عاجل
الأحد 2 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
عيد الشرطة
البنك الاهلي
رسائل الرئيس فى عيد الشرطة

رسائل الرئيس فى عيد الشرطة

رسائل موجزة، حاسمة لا تحتمل التأويل، بعث بها الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال حفل وزارة الداخلية بعيد الشرطة الثالث والسبعين، وما تضمنته فقرات الحفل، من مضامين ومواقف إنسانية، عكست البطولات الممتدة بتلاحم الشعب والشرطة والجيش فى مواجهة التحديات منذ 25 يناير 1952.



أولى تلك الرسائل: أمن مصر واستقرارها خط أحمر لا يستطيع أحد الاقتراب منه.

هذا الأمن والاستقرار تحقق بأثمان غالية وتضحيات الشهداء، فيجب الحفاظ على ما تحقق.

هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم وما عانته أمهاتهم وأسرهم وأطفالهم من آلام الفقد، يستوجب ألا ينسى ذلك الشعب والدولة تحتضنهم وترعاهم.

مصر الدولة يقظة ومنتبهة وتتخذ ما يلزم من إجراءات واستعدادات لمجابهة التحديات والتهديدات، فالاصطفاف قائم جيشًا وشرطة، ليطمئن المصريون أن جيشهم وشرطتهم على أعلى درجات الكفاءة والاستعداد.

تلاحم الشعب والشرطة والجيش، فى أحلك الظروف والتحديات، بفضل الله، كان سببًا للنصر، وتلك التضحيات ممتدة منذ بطولة قوات الشرطة والفدائيين فى مواجهة الاحتلال البريطانى بالإسماعيلية ٢٥ يناير ١٩٥٢، وحتى بطولات مواجهة الإرهاب واقتلاعه من جذوره.

 

الجيش والشرطة وأفراد مؤسسات الدولة المصرية، أبناء الشعب وهو ما يستوجب دعمهم.

 

مصر غير قابلة للتهديد ليس بفضل قدرتها فقط، بل بفضل رعاية الله وحفظه، والمسار الذي تنتهجه الدولة من العمل والبناء والنزاهة والشرف. أبرز الرسائل كانت الاحتفاء والتكريم لأرواح الشهداء وأسرهم، والدعوة إلى تذكر تضحياتهم، وما بذلوه من دماء وأرواح للحفاظ على أمن الوطن واستقراره.

 

فالرئيس كان حريصًا على تقبيل رؤوس أمهات الشهداء، وفى موقف إنسانى بليغ، أهدت السيدة رندا محمود والدة الشهيد عمر القاضى، السلسلة الخاصة بالشهيد التي يرتديها المقاتل وتحمل اسمه ورقمه، إلى الرئيس السيسي مؤكدة أنها تهديه أغلى ما لديها، وأنه اقتص لدماء الشهداء بالقضاء على الإرهاب.

 

وهنا مضامين بليغة، الأم المكلومة تقدر قيمة الوطن ورغم ألمها للفراق تدرك أن الشهيد حى وضحى من أجل الوطن، ليقبل الرئيس رأسها مشددًا على أن الشهداء ضحوا من أجل 106 ملايين مصري و9 ملايين ضيف موجهًا رسالة للمصريين: «حافظوا على بلدكم».

 

وفى مستهل كلمته فى ختام الحفل وبعد تكريم أسر الشهداء، دعا الرئيس الحضور للوقوف دقيقة تحية لأرواح الشهداء، فالأمن والاستقرار كان ثمنهما غاليًا.

 

مصر غير قابلة للتهديد، ولا يستطيع أحد الاقتراب منها أو المساس بشعبها، وأمنها، رسالة حاسمة بعث بها الرئيس السيسي قائلًا: «أقول للمصريين انتبهوا لكلامى، محدش بفضل الله سبحانه وتعالى هيقدر يمسكم». 

 

اطمئنوا.. رسالة الرئيس للشعب، مقدرًا مشروعية قلق البعض على بلده فى ظل تحديات تلامس حدودنا وتوترات إقليمية، لكن الرئيس «كمسؤول مطمئن.. نراجع دائمًا خططنا واستعداداتنا لحماية بلدنا».

 

اصطفاف الجيش والشرطة قائم، ليعكس أعلى درجات الكفاءة والاستعداد، وهذه رسالة مفادها أن مصر تتخذ من الإجراءات ما يجعلها فى أعلى درجات اليقظة فى مواجهة تحديات ومؤامرات لا تتوقف.

