عاجل
الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
ماذا تنتظر الحكومة ؟

ماذا تنتظر الحكومة ؟

بقلم : عاطف حلمي

 



 ماذا تنتظر الحكومة حتى تعلن جماعة الإخوان تنظيماً ارهابياً ؟، وما الذي يغل يدها عن تطبيق القانون بفاعلية حقيقية تجاه عمليات الاغتيال الممنهجة والإعتداء المتكرر يومياً على المنشآت العامة والخاصة رغم أن القوانين الحالية كفيلة بانهاء حالة الفوضى، أو على الأقل تقليصها إلى حدها الأدنى ؟!.
 
دوامة الفوضى
وضع هذه الجماعة على قائمة المنظمات الإرهابية، سوف يوقف الدعم غير المحدود من قبل قطر وتركيا والولايات المتحدة لهذا التنظيم الذي يسخر كل مالديه من قدرات مالية وبشرية لادخال مصر في دوامة لا تنتهي من الفوضى، أما التأخير والتراخي الحالي فأنه يجعلنا ندفع الثمن أضعافاً مضاعفة.
 
القاعدة والإخوان
ومن الواضح أن الحكومة الحالية لم يصل إلى مسامعها حتى الآن ما يحدث على أرض الواقع من تحالف وثيق بين تنظيم القاعدة وجماعة الإخوان، ولعل ما نشرته صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية مؤخراً عن ارسال تنظيم القاعدة بدعم مالي من "الإخوان" العشرات من عناصره إلى سيناء لتنفيذ عدة اغتيالات في محاولة منهم لتقويضها ـ أي الحكومةـ خير دليل على تورط التنظيم الدولي مساعدة القاعدة في أعمال عنف وارهاب تستوجب إدراج الجماعة على قائمة المنظمات الإرهابية... فهل تتحرك الحكومة أم أنها "هاتعمل ودن من طين وآخرى من عجين"، وتستمر في مسلسل المصالحة السخيف؟، وعلى الحكومة أن تدرك أن الرجال يذهبون وتبقى المؤسسات، وإذا اردتم المناصب خذوها لكن عليكم أن تتركوا لنا الوطن مصاناً متماسكاً وليس مجرد أشلاء متناثرة.
 
مصالح النواب
قرأت ما نشر في بعض الصحف عن مواد الدستور التي صاغتها لجنة الخمسين واستوقفني العديد من المواد الغريبة والغامضة أحياناً والمثيرة للضحك أحياناً اخرى، ومن هذه النصوص القسم الدستوري الذي ينص على " أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهورى، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح النواب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه"، ولا أعلم ما معنى عبارة "ارعى مصالح النواب"، أليس هؤلاء النواب يمثلون الشعب فلماذا لاتكون "مصالح الشعب" النص غريب وعجيب يذكرنا باختراعات وزارة داخلية مبارك التي غيرت شعار "الشرطة في خدمة الشعب "إلى "الشرطة في خدمة سيادة القانون"، ثم إلى "الشرطة في خدمة الوطن"، وكأن خدمة الشعب جريمة أو سبة وعار، وكلنا نعلم أن الوطن الذي كانت في خدمته الشرطة تم اختزاله في مبارك ونظامه.
 
العلم والسلام الوطني
ومن المواد التي تستوجب التوقف أمامها تلك التي تنص على أن "العلم الوطنى لجمهورية مصر العربية مكون من ثلاثة ألوان هى الاحمر، والأبيض، والاسود، وبه نسر مأخوذ عن " نسر صلاح الدين " باللون الأصفر الذهبى، ويحدد القانون شعارها ، وأوسمتها ، وشاراتها ، وخاتمها ، ونشيدها الوطن"، وتناسى واضعو تلك المادة ضرورة الحفاظ على هيبة علم مصر ونشيدها، فبعدما رأينا أعضاء حزب النور يرفضون الوقوف احتراما للسلام الوطني، جاء متظاهرو الإخوان ليحرقوا علم مصر جهاراً نهاراً في قلب القاهرة، والمؤسف أن صياغة هذا النص كشفت عن رضوخ واضح من قبل اللجنة لممثلي حزب النور فتغاضت عن النص على معاقبة من لايحترم السلام الوطني أو يحرق العلم ويدنسه، وهي نصوص موجودة في بعض الدول وهناك قوانين لدى هذه الدول تجرم حرق العلم ومنها الولايات المتحدة الأمريكية.
 
دلالات ورموز
وللانصاف فأن الإشارة إلى نسر صلاح الدين، ذلك الشعار الذي رفعه الزعيم خالد الذكر جمال عبدالناصر ارساءً للهوية القومية العربية لمصر، أمر محمود حتى لايخرج علينا من يتاجر بالدين عبر شعارات الدولة ورموزها كما فعل السادات الذي غازل التيارات الدينية فازال نسر صلاح الدين ووضع مكانه صقر قريش بما يعنيه من دلالة ورمز للدولة الدينية.
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز