وزير الإعلام اللبناني: لبنان يمر بظروف صعبة ولكننا قبلنا التحدي

أكدت جامعة الدول العربية ولبنان التعاون والتنسيق المشترك لانجاح فعاليات "بيروت عاصمة الإعلام العربي" لعام 2023 رغم الصعوبات التي يمر بها لبنان .

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري، مع الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية السفير أحمد رشيد خطابي، والأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، في ختام أعمال الاجتماع الأول للجنة المشتركة المكلفة بالاعداد والتحضير لفعالية "بيروت عاصمة الإعلام العربي "لعام 2023 .

وأكد وزير الإعلام اللبناني، حرص بلاده على إنجاح فعاليات وأنشطة "بيروت عاصمة الإعلام العربي" على مدار العام المقبل رغم الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد .

وقال الوزير زياد مكاري "إن لبنان يمر بظروف صعبة، ولكننا قبلنا التحدي ومصرون على إنجاح هذه الفعالية الهامة لأن بيروت تستحق ذلك وأكثر"، مشيرًا إلى هذه الفعالية ستبرز تاريخ وحاضر ومستقبل بيروت .

وأكد أن الفعاليات الثقافية والاعلامية والأدبية والفنية لا تتوقف ولا تنتهي في بيروت، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان.

وتابع: "نحن مصرون على النجاح وإعطاء بيروت المكانة اللائقة التي تستحقها وسنكون على مستوى الحدث والفعالية".

وأشار إلى أنه سيتم خلال الأسبوع المقبل إطلاق مبادرة مع عدد من الجهات المعنية في لبنان لاختيار أفضل شعار لفعالية بيروت عاصمة الإعلام العربي لعام 2023، كما ستكون هناك حملات إعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي وأخرى إذاعية وتليفزيونية وسينمائية، وتوقيع بروتوكولات تعاون في هذا الإطار مع جهات متعددة وتشكيل لجان لإعداد هذه الفعالية بالصورة التي تليق ببيروت.  

ومن جانبه،أكد السفير خطابي، دعم الجامعة العربية للبنان في كافة المجالات لإنجاح هذه الفعالية وإبراز الوجه الثقافي والحضاري والفكري لبيروت، مؤكدًا أن لبنان بحاجة لمساعدات ملموسة وترجمة التضامن المعنوي على الأرض. 

وشدد السفير خطابي، على اهتمام الجامعة العربية وأمينها العام أحمد أبو الغيط بتقديم الدعم للبنان في كافة المجالات للخروج من أزمته الراهنة، مشيرًا إلى أن الأمين العام عين السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة العربية مبعوثًا خاصًا إلى لبنان في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه الجامعة لترجمة التضامن العربي مع لبنان على أرض الواقع من خلال أنشطة وبرامج هذه الفعالية .

وأشار إلى أن مجلس وزراء الإعلام العرب، قرر خلال دورته 51 التي انعقدت بمقر الأمانة العامة  في 2021 اختيار "بيروت عاصمة للإعلام العربي برسم 2023" تجسيدا للتضامن الكامل والثابت والمتواصل مع لبنان  على مختلف الأصعدة، تماشيًا مع قرارات  الجامعة العربية.   

وأكد أن هذه الرمزية التضامنية تأتي في أعقاب الحادث التراجيدي لانفجار"مرفأ بيروت" الذي اهتز له الوجدان الجماعي العربي، حيث ستكون هذه المدينة العربية ذات العمق  التاريخي والفكري والفني محط  أنظار وسائل الإعلام على مدار سنة 2023 لإبراز  إشعاعها و تراثها الحضاري  المتفرد، مشيرًا إلى أن بيروت ستمثل محور الارتكاز لعدة أنشطة وفعاليات إعلامية وثقافية وفنية بمساهمة الجهات المعنية بالجمهورية اللبنانية  بالتعاون مع  الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الإعلام والاتصال.

 وشدد على أن هذا الحدث سيشكل فرصة سانحة لكافة الدول الأعضاء والمنظمات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية تحت مظلة مجلس وزراء الإعلام العرب للانخراط في إنجاح هذه الفعاليات وتنظيمها في أحسن الظروف.       

ولفت إلى أن مشروع عاصمة الإعلام العربي، هو أحد المشاريع المتميزة التي اعتمدها مجلس وزراء الإعلام العرب  خلال دورته 47  في 2016 الهادفة إلى إلقاء الضوء على جهود العمل الإعلامي في الدول الأعضاء بجانب  الدفع بالتعاون العربي - العربي في الحقل الإعلامي.

وأعرب السفير خطابي، عن تقديره لوزير الإعلام اللبناني زياد مكاري لاهتمامه البالغ بهذا المشروع وحرصه على متابعة إعداد برنامج الأنشطة  التي ستقام بهذه المناسبة، والذي ستناقشه اللجنة المشتركة، مجددًا توجيهات الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط  واستعداد (قطاع الإعلام والاتصال – الأمانة الفنية  لمجلس وزراء الإعلام) للتعاون الوثيق مع وزارة الإعلام بالجمهورية اللبنانية لضمان أفضل الترتيبات التنظيمية لهذه الاحتفالية.

ومن ناحيته، أكد الأمين العام لملتقى الإعلام العربي ماضي الخميس، أن وسائل الإعلام العربية ستكون داعمة لكل الأنشطة والفعاليات على مدار عامل كامل مع تسليطها الضوء على بيروت باعتبارها عاصمة الأدب والإعلام والثقافة في العالم العربي.

ودعا "الخميس" إلى أهمية عقد اجتماعات مع الاتحادات التي تمارس مهامًا إعلامية للتنسيق فيما بينها بشأن هذه الفعالية.