 

الاطمئنان ليس نتيجة قدرة الدولة فقط، بل مسار من العمل بشرف وأمانة يقول الرئيس: «اطمئنوا، بفضل الله سبحانه وتعالى قبل أى حد تانى، لأن ربنا موجود ومطلع على تصرفاتنا كلنا.. الاطمئنان عندى ليس نتيجة قدرة فقط، بل مسار انتهجناه وقيم نمارسها مش بنردّدها، بفضل الله قيم تدعو للشرف والكرامة والبناء، لا تقلقوا ولا تخافوا.. بفضل الله سبحانه وتعالى محدش يقدر يمسها».

 

الاصطفاف لقوات الجيش والشرطة قائم، هدفه طمأنة الشعب، يؤكد الرئيس: «الإعداد والتجهيز هدفه طمأنة الرأى العام، مفكرين ومثقفين وإعلاميين، نبذل أقصى ما فى وسعنا والله سبحانه وتعالى فوق الكل لا نعتدى.. نبنى ونعمر داخل حدودنا». 

 

لكن البناء والتعمير لا يرضى من فى قلوبهم مرض يقول الرئيس: «فيه ناس فى قلوبها حقد وغل مش قادرين يتحملوا يشوفوا حاجة جميلة، ويسعون للتخريب والتدمير». 

 

يشدد الرئيس السيسي: «أقول للمصريين انتبهوا لكلامى، محدش بفضل الله يقدر يمسكم، ليس بفضل جيشنا وشرطتنا فقط، وأقول جيشنا وشرطتنا مش جيشى أنا ولا شرطتى بل للشعب جيش وشرطة مصر، وعمره ما هيكون جيش أو شرطة حد تانى». 

 

«التحديات والتهديدات لن تتوقف» يقول الرئيس، فالمصالح والمؤامرات تولد الصراعات على مدار الكون وفى كل مكان ومن ينجُ منها هو من ينتبه ويفهم التحديات ويعيها ويواجهها بالعمل، فالمشاكل والمصاعب لن تنتهى.

 

وحدتنا درعنا الحصين، ضد محاولات شق الصف ومحاولات الأعداء نشر الشائعات المغرضة، ومصيرها الفشل.

 

الرسائل بليغة، ووحدة ووعى الشعب وتلاحمه مع جيشه وشرطته خط الدفاع، وفى مصر رجال جيش وشرطة ومؤسسات يضحون بدمائهم فداءً للوطن، فى وقت تتعاظم فيه التحديات التي تعصف بدول، أصبحت مصر واحة أمن وسلام بفضل الله وجهود رجالها المخلصين.

 

يؤكد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية أن الشرطة المصرية تعمل وفق استراتيجية، تواكب تطورات التكنولوجيا الحديثة وقدرة الجناة على تطويعها لخدمة الجريمة، وما تشهده المنطقة من توترات يسعى الإرهاب لاستغلالها لخلق بؤر جديدة، ومساعى تنظيم الإخوان الإرهابى لاستعادة نشاطه.

 

تعمل وزارة الداخلية على جبهات عدة لحفظ الأمن والاستقرار بالجبهة الداخلية، من مكافحة الجريمة الجنائية إلى الجريمة الاقتصادية والرقمية، إلى الرصد وتوجيه ضربات استباقية لمعتنقى فكر التطرف، لمواجهة الجريمة الإلكترونية.

 

فقد بلغ حجم الأنشطة التجارية السرية المضبوطة لتنظيم الإخوان 2٫4 مليار جنيه، فيما بلغ حجم مضبوطات المخدرات ما قيمته 15٫7 مليار جنيه، ومواد مخدرة تخليقية كانت تتخذ من مصر معبرًا لدول مجاورة ما قيمته 28 مليارًا، وضبط جرائم اقتصادية اتجار فى العملة 1٫6 مليار.

 

تراجعت الجريمة بنسبة 14% بفضل جهود الداخلية وتطورها التكنولوجى فى البحث والمكافحة والتدريب الدائم وتعزيز القدرات البشرية والتكنولوجية، والعمل على تطبيق العدالة العقابية من خلال تعزيز حقوق الإنسان للنزلاء وتدريبهم على الحرف والإنتاج خلال مدة العقوبة.

 

تحية لأرواح الشهداء، والأمنيات بالشفاء العاجل للمصابين، وكل عام وجيش مصر وشرطته وكل مؤسساته والشعب العظيم بخير وأمن وسلام.

 

[email protected]

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز