عاجل
السبت 14 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

عاجل| مارسيل كولر.. "الذئب السويسري" الذي قال "لا" للوداد

مارسيل كولر المدير الفني للنادي الأهلي
مارسيل كولر المدير الفني للنادي الأهلي

مارسيل كولر كتب لنفسه تاريخًا خاصًا مع جماهير القلعة الحمراء، بعد قيادته الناجحة لكتيبة الشياطين، لتحقيق لقب دوري أبطال إفريقيا، للمرة الحادية عشرة، في تاريخ النادي الأهلي، والأولى على صعيد تجاربه الاحترافية كمدير فني بالقارة السمراء.



 

بداية غير مبشرة

البداية غير المبشرة، والنتائج المهتزة على صعيد المسابقة الإفريقية الأشهر، فرضت على مارسيل كولر ضرورة تغيير قناعاته واستراتيجياته بشكل سريع، ليستعيد معها النادي الأهلي توازنه المفقود، بعد السقوط مرتين خلال دور المجموعات، والتأهل بشق الأنفس للأدوار الإقصائية، وهي المسألة التي تقبلها السويسري بصدر رحب، بعيدًا عن عنجهية “العناد” الفني، التي “لا تسمن ولا تغني من جوع”.

 

النغمة الشاردة في سيمفونية مارسيل كولر

وعلى الصعيد المحلي، ورغم الأداء الواثق للمدرب السويسري رفقة كتيبة نجوم النادي الأهلي، إلا أن المتابع لمسيرة ونتائج الفريق عن كثب، يستشعر بوضوح "النغمة الشاردة" في سيمفونية "كولر"، والتي تكشف أن شيئًا ما لا يزال في غير موضعه الصحيح.

 

وهي الإشكالية التي عبر عنها المدرب السويسري بشكل مباشر وصريح عبر أكثر من مناسبة، مؤكدًا أن الفريق لا زال ينقصه الكثير على صعيد الأداء الفني، والتطبيق العملي لاستراتيجياته وأنماطه التكتيكية على أرضية الملعب، ولاسيما على مستوى العمق الهجومي.

 

طرح “السويسري” جميع البدائل المتاحة، في محاولة لاستيعاب كامل الخامات والأسماء الموجودة داخل قائمة الشياطين، إلا أن أحدًا منهم لم يحظى بقناعته التامة، في ظل الاستفاقة المتقطعة لـ"الفولت العالي" محمود عبد المنعم كهربا، والتراجع الملفت لـ"محمد شريف". 

 

رأس الحربة

خلطة “كولر” السحرية

مع المعطيات السابقة، وضحت الحاجة الملحة لوجود "رأس الحربة" القوي والقناص في عدة مواضع، وتجلت بشكل أكبر بدايةً من كأس العالم للأندية، التي قدم خلالها "كولر" مردودًا فنيًا مقبولًا، رغم عدم تماشيه مع النتائج، أمام منافسين من العيار الثقيل كـ"ريال مدريد"، وانتهاءًا ببطولة دوري أبطال إفريقيا، التي واجه فيها الفريق شبح الخروج المبكر أكثر من مرة.

 

في هذه الأثناء حاول الثعلب السويسري صنع الخلطة السحرية التي يتغلب بها على نقائص المارد الأحمر، والتي يمكن بها مواراة العيوب الفنية الفادحة، بقليل من التجانس الخططي والربط بين الخطوط، ليذوب الجميع معها في كتلة واحدة دفاعًا وهجومًا.

 

مغامرة صغيرة ولقب جديد

نجحت مغامرة "كولر" الصغيرة، ووصل معها المارد الأحمر، إلى أبعد مدى يمكن ملامسته، ببطولة دوري أبطال إفريقيا، لتمضي الرحلة صوب المحطة النهائية، بقليل من التوفيق وكثير من المجهود والعمل. 

 

انتزع الذئب السويسري صاحب الـ62 عامًا، لقبه الإفريقي الأول، وعزز طموحه الواضح للاستمرار مع كتيبة الشياطين، مبرهنًا على قدراته الفنية كمدرب واع، يملك أدواته و“مشروعه” الخاص، وهو الرهان الناجح الذي استشرفته وآمنت به إدارة القلعة الحمراء عند التعاقد مع “كولر”، بعد الانتصارات المدوية التي حققها الـ”بيتسو موسيماني”  

 

ومع استعادة البطولة الإفريقية الغائبة في الزفير الأخير من عمر اللقاء الأصعب على الإطلاق، واصطياد اللقب الصعب وسط 60 ألف متفرج مغربي، والاقتراب من ختام الموسم الكروي المحلي نظريًا، يجري العمل داخل "قلعة الجزيرة" على قدم وساق، لتنفيذ مطالب "مارسيل كولر"، وتدبير احتياجاته الفنية في جميع المراكز، استعدادًا لخوض كافة المنافسات بقائمة مكتملة، تشفع للمارد الأحمر بالسيطرة على منصات التتويج القارية والمحلية لسنوات مقبلة.  

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز