عاجل
الجمعة 19 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

رجال الحماية المدنية.. شهداء ومقاتلون على خط النار

الملازم أول يوسف فهيم
الملازم أول يوسف فهيم

رجال الحماية المدنية.. شهداء ومقاتلون على خط النار



تجدهم أسود هادرة في مواجهة النيران، يدافعون بكل قوة عن مقدرات الوطن وإنقاذ أرواح الأبرياء. تجدهم يضحون بأنفسهم بنفس راضية ابتغاء وجه الله والوطن وإغاثة الملهوفين، يقومون بمهامهم في مواجهة الكوارث ليس من باب أداء المهام الوظيفية ولكن كرسالة سامية يبتغون من ورائها مرضاة الله ووجه الوطن.

 وكان حريق كنيسة أبو سيفين بمنطقة إمبابة واحدًا من الحرائق التي ظهرت فيها معادن رجال الحماية المدنية، حيث واندفع الملازم أول يوسف فهيم ضابط الحماية المدنية في مواجهة الحريق وتعامل مع ألسنة اللهب، زملاؤه بكل جسارة وإقدام لإخماد الحريق وإنقاذ أرواح الأطفال والمحاصرين من النيران.

في هذه السطور ترصد "بوابة روزاليوسف"، أبرز شهداء الحماية المدنية 

 الشهيد البطل ضياء فتوح

الشهيد الرائد ضياء فتوح 29 سنة، من مواليد قرية التلين مركز منيا القمح محافظة الشرقية، متزوج وله طفلة تركها في عمر 7 أيام وقت استشهاده، واستشهد البطل في يناير عام 2015، وكان منذ طفولته يحلم أن يكون ضابطا مثل والده الضابط أيضا، حتى تحقق له ما حلم به طيلة حياته.

كان الشهيد قد بدأ خدمته ضابطًا في الأمن العام، ثم أصيب بعدة طلقات نارية في ظهره أثناء قيامه بتأدية إحدى المأموريات على جبل الحلال في عام 2005، دخل في غيبوبة لمدة 6 أشهر، ثم أفاق من الغيبوبة، ليقرر بعد ذلك أن ينتقل للعمل بالإدارة العامة للمفرقعات بمديرية أمن الجيزة.

استشهد الرائد ضياء فتوح أثناء تفكيك عبوة ناسفة أمام قسم الطالبية، توجه الشهيد إلى مكان البلاغ لتفكيك العبوة، وقبيل تفكيك العبوة أجرى اتصالًا هاتفيًا بوالدته ليطمئن عليه، وخلال عام 2015 في أوج مواجهة إعمال التخريب الإخوانية، أصيب ما يقرب من 225 شخصًا وتهشمت 86 سيارة وانهار 110 مبان.

وكان الإمكانيات والتجهيزات لمواجهة مخاطر مواجهة الحرائق وأهوال دورًا كبيرًا في الحد من تعرض أفراد رجال الحماية المدنية للمخاطر.

 تمتلك إدارة الحماية المدنية في مصر أفضل أنواع البدل المستخدمة في المفرقعات هي المستخدمة عالميا وذات إمكانيات عالية في مواجهة المتفجرات، وظهر ذلك جليًا خلال زرع الجماعة الإرهابية للقنابل والعبوات الناسفة في أعقاب عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، بالإضافة إلى استيراد أحذية حديثة مضادة للكهرباء حتى 1000 فولت وسماعات للاتصال.

ورغم الإمكانيات الكبيرة المتوفرة لدى الحماية المدنية إلا أن هناك عوائق تحد أحيانًا من الوصول إلى الحوادث في الوقت المناسب نتيجة ضيق الشوارع في المناطق الشعبية، وخلال الأعوام الماضية كانت لا توجد حارة مرورية خاصة بمعدات وسيارات الحريق وانعدام ثقافة السلامة وعدم وجود اشتراطات تأمين المنشآت. ولكن الآن مع توسع الطرق والشوارع تلافت هذه العقبة.

 وبحسب خبراء لم يكن لدينا في السابق حارة مرورية أي طريق مخصص لسيارات الإطفاء فدول عديدة تخصص مسارات لسيارات الطوارئ والإطفاء وهو ما لم يكن موجودًا في مصر، بالإضافة لإنعدام ثقافة السلامة والتي تتطلب اشتراطات تأمين المنشآت ضد أخطار الحريق وهي منصوص عليها طبقا لقانون الحماية المدنية رقم 48 لسنة 1959 وجميع تعديلاته حتى عام 2016.

ويرى خبراء المطافي ضرورة التوسع في شبكات مياه للإطفاء وهي خط الدفاع الأول لمواجهة الحريق في مهده قبل أن ينتشر ويصبح ماردا، وبالتالي يتم إخماده قبل الانتشار.

ولابد من طلمبات بها وخزانات وصناديق موجود بها خراطيم الإطفاء وكذلك الإنذار الآلي والإطفاء التلقائي، وهي مهمة جدا وخاصة في غياب الأفراد.

الاشتراطات الأمنية اللازمة لتلافي الحرائق

كما يرى خبراء الإطفاء أن أول إجراءات مواجهة الحرائق وجود سلالم للطوارئ بالمباني لحماية المنشآت ولحماية الناس، بجانب وجود طفايات مطابخ لتفادى الحرائق المنزلية، بالإضافة إلى تدريب ربات البيوت عليها.

ويجب تواجد طفايات السيارات فهي مهمة جدًا لسرعة الإنقاذ كذلك ضرورة معالجة المكان الذي به خطورة بمواد مؤخرة للحريق، وهذه المواد تعمل على تفحم اللهب في مكانه وهي تقلل من زمن الحريق.

وطالب الخبراء بأن يكون تركيب كاميرات مراقبة أو دوائر تلفزيونية مغلقة ضمن اشتراطات المنشآت وضرورة وجود أفراد مدربين والقانون، يشترط تدريب ما لا يقل عن 25% من قوة المنشأة وتوعية العاملين بأرقام الطوارئ.

وهناك بعض المنشآت لديها خطوط ساخنة تتصل بمجرد رفع السماعة، دون أن تطلب الرقم مثل شركات البترول وذلك لسرعة التحرك والوصول إلى الحريق.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز