصر في ٣٠ يونيو إلى جميع أبنائها وإلى قيم الأجداد، فإن الدين لله والوطن للجميع، وإن محاولة البعض باختطاف الدولة لفكر أو منهج خاص لن يكون وأنه حان الوقت لكي تنتهي تلك الأزمات فى الوقود والمأكل والمشرب وضيق العيش والأنفلات الأمني. 

ابن مصر البار الفريق عبدالفتاح السيسي قالها بصدق إن الجيش سيحمي دومًا هذا الوطن وشعبه العظيم، وذهبنا إلى فترة انتقالية حكم مصر القانون ومستشاراً جليلاً ومصرياً صادقاً أميناً الرئيس عدلي منصور، الذي أدار البلاد بحكمة واقتدار وجهزها بانتخابات ديمقراطياً وإعطاء الشعب فرصة أن يعبر عمن يريد أن يدير البلاد في تلك الفترة الحالكة من عمر الوطن، وكان التفاف الشعب حول ابنهم الذي صدقهم العهد والوعد والذي ضحى بمستقبل أمن كوزير للدفاع محصن بالدستور من عدم إقالته، والذي وضع حياته وروحه على كف، وهو يعلم كل العلم من سيحارب ومن خلفهم، وكيف سيفعلون من مؤمرات ودسائس إلا أنه توكل على الله ثم احتمى بأبناء وطنه، وكان كل همه وشغله الشاغل كيف تتربع مصر على عرش العزة والفخر وعودتها للريادة في المنطقه ورفاهية شعبه. 

كان لا بد من تذكر تلك المشاهد للسنوات الاخيرة من عمر الوطن لكي نتحدث عن اليوم مع أن ضيق المساحة ما منعني من سرد أحداث وتفاصيل لن توصل لك إلا الضيق والعودة لتلك الأيام التي نرجو الله عز وجل ألا تعود على بلدنا ولا على شعبه العظيم.   

بدأت مصر عهداً جديداً مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، من الحرب الحقيقية لمشاكلنا ومواجهة صريحة لكل تلك الأزمات حياة جديدة يقودها بطل لا يريد أن يصنع شعبية أو مجداً شخصياً كل ما يريده تطوير مصر واختراق كل ما هو صعب وإزاحة ذلك الصدأ الذي تمكن من بلدنا ومن مؤسساتها.

بدأ الرئيس السيسي منذ توليه المسؤولية يحارب في كل الاتجاهات حارب فيروس سي وبدأ بالقليل الذي في يده يعالج المصريين من أمراض السنين بمبادرات حقيقية لا يتم التصوير في وضع حجر أساس أبدا لكن في الافتتاح يرى أبناء مصر نتائج العمل في صمت دخل القرى المصرية ليعطيها حقها كاملة بمشروع عملاق أطلق عليه حياة كريمة والذي هو حلمه لكل المصريين  بنى شريان حياة من الطرق لكي يدعم الاقتصاد المصري وخرج بعاصمة جديدة لمصر لكي ينتشل مصر من عشوائيات بغيضة وازدحام لا يطاق فجعل للصحراء ثمنًا غاليا بعدما كانت تهدي الأرض في أعياد الميلاد. 

لم يترك  الرئيس السيسي مكانًا إلا وطرقه من اختراق للصحراء بزراعة  مئات آلاف الأفدنة في خطط مستقبلية مشرقة واجه صعاب وأزمات دولية طاحنة من كورونا وحروب فى جميع دول محيطه بمصر وحرب روسية أوكرانية، مهلكة لأغلب دول العالم واجه كل ذلك بثبات ما شاء الله. 

ودول كثيرة تنهار وبلدنا ثابتة تتقدم كل يوم، وهو لا ينكر أن الفضل لله رب العالمين في ذلك ثم لهذا الشعب العظيم الصابر الفاهم والواعي بما كنا عليه وبماذا نريد أن نصبح كان وما زال مبدأه دومًا الصراحة ومشاركة المصريين الحقائق على الأرض لا الأوهام مستعينا بالله فى تلك السنين العجاف، ليقود مصر بإذن الله وحوله لحصاد ما زرع فى الوطن في كل المجالات وسنين رخاء بحول الله تنتظرنا أننا ونحن نستعرض تلك السنوات الماضية من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي لمصر ليجب أن ننظر بعين الحقيقه لكيف كنا على كل الأصعدة وكيف أصبحنا اليوم. إن ما كنا عليه من مسكنات قبل يناير وتخلفنا عن الركب وفوضى وأزمات وتسلط أدت الى ٣٠ يونيو ثورة كل المصريين، ليدعونا أن تتشابك الأيادي اليوم بطلب شعبي للرئيس عبدالفتاح السيسي أن يكمل مشواره، وأن يستمر في اختراق المشكلات ومعالجة أمراض السنين الطويلة، وأن نرى مصرنا الغالية قوية رائدة في الزراعة والصناعة والفكر، وأن هذا الشعب الذي صبر سنوات طويلة يحصد الخير، ويجني ما زرع ليفرح بقائد عظيم نجح في قيادة سفينة الوطن لبر الأمان، لنهتف دومًا وأبداً تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر. 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز