عاجل
السبت 27 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

علاء خليل يكتب: الصلاة على النبي وراحة المحبين

علاء خليل
علاء خليل

صدحت أصوات المصلين وتشابكت القلوب بل الأرواح فى مصر يوم أمس بعد صلاة الجمعة، روحانيات وأنت تصلي على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ترمى وراء ظهرك هموم وأحمال الدنيا وتتذكر رسولنا الكريم الذي أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نصلى ونسلم عليه فى كل صلاة نصليها للمولى عز وجل. 



كنت فى غاية السعادة، وأنا فى مسجد عمر مكرم ووجدته على آخره من المصلين في صلاة الجمعة واستمروا بعد الصلاة جالسين يرددون بحب الصلاة والسلام على حبيب القلوب ودوائها سيدنا محمد بن عبدالله ﷺ، وبعدما خرجت آلاف الفيديوهات من كل مساجد مصر  لتؤكد نجاح الدعوة المباركة لتستمر من التقرب لله ورسوله وعيشة حياة  هنيئة طيبة وراحة بال بذكر الله والصلاة والسلام على رسوله الكريم ﷺ. 

البعض هاجم والبعض استنكر فكرة أن نجتمع للصلاة على الرسول بعد صلاة الجمعة، لكن الأغلبية أحبوا أن يصلوا على رسولنا الكريم مع المصلين جالسين وقلَوبهم حاصرة يتمتمون فى سرهم أو يرفعون الصوت المهم انهم فى حضرة ساعات مباركة من يوم مبارك، ويصلون ويسلمون على حبيب القلوب. 

الأحاديث النبوية كثيرة فى فضل الصلاة والسلام على رسول الله ﷺ وقصص الصالحين مليئة بما يسر ويجبر الخاطر بالصلاة على رسول الله لقد شاهدت كثيرا فى حياتى مرتبطين برسول الله ﷺ وهم لا ينتمون لأحد إلا رسول الله ﷺ حينما يتحدثون يصلون عليه فى تجارتهم في أعمالهم  أقسم بالله بأن الجلسة معهم تعطيك حياة أخرى من الهدوء النفسي والاطمئنان والسكون، وأيضًا النجاح فى حياتهم العملية فهم ما شاء الله أصحاب مال وسلطة وبنين، لكنهم بالتقرب لله ورسوله يرتقون ويتحدثون لك بصراحة عن ذلك وأن سر نجاحهم هو في التقرب من الله ورسوله، حددوا حياتهم بين دنياهم وآخرتهم فلا بهرجة الدنيا تجذبهم ولا تساوى عندهم شيئا يعيشون ويفعلون كل ما تحتاجه لكي تعيشوا في الدنيا ولكن يضعون الاخرة نصب عيونهم لكي يقابلوا رحمة الله ورضوانه يتحدثون عن صفاء نفوسهم، وهم يصلون على رسول الله، ويذكرونك وينصحونه إذا أردت الخير وقضاء الحاجة فعليك بالاستغفار والصلاة والسلام على رسول الله. 

 ومن أعجب ما ترى حينما تجد اتحاد العلمانيين وبعض ممن يعتقد أنه وصى على دين الله فى محاربة دعوة للصلاة على رسول الله، فهذا العلماني يتحدث بجرأة عن عدم مشروعية ذلك وهذا فيه إجبار للناس وكلام شبيه بدعوتهم للحرية والمثلية ودعوات الرذيلة دون أدنى شعور بالخجل، وكأنهم الأوصياء يتحدثون عن عدم مشروعية، وتناسوا ما فيه بعض المجتمع من البعد عن الدين بسببهم وتنفيرهم للكثيرين  بدخولهم السياسة وألاعيبها القذرة مع الدين بسماحته وعلوه كنت أظن أنهم سيخرجون ليستثمروا هذا الإجماع والحب لرسول الله ﷺ ليتحدثوا عن أخلاقه وعن ما لاقاه لنشر هذا الدين بعفو عن الأعداء والصفح والمغفرة  ودعوته إلى كل الفضائل ونهيه عن الفجور والعداء وغلظة القلوب لكن ماذا تقول عن هؤلاء أو هؤلاء غير أنك تعرض عنهم وتستمر فى الصلاة والسلام على رسول الله واللجوء إلى الله العلي القدير أن يفرج كرباتنا وأن يقف سبحانه معنا ويرضى ويرفع عنا كل ما نحن فيه، ويجعل مصرنا أمنًا وسلامًا ورخاء ويحفظ شعبها من كل شر. 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز